رئيس رومانيا ينسحب من السباق على منصب أمين عام حلف شمال الأطلسي

20 يونيو 2024
الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أثناء لقاء مع بايدن في البيت الأبيض، 07 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الروماني ينسحب من سباق منصب أمين عام حلف الناتو، مما يفتح الطريق أمام رئيس الوزراء الهولندي مارك روته لتولي المنصب في أكتوبر، بدعم من مجلس الأمن الروماني وبعد تراجع المعارضة من تركيا.
- رومانيا تعلن عن إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا لمساعدتها ضد الغزو الروسي، في خطوة تنسق مع حلفاء الناتو وتسعى للحصول على نظام مماثل لحماية مجالها الجوي.
- الولايات المتحدة وألمانيا تعدان من بين الداعمين الرئيسيين لترشيح روته لقيادة الناتو، بينما تواصل رومانيا دعم أوكرانيا عسكريًا وتعهدت بتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات إف-16.

انسحب الرئيس الروماني من السباق على منصب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مفسحا المجال أمام رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته لتولي رئاسة أكبر منظمة عسكرية في العالم بدءا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وقال مكتب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، في بيان، إن مجلس الأمن الروماني دعم طلب روته. وأضافت أن يوهانيس أبلغ حلف شمال الأطلسي، أواخر الأسبوع الماضي، أنه يعتزم الانسحاب.

ويتولى الأمناء العامون لحلف الناتو مسؤولية رئاسة الاجتماعات وتوجيه المشاورات الحساسة في بعض الأحيان بين الدول الأعضاء البالغ عددها 32 دولة، لضمان قدرة المنظمة التي تعمل على الإجماع على الاستمرار في أداء وظائفها. وجاء دعم المجر لروته بعد اجتماع عقده رئيس وزرائها فيكتور أوربان مع ستولتنبرغ، الأسبوع الماضي، واتفق فيه الجانبان على أن المجر لن تعرقل قرارات الحلف لتقديم الدعم لأوكرانيا، لكنهما اتفقا على عدم مشاركتها. كما عبرت تركيا عن معارضتها لروته لكنها رفعت اعتراضاتها في إبريل/نيسان.

وكان روته، لعدة أشهر، هو المرشح المفضل لأغلبية الحلفاء في الناتو، بما في ذلك الأعضاء الكبار مثل الولايات المتحدة وألمانيا. وكان من المقرر أن يقوم بايدن ونظراؤه في الناتو بتعيين خليفة للأمين العام المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ، الذي تولى منصبه مدة عشر سنوات، عندما التقوا في ليتوانيا في يوليو/تموز 2023، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء على بديل.

رومانيا تقرر إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا

في غضون ذلك، أعلنت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، عزمها على إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا لمساعدتها في حربها ضد الغزو الروسي. وقال المجلس الأعلى للدفاع الوطني في بيان: "بالنظر إلى التدهور الكبير في الوضع الأمني في أوكرانيا... قرر أعضاء المجلس تقديم منظومة باتريوت لأوكرانيا بتنسيق وثيق مع دول الحلف".

واتُخذ القرار "شرط أن تواصل بلادنا المفاوضات مع دول الحلف، وخصوصا الولايات المتحدة، بهدف الحصول على نظام مماثل أو معادل" لحماية مجالها الجوي، وفق البيان الذي جاء فيه أيضًا أن الدولة المتاخمة لأوكرانيا تحتاج أيضا إلى "حلّ مؤقت لتعويض الضعف التشغيلي الناجم بالتالي عن ذلك".

وفي حين تطالب كييف بالحصول على مزيد من أنظمة باتريوت الصاروخية، تتردد دول الناتو في إرسالها لأنها تريد حماية مجالها الجوي. وأعلنت ألمانيا مؤخرا أنها سترسل منظومة دفاع جوية ثالثة من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، بينما يُتوقع أن ترسل الولايات المتحدة بطارية ثانية إلى كييف، بحسب تقارير إعلامية أميركية.

ووقعت رومانيا اتفاقا بقيمة أربعة مليارات دولار لشراء سبع بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة في 2017، في أكبر عملية استحواذ دفاعية في تاريخها. واثنان من الأنظمة الأربعة التي تلقتها حتى الآن تعمل بكامل طاقتها. وتقدم رومانيا المساعدة العسكرية لكييف في الحرب مع روسيا، لكنها رفضت الكشف عن حجم الدعم مشيرة إلى مخاوف أمنية. كما تعهدت بتدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات إف-16 في مركز إقليمي افتتح في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وإن كان الجدول الزمني لهذا البرنامج لا يزال غير واضح.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون