رئيس بيلاروسيا: رئيس فاغنر عاد إلى روسيا

06 يوليو 2023
قال لوكاشينكو إن بريغوجين في سانت بطرسبرغ وليس في أراضي بيلاروسيا (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، إن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين لم يعد موجوداً في بلاده.

وكان لوكاشينكو قد قال، يوم 27 يونيو/ حزيران، إنّ بريغوجين وصل إلى بيلاروسيا في إطار الاتفاق الذي أنهى الأزمة.

ومع ذلك، قال لوكاشينكو للصحافيين، اليوم الخميس: "بالحديث عن بريغوجين، فإنه في سانت بطرسبرغ. إنه ليس في أراضي بيلاروسيا". وأضاف أنّ عرضاً لمجموعة فاغنر لنقل بعض من مقاتليها إلى بيلاروسيا لا يزال قائماً، وهو احتمال أثار قلق الدول المجاورة الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وتابع أنه لا يرى في ذلك تهديداً لبلاده، وقال إنه لا يعتقد أنّ مقاتلي مجموعة فاغنر سيحملون السلاح ضد بيلاروسيا.

ولوكاشينكو، حليف بوتين المقرّب، أجرى وساطة حاسمة في حلّ الأزمة، توّجت باتفاق يقضي بانتقال بريغوجين ورجاله إلى بيلاروسيا. 

وتضمّن الاتفاق الذي أنهى تمرد مرتزقة فاغنر السماح لهم إما بالاندماج في القوات المسلحة النظامية الروسية، أو الانتقال مع رئيسهم يفغيني بريغوجين إلى المنفى في بيلاروسيا، أو العودة إلى عائلاتهم.

كما نُقل عن لوكاشينكو قوله حينها إنه لا يعتزم فتح أي مراكز تجنيد تابعة لفاغنر في بيلاروسيا.

تفتيش منزل بريغوجين.. هذا ما عُثر عليه

إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام روسية، مساء الأربعاء، صورًا لعملية التفتيش في منزل بريغوجين في سانت بطرسبرغ أثناء محاولة التمرد أواخر يونيو/ حزيران.

وتظهر الصور التي التقطتها قوات الأمن ونشرت فجأةً في العديد من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة الروسية، منزلًا واسعًا وفاخرًا، ومروحية مركونة في حديقته.

واكتشف المحققون أثناء التفتيش، بحسب ما أظهرت الصور، رزمًا من الدولارات والروبل وسبائك ذهب وأسلحة عديدة، بالإضافة الى عدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة، وخزانة تحتوي على شعر مستعار.

وأشار موقع فونتانكا (Fontanka) ومقره في سانت بطرسبرغ، إلى أنه عثر على صورة "لرؤوس مقطوعة" في منزل بريغوجين، وسط اتهامات متواصلة لمرتزقته بارتكاب انتهاكات.

ونشر الموقع أيضًا صورةً تظهر مطرقةً ضخمةً موجودة في غرفة في منزل بريغوجين كتب على رأسها المعدني "في حالة إجراء مفاوضات مهمة".

"المطرقة" هي أحد رموز مجموعة فاغنر التي تفتخر باستخدامها لقتل أو تعذيب أعدائها بوحشية.

ومنذ التمرد، قدّمت وسائل إعلام رسمية روسية بريغوجين على أنه رجل أعمال جشع فقد عقله بعد أن جنى ثروة بفضل العقود المربحة التي وقّعها لسنوات مع الدولة.

ولم يُعلَن عن أي عقوبة بحق المتمردين، ولكن يبقى مستقبل شركات بريغوجين وإمبراطوريته الإعلامية، ومحاولات تأثيره في كل من روسيا والخارج، لا سيما في أفريقيا، غامضًا.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون