زار رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ظهر اليوم السبت، محافظة شمال سيناء شرقي البلاد، تأكيداً لما كشف عنه "العربي الجديد"، في وقت سابق.
وقالت مصادر محلية، إنّ رئيس الوزراء و7 وزراء وصلوا في جولة موسعة بمحافظة شمال سيناء، لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية بها.
وأجرى مدبولي جولة يرافقه خلالها كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، ووزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، ووزير العدل، عمر مروان، ووزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عاصم الجزار، ووزير التنمية المحلية، اللواء هشام آمنة، ووزير التعليم العالي والبحث العلميّ، محمد أيمن عاشور، وقائد الجيش الثانى الميداني، اللواء أركان حرب، محمد عبدالرحمن ربيع، ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين.
وكان في استقبال رئيس الوزراء ومرافقيه، محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وقال مدبولي إنّ "لدينا توجيهات محددة من السيد الرئيس (عبد الفتاح السيسي) لتنمية سيناء، وبأن يكون هناك مسار تنموي متطور ومتكامل يشمل مدنها وقراها، ويتسق مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لهذه الأرض الغالية، ويتناغم كذلك مع جهود الدولة التنموية المماثلة في كل ربوع مصر، وذلك من خلال تكاتف جميع الوزارات والهيئات وأجهزة الدولة المعنية".
واستهل رئيس مجلس الوزراء جولته بالمحافظة بتفقد مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، الذي يجري تنفيذه من جانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، حيث جرت الإشارة إلى أن المدينة تقام على مساحة تصل إلى أكثر من 535 فداناً على الطريق الدولي العريش - رفح عند منطقة الوفاق، وتفصلها مسافة 45 كيلومتراً عن مدينة العريش.
وتحتوي مدينة رفح الجديدة على 626 عمارة سكنية، تتكون كل عمارة من دور أرضي و3 طوابق علوية، بإجمالي 10016 وحدة سكنية، وتصل مساحة الوحدة السكنية إلى 120 متراً مربعاً، وكذا 400 بيت بدوي مكون من دور واحد، على مساحة إجمالية بالفناء تصل إلى 300 متر مربع لكل بيت، علاوة على منطقة خدمات مركزية، وأخرى فرعية، بها نقطتا شرطة ومطافئ، ومكتب بريد وسنترال، ومخبز، ومحلات تجارية، وسوق تجاريّة، ومدرسة تعليم أساسيّ، ومسجد، فضلا عن حضانتين للأطفال.
وشهدت محافظة شمال سيناء، شرقي مصر، أول من أمس الخميس، زيارة جديدة لرئيس أركان الجيش المصري الفريق أسامة عسكر، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى. وتزامنت الزيارة مع تنفيذ قرار عسكري بإزالة الكمائن العسكرية كافة من داخل مدن العريش والشيخ زويد، وتنظيف الطرقات من مخلفات مكافحة الإرهاب، كالسواتر الرملية الضخمة، والجدران الإسمنتية التي كانت تحيط بالمواقع والمراكز الحيوية والأمنية في المحافظة. ورجحت مصادر محلية مطلعة، أن تشهد المحافظة زيارة للسيسي خلال الفترة القريبة المقبلة.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" عن جولة أجراها أسامة عسكر للعريش والشيخ زويد ورفح الجديدة، بحضور عدد من شيوخ سيناء، الذين شاركوا برفقة أبناء قبائلهم في طرد تنظيم "داعش" الإرهابي من مدن شمال سيناء، خلال العام الماضي. واستمعوا إلى حديث عسكر الذي وعدهم بتحسين ظروف الحياة في المحافظة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، استكمالاً لإجراءات التخفيف عن المواطنين التي جرى تنفيذها خلال الفترة الماضية، بما يضمن مساواة المعيشة في شمال سيناء ببقية المحافظات المصرية.
وأوضحت المصادر أنّ رئيس أركان الجيش والوفد العسكري الذي رافقه، ألمح خلال الزيارة إلى أنّ سيناء ستكون على موعد مع مزيد من الزيارات لقيادات ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى، من الجيش والحكومة ومجلس النواب وغيرهم.