رئيس الوزراء القطري يزور إيران في الأيام المقبلة

22 اغسطس 2024
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الدوحة 12 يونيو 2024 (إبراهيم العمري/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء القطري يزور إيران قريباً لبحث قضايا ثنائية وإقليمية مع مسؤولين إيرانيين، في أعقاب محادثات في الدوحة حول تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
- المنطقة تشهد نشاطاً سياسياً مكثفاً من قطر، مصر، والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة في غزة، وسط توتر متصاعد بسبب اغتيال إسماعيل هنية.
- إيران تؤكد أن ردها على اغتيال هنية سيكون مفاجئاً وغير متوقع، مع التركيز على معاقبة المعتدي وتعزيز الردع الإيراني.

قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يزور إيران في الأيام المقبلة. وأضافت الوكالة شبه الرسمية، بحسب رويترز، إن بن عبد الرحمن سيبحث مع مسؤولين إيرانيين، منهم وزير الخارجية عباس عراقجي، قضايا ثنائية وإقليمية.

وكانت مصادر قد رجحت لـ"العربي الجديد" زيارة رئيس الوزراء القطري لإيران في أعقاب استضافة الدوحة يوم الخميس الماضي محادثات وصفت بـ"الحاسمة" للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لوضع طهران في أجواء المفاوضات.

وتشهد المنطقة نشاطاً سياسياً كبيراً من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة، التي تقوم بدور الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، فيما يتصاعد التوتر في المنطقة خوفاً من رد إيراني مرتقب على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، الأمر الذي قد يتطور إلى حرب إقليمية.

وغادر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قطر يوم الثلاثاء الماضي في أعقاب زيارة سريعة للشرق الأوسط، لزيادة قوة الدفع للجهود الرامية إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، لكن الاتفاق لا يزال يبدو بعيد المنال في ضوء الشروط التي يفرضها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، في 14 أغسطس/ آب الجاري، إنه يتوقع أن تتراجع إيران عن توجيه ضربة لإسرائيل في حال التوصل إلى هدنة في غزة، فيما نقلت رويترز عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين قولهم إن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على إسرائيل، هو التوصل في محادثات الدوحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن الرد الإيراني على اغتيال هنية "لا بد أن يتجنب التأثير سلبياً في وقف إطلاق النار المحتمل"، مضيفة وفق وسائل إعلام إيرانية، أن الرد الإيراني "سيكون في وقت وظروف وبطريقة لا يتوقعها الكيان الصهيوني". وأوضحت البعثة الإيرانية أنه "قد يفاجأون عندما تكون عيونهم على السماء وصفحات الرادارات، من الأرض، وربما تركيبة من (عمليات) من الاثنين (السماء والأرض)"، وتابعت أن الرد الإيراني "يجب أن يحقق نتيجتين: الأولى معاقبة المعتدي على الاغتيال وخرق سيادة إيران الوطنية، والنتيجة الثانية تعزيز الردع الإيراني وجلب الندم للكيان، ليمنعه ذلك من تكرار أي اعتداء في المستقبل".

المساهمون