التقى موفدا رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في ميانمار رئيس المجلس العسكري الحاكم الذي أكد عدم السماح بإجراء انتخابات جديدة إلا بعد عودة الأمور إلى "طبيعتها" في هذه الدولة التي شهدت انقلاباً عسكرياً بداية العام.
وقال بيان للمكتب الإعلامي التابع للمجلس العسكري، إنّ نائب وزير خارجية بروناي إروين بيهين يوسف، والأمين العام لـ"آسيان" ليم جوك هوي، التقيا الجنرال مين أونغ هلاينغ.
وأفاد البيان بأنّ المجلس العسكري يعتزم تنظيم انتخابات جديدة حين تعود الحياة إلى "طبيعتها".
وكان قادة الانقلاب في ميانمار أكدوا سابقاً نيتهم إجراء انتخابات في غضون عامين.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط الذي أنهى حقبة من الديمقراطية استمرت عشر سنوات، في ظل خروج تظاهرات وتشكيل مجموعات مسلحة إثنية معارضة للمجلس العسكري.
وبذلت منظّمة "آسيان" جهودا لتسوية الأزمة في ميانمار، لكن الخلافات القائمة بين دولها الأعضاء حالت دون تحقيق أي تقدّم.
وفي إبريل/نيسان شارك رئيس المجلس العسكري في اجتماع للرابطة في جاكرتا، في أول رحلة خارجية له منذ الانقلاب.
وأصدر قادة المنظمة إعلاناً دعوا فيه إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف" وإلى زيارة موفد إقليمي خاص لميانمار.
لكن الجنرال قال بعد ذلك، في مقابلة تلفزيونية، إن! ميانمار ليست مستعدة لتبني هذه الخطة.
ولم يتّضح ما إذا سيلتقي موفدا "آسيان" أعضاء حكومة الظل التي شكلها نواب تمت إقالتهم وغالبيتهم من حزب الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية"، في إطار سعيهم لتشكيل جبهة موحدة لمعارضي الانقلاب.
والأسبوع الماضي، مثلت سو تشي التي وجهت إليها المجموعة العسكرية الحاكمة تهما عدة، حضورياً أمام محكمة في العاصمة نايبيداو للمرة الأولى منذ الانقلاب.
فرانس برس، العربي الجديد)