في تحدٍّ للصين، أكدت رئيسة تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، تعزيز العلاقات مع جمهورية التشيك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المنتخب للدولة الواقعة في وسط أوروبا، بيتر بافيل.
ويمثل الاتصال الهاتفي، أمس الإثنين، خرقاً رمزياً لمحاولات الصين قطع العلاقات الخارجية المحدودة للغاية للجزيرة، التي تزعم بكين أنها جزء من أراضيها.
وذكرت وكالة الأنباء التايوانية المركزية الرسمية، نقلاً عن المتحدث باسم الرئاسة، لين يو تشان، أن الرئيسة "تساي إنغ ون" أكدت خلال المحادثة الهاتفية أن الدولتين "تربطهما علاقات وثيقة وتتشاركان قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
ونقل عن لين قوله: "نتيجة لهذه العلاقات الوثيقة، تتطلع حكومة تايوان إلى تعزيز العلاقات التجارية والتعاون مع جمهورية التشيك في المجالات الرئيسية، بما في ذلك تصميم أشباه الموصلات، وتنمية المواهب في التقنيات المتطورة، وإعادة هيكلة سلاسل التوريد".
ولم يصدر تعليق فوري من الصين، لكنها ردت في السابق بإصدار بيان شجب وتهديد بالانتقام بسبب تواصل سياسيين تربط دولهم علاقات رسمية مع بكين، مع تايوان.
وصعدت الصين في السنوات الأخيرة تهديداتها بإخضاع تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، ما دفع الجزيرة إلى شراء المزيد من الدبابات والصواريخ من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي للجزيرة، وإلى اتخاذ إدارة تساي خطوات لتمديد الخدمة العسكرية الإجبارية وتعزيز صناعة الدفاع المحلية.
واستقبلت تايوان في الأشهر الأخيرة عدداً من السياسيين، بينهم مسؤولون أميركيون، وحفزت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، وعدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي الجانبين على استعراض القوة العسكرية.
تتمتع تايوان بعلاقات دبلوماسية رسمية مع 14 دولة فقط، معظمها دول صغيرة في منطقة البحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ، لكنها تحتفظ بعلاقات قوية غير رسمية مع أكثر من 100 دولة. وكان قادة الدول الأوروبية التي كانت خاضعة لهيمنة الاتحاد السوفييتي، من بين أكثر السياسيين رغبة في السعي إلى تعزيز علاقات بلادهم مع تايوان.
(أسوشييتد برس)