رؤساء جمعيات استيطانية وحاخامات يشاركون مع مستوطنين باقتحام الأقصى

اقتحمت مجموعات من المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، بمشاركة رؤساء جمعيات استيطانية وحاخامات، حيث جرت الاقتحامات بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت أكثر من 20 فلسطينياً بعدة مناطق من الضفة الغربية.

وأكد حراس للمسجد الأقصى لـ"العربي الجديد" أن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا منذ صباح اليوم باحات المسجد بمشاركة رؤساء جمعيات استيطانية وعدد من الحاخامات من مستوطنات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي عززت من انتشارها في ساحات المسجد.

وشهدت بلدة أبو ديس جنوب القدس في ساعة متأخرة من الليل، وحتى فجر اليوم، مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة واعتدت على مواطنين هناك، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وداهمت عدداً من المنازل وعبثت بمحتوياتها.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وامتداد البلدة في حيّ رأس العامود الذي اقتحمته أمس أيضاً بمرافقة طواقم من بلدية الاحتلال، حيث دهمت محال تجارية وفرضت غرامات مالية على أصحابها، بينما تقوم عناصر البلدية بتصوير مبانٍ ومنشآت وتعليق إخطارات هدم في مناطق متفرقة من البلدة. وسبق اقتحام اليوم مداهمة قوات الاحتلال منازل شبان في البلدة واعتقالها الشاب موسى الأطرش بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وكان حيّ رأس العامود في بلدة سلوان قد شهد أمس اعتداء طواقم من بلدية الاحتلال على ممتلكات تعود لعائلة المواطن عز بربر، من بينها محل للخُضَر والفواكه والعسل، وأتلفت أكثر من خمسين عبوة عسل وإلقتها في مكب للنفايات.

ورداً على هذا الاعتداء، أطلق نشطاء حملة لدعم المواطن بربر، وهو أسير محرر سابق وشقيق الأسير المحرر مجد بربر، حثوا خلالها المواطنين على مؤازرة هذا المواطن من خلال شراء معروضات محله من الخُضَر والفواكه.

على صعيد آخر، أُصيب في ساعة متأخرة من الليلة الماضية المواطن المقدسي عرفات سليم الطحان بجروح ورضوض متوسطة بعد اعتداء مستوطنين عليه بينما كان في أرضه ببلدة ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة، حيث انهالوا عليه بالضرب بأدوات حادة وبالهراوات، ثم أضرموا النار في سيارته، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.

إلى ذلك، أرغمت بلدية الاحتلال في القدس المواطن المسن فريد جابر من حيّ واد الجوز في القدس المحتلة على هدم منزله بيديه بحجة البناء دون ترخيص، تحت طائلة الغرامة المالية العالية.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، صباح اليوم الاثنين، واعتقلت 4 أشقاء بعد اقتحام منزل والدهم إبراهيم حمادة وتحطيم محتوياته في الحيّ الشرقي من مدينة جنين، وفق ما أكد لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.

تقارير عربية

التحديثات الحية

أكبر تهجير للفلسطينيين في عقود يلوح في الأفق بعد حكم محكمة الاحتلال

وبالتزامن مع عملية الاعتقال، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في الحيّ الشرقي بالمدينة أدت إلى إصابة شاب بالرصاص الحيّ في الفخذ، وفق سمور.

واعتقلت قوات الاحتلال اليوم، السيدة عائدة وزوجها كريم الأطرش ونجلهما محمد بعد اقتحام منزلهم في مخيم الدهيشة ببيت لحم جنوبيّ الضفة، ليُفرَج لاحقاً عن الوالدين، فضلاً عن اعتقال 3 شبان آخرين من المخيم أُفرِج عن أحدهما.

واعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من مخيم الجلزون شماليّ رام الله وسط الضفة، و3 شبان آخرين من بلدة سلواد شرقيّ رام الله. كذلك اعتقلت شابين من قرية كفر قدوم شرقيّ قلقيلية شماليّ الضفة، و3 فلسطينيين بينهم الشقيقان أحمد ويحيى أبو تركي بعد مداهمة منازلهم في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واقتحام متاجر في حيّ واد السمن جنوبيّ مدينة الخليل وتفتيشها.

من جانب آخر، جرفت آليات الاحتلال، صباح الإثنين، بركة تجميع مياه في بلدة بيرزيت شمالي رام الله تستخدمها عائلة قسيس لري كروم العنب الخاصة بها.

وأكد لافي قسيس، أحد مالكي كروم العنب والبركة، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تقم بإخطار العائلة مسبقاً بقرار الهدم الذي قدم لها اليوم، بحجة وجود البركة في منطقة "ج" حسب اتفاق أوسلو، مؤكداً أن الهدم حصل دون سابق إنذار.

وشددت العائلة على أن البركة مقامة منذ قرابة عشرين عاماً، لكنها كانت مهجورة، وحين قررت العائلة استغلالها من أجل توفير المياه للعنب خلال الصيف الحالي، بدلاً من طرق نقل المياه المكلفة والصعبة؛ قدم الاحتلال لهدمها وحرمان المزارعين من توفير المياه الكافية لكرومهم.

ووضع مستوطنون مرافق للتنزه عند نبع خلة خضر في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وفق ما أكده الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريحات صحافية.