الصحيفة البريطانية أوضحت أنه خلال الأسبوع الماضي، اتخذت هذه الجهود منحى جديداً، بعدما هجرت ثلاث أخوات بريطانيات أزواجهن قصد التوجه لسورية، وأخذن معهن أطفالهن التسعة، من أجل العيش بمناطق "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن التقديرات تتحدث عن توجه سبعة آلاف بريطاني للالتحاق بالتنظيم.
صاحب المقال قال إن مسؤولاً بريطانياً يشغل منصباً رفيعاً ضمن الجهود للحد من تأثير "داعش" على الشبان البريطانيين، أسرّ له أنه يتم استخلاص العبر من النجاحات السابقة في مطاردة تنظيم "القاعدة"، إلا أن كاتب المقال أبرز أن هذه المقاربة، الواسعة الانتشار، هي واحدة من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المسؤولون والخبراء، بالنظر إلى كون "داعش" لا يشبه "القاعدة" كثيراً، ويتماهى مع الحركات الشعبوية، وذلك رغم التقارب الأيديولوجي بينهما. وفي هذا الجانب، ذكر المقال أنه بينما تظل "القاعدة" تنظيماً نخبوياً ومنعزلاً عن عموم المسلمين، فإن "داعش" يستعمل لغة عامية في مخاطبة الجماهير، ويسعى لاستمالة عدد واسع من الأشخاص غير الذين يسعون للانضمام إلى التنظيم أو تقديم الدعم له بشكل علني.
كذلك أوضح صاحب المقال أنه منذ صعود التنظيم، التقى بالعشرات من أفراده بسورية والعراق، واتضح له من خلال تلك الأحاديث أن ما يبرز بقوة كبيرة هو الاعتقاد الراسخ لدى أنصار "داعش" بأن التنظيم مقنع، ويمكنهم من الحصول على حريتهم والتمتع بالنفوذ، أو الهيبة كما يصفها بعض المقاتلين بصفوف التنظيم.
مقال "ذي غارديان" شدد على أنه رغم أن بعض الملتحقين المحتملين بالتنظيم لديهم فكرة محدودة عن الطريقة التي يشتغل من خلالها تنظيم الدولة الإسلامية، فإن التنظيم مع ذلك يمنح لهم الفرصة للمشاركة في العمليات العسكرية.
وأضاف المقال أن الجانب الأيديولوجي يصبح أداة فعالة خلال عملية جلب الملتحقين الجدد، وتجنيدهم، والاحتفاظ بهم، رغم أن واقع الحال بسورية والعراق لا ينسجم مع توقعاتهم.
اقرأ أيضاً: تركيا تبحث عن ثلاث شقيقات بريطانيات يخشى توجههن لسورية