"ذا غارديان": إسرائيل تقدم مقترحاً للأمم المتحدة لتفكيك وكالة أونروا

لندن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
01 ابريل 2024
ما الذي تقترحه إسرائيل على الأمم المتحدة لتفكيك "أونروا"؟
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تقترح على الأمم المتحدة تفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ونقل موظفيها لوكالات أخرى، وسط اتهامات بتورط أونروا مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
- الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة يعلقان على المقترح، حيث يدعم غوتيريس استمرار أونروا، بينما تدعم الولايات المتحدة الجهود الإسرائيلية لدمج موظفي أونروا في وكالات أخرى، رغم المقاومة.
- تحذيرات من عواقب تفكيك أونروا تتصاعد، معتبرة أنها الجهة الوحيدة القادرة على إيصال المساعدات الغذائية إلى غزة بفعالية، وأن أي منظمة بديلة ستكون كارثية ومحكوم عليها بالفشل.

قالت صحيفة "ذا غارديان"، يوم الأحد، إن إسرائيل قدمت للأمم المتحدة مقترحاً لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ونقل موظفيها إلى وكالة أخرى تعمل على ضمان إيصال المساعدات والمواد الغذائية إلى قطاع غزة.

وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة بأن الاقتراح قدمه رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي الأسبوع الماضي، إلى مسؤولي الأمم المتحدة في إسرائيل والذين أحالوه بدورهم إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس السبت.

ولم تشارك أونروا في المحادثات لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض التعامل معها بناء على مزاعم لم تثبت صحتها حتى الآن حول انتماء بعض موظفيها إلى حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، ومشاركتهم في عملية "طوفان الأقصى".

وبحسب الاقتراح، فإنه سيتم في البداية نقل ما بين 300 و400 موظف من أونروا إلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، مثل برنامج الغذاء العالمي، أو إلى وكالات يتم إنشاؤها خصيصاً لنقل المساعدات إلى قطاع غزة.

وكما تنقل الصحيفة حول المقترح، فإنه يمكن نقل المزيد من الموظفين في الوكالة في مرحلة لاحقة، كما سيتم نقل أصولها. ولا تزال التفاصيل غير واضحة بشأن من سيدير الوكالة الجديدة المقترحة، أو بما يخص من سيوفر الأمن لها.

غوتيريس يقاوم تفكيك أونروا

وأكدت مصادر دبلوماسية أميركية لـ"ذا غارديان" أن الولايات المتحدة دعمت الجهود الإسرائيلية لدمج موظفي أونروا في وكالات أخرى، مشيرين إلى أن هذه الجهود ما زالت تلقى مقاومة من الجهات المانحة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي يعلن صراحة دعمه الكامل لأونروا.

وكان غوتيريس قد أكد الأسبوع الماضي خلال زيارته مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في الأردن، التصميم على استمرار عمل أونروا وتعزيز عملها، وضرورة الحفاظ على خدماتها، مشيراً إلى أن الوكالة تقوم بعمل استثنائي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال إن أونروا تمثل "شريان حياة للأمل والكرامة" في الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، حيث توفر التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص، إضافة إلى أنها توسع فرص العمل والدعم المجتمعي والأسري.

نقل مهام أونروا سيكون كارثياً

في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن مديرة العلاقات الخارجية في الوكالة تمارا الرفاعي قولها إن أونروا غير مطلعة على المحادثات المتعلقة بتنسيق المساعدات الإنسانية في غزة، إلا أنها أكدت أن أي وكالة مقترحة بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ستكون غير قادرة على توزيع المساعدات، وستضطر لاستخدام شاحنات ومستودعات وملاجئ الوكالة ومواردها البشرية.

ويرى بعض مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة أن أونروا هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الموارد وثقة الفلسطينيين لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة، وأن محاولة إنشاء منظمة بديلة للمساعدات استجابة للضغط الإسرائيلي، في خضم القصف والمجاعة، ستكون لها عواقب وخيمة.

وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتين غريفيث (أعلن استقالته أخيراً)، قد قال إنّ أونروا هي العمود الفقري للعملية الإنسانية في غزة، وأي جهد لتوزيع المساعدات بدونها محكوم عليه بالفشل، داعياً إلى توقف محاولات تهميشها.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي السابق باسم الوكالة كريس غانيس، بحسب ما تنقل "ذا غارديان"، إنه "من المشين أن وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي وكبار مسؤولي الأمم المتحدة منخرطون في مناقشات حول تفكيك أونروا".

وأضاف "الجمعية العامة للأمم المتحدة تمنح أونروا تفويضها ولا يمكن إلا للجمعية العامة أن تغيره، بما في ذلك الأمين العام، وأي دولة عضو".

وفيما يواجه أهالي قطاع غزة مجاعة وشيكة، بحسب ما يقول برنامج الأغذية العالمي، يرى بعض المسؤولين في الأمم المتحدة أن الخطة الإسرائيلية هي محاولة لتصوير الأمم المتحدة بأنها غير راغبة بالتعاون مع إسرائيل إذا أعلن رسميًا أن هناك مجاعة.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت، الخميس، إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفعّالة لضمان "توفير مساعدة إنسانية عاجلة" ودون معوقات إلى الفلسطينيين في غزة الذين يواجهون ظروفاً معيشية متدهورة وسط انتشار المجاعة والجوع.

ويأتي الاقتراح الجديد لتفكيك أونروا تتويجاً لحملة طويلة خاضتها إسرائيل ضد الوكالة الأممية، لم تبدأ بالادعاء بتورط بعض موظفيها في عملية "طوفان الأقصى" والضغط وحث الدول المانحة على وقف تمويلها.

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
المساهمون