استمع إلى الملخص
- **موقف الولايات المتحدة والأزمة الإنسانية**: المبعوثة الأميركية حثت على الضغط على حماس لقبول وقف إطلاق النار، وأكدت الأونروا أن الوضع في غزة مفجع مع تزايد استهداف المدارس وانتشار الأمراض.
- **التحديات الإنسانية والتوترات السياسية**: جيش الاحتلال يحشر 1.7 مليون نازح في مساحة ضيقة، ومع استمرار الحرب، تتراجع فرص صفقة تبادل الأسرى رغم محاولات الرئيس الأميركي لحث نتنياهو على المرونة.
شهدت الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن اليوم الخميس، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما قضية فلسطين، دعوات من قبل مسؤولين ومبعوثين أمميين إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لوقف معاناة الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وخلال جلسة مجلس الأمن اليوم، دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "الآن"، بما يتضمن إطلاق سراح الأسرى. وحذر وينسلاند من أن قطاع غزة يحتاج إلى عقود للتعافي من آثار الحرب، فيما تقف الضفة الغربية على فوهة بركان جراء عنف المستوطنين.
من جهتها، قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في حديث مع أعضاء مجلس الأمن اليوم الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين "يلوح في الأفق"، بينما حثت المجلس المكون من 15 عضواً على الضغط على حركة حماس لقبول اقتراح لسد الفجوات في مواقف الجانبين. وأضافت: "إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، وبالتالي يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق".
وكانت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدغ، قد قالت، أمس الأربعاء، إنه يبدو أن الموت هو "الأمر الوحيد المؤكّد" بالنسبة إلى 2.4 مليون فلسطيني في غزة لا مفر لهم من القصف الإسرائيلي المتواصل، مضيفة من منطقة النصيرات في وسط غزة، التي استُهدفت مراراً بغارات إسرائيلية: "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ولا أي مكان آمن إطلاقاً، الوضع مفجع تماماً".
ولجأ عشرات الآلاف من سكان غزة إلى المدارس في أنحاء قطاع غزة، التي باتت هدفاً تطاوله صواريخ الاحتلال الإسرائيلي بنحو متزايد. وقالت ووتريدغ: "نواجه تحديات غير مسبوقة في ما يتعلّق بانتشار الأمراض والنظافة. يعود ذلك جزئياً إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة". مضيفة: "حتى المدرسة لم تعد مكاناً آمناً.. ويبدو وكأنك دائماً على بعد بضعة مبانٍ من خطوط الجبهة الآن".
وعلى صعيد الأزمة الإنسانية المتواصلة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحشر نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة. وقال المكتب في بيان: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يُمعن بشكل مقصود بخنق 1.7 مليون مدني فلسطيني وحشرهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة". وأضاف: "يواصل الجيش ارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين في غزة، التي منها جريمة التهجير القسري والنزوح الإجباري لأكثر من 1.7 مليون مواطن فلسطيني مدني".
ودخلت حرب غزة يومها الـ321 على التوالي، في وقت يبدو أن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال وحركة حماس تتراجع، خصوصاً مع نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، موافقة الأخير على اقتراح الولايات المتحدة بالانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، في إطار صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى، فيما تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى نتنياهو لحثه على إبداء مرونة أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)