دبلوماسية إسرائيلية تتوقع تعيين سفير في تركيا "خلال أسابيع"

26 اغسطس 2022
قرر الطرفان تبادل تعيين السفراء (تويتر)
+ الخط -

قالت القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في تركيا إيريت ليليان، اليوم الجمعة، إن عملية إعادة تعيين سفير لدى أنقرة قد تتم "في غضون أسابيع"، موضحة أن السفير التركي الذي سيُعيّن في إسرائيل لاحقاً سيقدّم أوراق اعتماده في مدينة القدس المحتلة، أسوة ببقية السفراء الذين يقدمون أوراق اعتمادهم.

وفي لقاء مع الصحافيين، قالت ليليان إن إعادة تعيين السفير هي مسألة "وقت وليست مسألة إثبات أو نفي".

وتحدثت الدبلوماسية الإسرائيلية عن العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أنها تسير بشكل جيد، وهناك الآن قنوات دبلوماسية تضاف إليها لتفعيل العلاقات، مؤكدة أن البلدين يدركان الأزمات التي تعيشها المنطقة، وأنهم في السفارة على اتصال دائم بنائب وزير الخارجية التركي سادات أونال والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

وشددت على أن "هناك خلافات معروفة في العديد من المواضيع بين تركيا وإسرائيل، ولكنهما يشتركان في أمر تأمين السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن السياح اشتاقوا لزيارة تركيا، وقد ارتفعت هذا العام أعداد السائحين بنسبة 300 في المائة، موضحة أنه لا يمكن اعتبار سبب الارتفاع انتهاء أزمة كورونا، لأن أرقام الأعوام السابقة كانت منخفضة جداً.

ولفتت إلى أن "عودة الخطوط الجوية الإسرائيلية لتسيير رحلاتها إلى تركيا ستساهم في عودة حركة السياحة والتجارة، مشددة على أن علاقة إسرائيل مع محيطها الإسلامي باتت مختلفة قياساً بالأعوام الستة السابقة، وتأمل إسرائيل إغلاق مكتب حركة حماس في تركيا، مضيفة: "نرى ذلك عائقاً في طريق العلاقات، وستُقدَّم مطالب من طرفنا بهذا الخصوص، وسنرى مستقبلاً إن كانت هذه العوائق ستزول من أمامنا بشكل كامل".

وأشادت بدور تركيا في "عدم السماح لدولة ثالثة باستهداف السياح على أراضيها، معتبرة أن دور السلطات التركية بإزالة المخاطر المتعلقة باستهداف السياح الاسرائيليين كان مؤثراً للغاية، شاكرة تركيا على ذلك، في إطار حديثها عن محاولة استهداف خلايا إيرانية سياحاً إسرائيليين، سبق أن أعلنت عنها أنقرة.

والاسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أن بلده وإسرائيل قررا تبادل تعيين السفراء، مضيفاً في مؤتمر صحافي أن هذا القرار جاء في إطار القرار المشترك بإعادة رفع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلى أعلى المستويات.

وذكر أنه مع تشكيل حكومة جديدة وانتخاب إسحاق هرتسوغ رئيساً لإسرائيل، بدأت عملية حوار بين أنقرة وتل أبيب، واستمر هذا الحوار مع زيارة هرتسوغ إلى تركيا، ومن ثم زيارته هو إلى تل أبيب، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد بعدها إلى أنقرة.

وصرح جاووش أوغلو بأنه تم توقيع اتفاقية بين الجانبين في مجال الملاحة الجوية، وأن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة سيعقد في سبتمبر/أيلول المقبل، وبالمحصلة، فإن الخطوات التي ستتخذ لتطبيع العلاقات تضمنت إعادة تعيين السفراء، وخلال المرحلة المقبلة، سيُعرض اسم السفير المعيّن على الرئيس رجب طيب أردوغان، ليُعيّن بعد ذلك رسمياً.

وشدد على أن تعيين السفراء مهم لتنمية العلاقات الثنائية، مضيفاً: "سنواصل الدفاع عن حقوق فلسطين والقدس وغزة، ومن المهم أيضاً أن يجرى نقل رسائلنا مباشرة إلى تل أبيب عبر السفير".