خلافات حادة في حكومة الاحتلال: صراخ بين بن غفير وسموتريتش بشأن المعتقلات

12 سبتمبر 2024
سموتريتش وبن غفير خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي، 29 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت الخلافات بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول أزمة المعتقلات في إسرائيل، حيث يطالب بن غفير بميزانيات إضافية لبناء وحدات اعتقال جديدة، بينما يرفض سموتريتش ذلك بسبب العجز المالي.

- خلال جلسة مع نتنياهو، تبين عدم استعداد الأطراف المعنية لمناقشة الأزمة، مما أدى إلى تبادل الاتهامات والصراخ بين الوزيرين.

- انتهت الجلسة بتوجيه نتنياهو لبناء 470 وحدة اعتقال فوراً، مع استمرار الخلاف حول التمويل المالي اللازم.

دبّت الخلافات بين اثنين من أبرز الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال جلسة لدى نتنياهو بشأن أزمة المعتقلات التي تفاقمت منذ بداية الحرب الحالية على قطاع غزة، على إثر اعتقال الاحتلال آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية أيضاً، ما زاد الكثافة داخل السجون على نحو يصعّب إدخال مزيد من المعتقلين إليها. وأثّر هذا الحال في المعتقلين الجنائيين أيضاً، بحسب تقارير عبرية سابقة.

وتبادل الوزيران الاتهامات، في ظل مطالبة بن غفير بميزانيات إضافية لبناء آلاف وحدات الاعتقال الإضافية، فيما يرفض سموتريتش حالياً منحه ميزانيات إضافية، خصوصاً في ظل العجز الكبير في الموازنة الإسرائيلية الذي فاقمته الحرب. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، بأنه منذ بداية الجلسة، تبيّن أن أحداً من الأطراف المشاركة لم يقم بالاستعداد المطلوب عشية مناقشة أزمة المعتقلات، ولم يكن بين أيديهم معطيات تجيب عن السؤال الرئيسي حول حجم النقص الفعلي في أماكن الاعتقال، وأن شخصاً من المشاركين حتى من طرف جهاز الأمن العام (الشاباك) ووزارة الأمن القومي نفسها التي يتولاها بن غفير، لم يتكلّف عناء الحصول على البيانات.

وعرض بن غفير خطة لبناء 5 آلاف وحدة اعتقال جديدة، وطالب بميزانية خاصة لهذا المشروع، وإضافة ملاكات، فيما عرض نتنياهو هدفاً أصغر بكثير، يمكن تحقيقه سريعاً، وإنهاء العمل فيه خلال فترة تراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر. ويدور الحديث في هذه الحالة عن 470 مكان اعتقال، بتكلفة نحو 40 مليون شيكل، وهو عدد أقل بكثير مما يطالب به من غفير. ودار جدل حاد بين سموتريتش وبن غفير وصل إلى حد تبادل الصراخ. وقال سموتريتش مخاطباً بن غفير: "استخدم بداية الأموال غير المستغلة الموجودة في وزارتك، وكذلك الـ 700 ملاك التي بحوزتك ولم تستغلها".

ودفع هذا بن غفير إلى الغليان ليرد على سموتريتش، متسائلاً: "أنت (شخص) طبيعي؟ انظر إلى ما تتحدث عنه. لقد بنينا بالفعل 3 آلاف وحدة اعتقال، وهذا رقم قياسي لم يحدث منذ سنوات طويلة في سلطة السجون. أنا أقترح خطة من 5 آلاف وحدة اعتقال، ورئيس الحكومة يطلب خطة سريعة وأنتم تبخلون؟". ولم يتراجع سموتريتش وردّ على بن غفير: "عليك استغلال الأموال غير المستغلة". وهنا، احتار بن غفير وتساءل بغضب: "ما الذي تريده؟ أن نحمل السجناء إلى بيوتنا على ظهورنا؟".

وانفجرت الجلسة في نهاية المطاف وأخرج رئيس الحكومة نتنياهو جميع الحاضرين من الغرفة وبقي على انفراد مع الوزيرين. ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين مطّلعين على القضية أن نتنياهو أوعز إليهما بتوفير حل يتيح بناءً فورياً لـ 470 وحدة اعتقال، إلا أن القضية المالية لم تُحَلّ. وفيما قال مسؤولون في وزارة الأمن القومي إنه اتُّفِق على منح الوزارة الميزانيات الإضافية المطلوبة، قال مسؤولون مقرّبون من سموتريتش إنه اتُّفِق على أن تموّل وزارة الأمن القومي الاحتياجات الفورية من ميزانياتها، وإن لم تكفِ الأموال التي بحوزتها، ستفحص وزارة المالية إمكانية إضافة ميزانية، في وقت رفض فيه ديوان نتنياهو التعقيب على الموضوع.

المساهمون