خطيبة الراحل خاشقجي ترفع دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي بأميركا

21 أكتوبر 2020
جمال خاشقجي... جريمة داخل القنصلية
02 أكتوبر 2020
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، أن خديجة جنكيز، خطيبة الإعلامي السعودي الراحل جمال خاشقجي، رفعت دعوى قضائية في الولايات المتحدة الأميركية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، متهمة إياه بالمسؤولية عن قتله.
ونقلت وسائل الإعلام أن جنكيز حمّلت بن سلمان وبعض المسؤولين السعوديين مسؤولية وقوع الجريمة، حيث رفعت الدعوى بالتشارك مع منظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن"، وذلك في العاصمة الأميركية واشنطن.
وتضمن الطلب المقدم في رفع الدعوى أن "خاشقجي تعرض للقتل بطريقة غادرة وتعرض للتعذيب، ما أدى إلى صدمة في وجدان وضمير العالم، وكان الهدف منه واضحا باستهداف مدافع عن الحقوق والحريات في الولايات المتحدة الأميركية، وبأمر من ولي العهد محمد بن سلمان".
وبينت المذكرة أن "المدعى عليهم كانوا يجدون في خاشقجي تهديدا تجاه مصالحهم، وبناء عليه خططوا لهذه الجريمة البشعة"، فيما أكدت جنكيز أنها "فقدت الشخص الذي تحبه وصديقها وداعمها المعنوي، وهي بالأساس على اتصال معه".
كما تطرقت المذكرة إلى أن خاشقجي "قصد السفارة السعودية في واشنطن بغرض الحصول على الأوراق المطلوبة لإتمام زواجه، ولكن قيل له إنه لا يمكن تقديمها من واشنطن، وتم توجيهه إلى القنصلية في إسطنبول، من أجل الإيقاع به ضمن خطة قتله واستدراجه".


 ولا تزال الدعوات الدولية متواصلة لإجراء تحقيق دولي شفاف في قضية اغتيال خاشقجي. وبدا أن الأحكام النهائية التي أصدرتها محكمة سعودية قبل نحو شهر، واقتصرت على أحكام مخففة بسجن ثمانية مدانين، بعد محاكمة جرت بعيداً عن الإعلام ومن دون كشف أسماء المتهمين، لم تقنع الرأي العام الدولي، وذلك بموازاة استمرار المحاكمة بالقضية داخل الأراضي التركية.

وفي الثاني من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد مراجعته لها لاستصدار أوراق تتعلق بإتمام معاملة زواجه. وبعد إنكار السلطات السعودية احتجازه، اعترفت الرياض بمقتله داخل القنصلية وتقطيع جثته من دون الكشف عن مكان الجثة، حتى اليوم.
وتسببت الجريمة في أزمة كبيرة في العلاقات التركية السعودية، بعدما أشارت تقارير استخباراتية أميركية إلى ضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ارتكابها.

المساهمون