خاص| مصادر تنفي حدوث إنزال إسرائيلي في منطقة مصياف السورية

12 سبتمبر 2024
سوريون يتفقّدون آثار الغارت الإسرائيلية قرب مصياف، 9 سبتمبر 2024 (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

نفت مصادر لـ"العربي الجديد" المعلومات والأنباء المتداولة حول تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية إنزال جوي في منطقة البحوث العلمية ومستودعات الأسلحة والصواريخ التي طاولها قبل أيام القصف في منطقة مصياف، الواقعة ضمن منطقة سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غرب سورية.

وأكدت المصادر أن المستودعات تعرضت لقصف صاروخي من قبل طائرات حربية من فوق الأجواء اللبنانية، مُشيرةً إلى أن الموقعين المستهدفين يجري فيهما تطوير وتصنيع الطائرات المُسيّرة الانتحارية، والقذائف والصواريخ. ونفى المرصد "أبو أمين - 80" العامل لدى وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، المعلومات المتداولة عن عملية إنزال جوي للقوات الإسرائيلية ليل الأحد- الاثنين، مؤكداً أن ثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية من فوق الأجواء اللبنانية، استهدفت مركز البحوث العلمية في قرية الزاوية، تلاها ثلاثة صواريخ إسرائيلية أخرى استهدفت مستودعاً لتخزين الأسلحة والصواريخ على طريق وادي العيون - مصياف بريف محافظة حماة الشمالي الغربي، شمال غرب سورية.

وأوضح المرصد أن الصواريخ الستة أسفرت عن مقتل 20 شخصاً، وإصابة 47 آخرين، بالإضافة إلى وقوع دمار في مركز البحوث العلمية ومستودع الأسلحة والسيارات المُخصصة للعمل في الموقعين. وأشار إلى أن جميع الطائرات المُسيّرة الانتحارية من نوع "FPV"، وصواريخ "الغراد" وقذائف المدفعية يجري تطويرها في مركز البحوث العلمية الذي استهدف، وتُخزن في مستودع الأسلحة على طريق وادي العيون - مصياف، وبعدها تُنقل إلى القوات والمليشيات المنتشرة على خطوط التماس في أرياف إدلب وحماة وحلب، شمال غرب سورية.

ولفت المرصد إلى أن مركز البحوث العلمية تابع لإدارة التطوير العسكري لدى وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، وفيه ضباط من قوات النظام السوري، بالإضافة إلى خبراء ومهندسين وضباط من الحرس الثوري الإيراني لديهم خبرة في تطوير وتصنيع الأسلحة.

وأوضح أن جميع البراميل المتفجرة التي كانت تستهدف المدن والبلدات خلال الحملات العسكرية التي شنها النظام السوري بدعم جوي روسي وإسناد من المليشيات الإيرانية على الأرض، كان يجري تصنيعها في مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف، وتُشحن إلى مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات التي كانت تحتوي على مهبط للطائرات المروحية، وإلى مطار اسطامو بريف منطقة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، اليوم الخميس، أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية إنزال على الأراضي السورية، هاجمت خلالها منشأة تابعة للحرس الثوري بالقرب من مصيف. وقالت إن القوات الإسرائيلية تمكّنت من الاستيلاء على أجهزة وملفات تابعة للحرس خلال الهجوم الذي تزامن مع قصف إسرائيلي عنيف، إضافة إلى تدمير مبنى لمركز البحوث العلمية.

وفي الـ13 من مايو/أيار عام 2022، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي بثمانية صواريخ، مركز البحوث العلمية، ومخازن أسلحة ومواقع لمليشيات إيران على طريق وادي العيون، وأخرى في منطقة السويدة، جنوب شرقي مصياف، ما أسفر عن مقتل 6 عسكريين في قوات النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم.

المساهمون