خاص| كواليس مشاورات أميركية مصرية لإبرام صفقة أسرى جزئية مع حماس

10 يونيو 2024
بلينكن يتحدث للصحافيين بعد اجتماعه مع السيسي في القاهرة، 10 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تجري مصر والولايات المتحدة مشاورات لعقد صفقة منفصلة لإطلاق سبعة أسرى أميركيين لدى حماس، وسط تحديات تواجه تحرير جميع الأسرى بسبب مواقف حكومة نتنياهو وحماس.
- الولايات المتحدة تفكر في التفاوض مع حماس عبر وساطة قطر إذا فشلت المحادثات الحالية، مع التركيز على ضرورة معرفة مطالب حماس لتحقيق تقدم.
- أنتوني بلينكن يشدد خلال زيارته للقاهرة على ضرورة الضغط على حماس لقبول الطرح الأميركي، مع التأكيد على الرغبة في إنهاء الحرب في غزة قبل منتصف يوليو.

مسؤولون أميركيون طلبوا من نظرائهم في القاهرة جسّ نبض حماس

الاقتراح يقضي بإبرام اتفاق جزئي للإفراج عن 7 أسرى أميركيين

كشفت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة بشأن الوضع في غزة، وأخرى دبلوماسية أميركية في القاهرة عن ما وصفته بمشاورات أولية لبحث إمكانية عقد صفقة منفصلة يمكن بمقتضاها تحرير أسرى أميركيين لدى حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة في ظل صعوبة تنفيذ صفقة شاملة لتحرير جميع الأسرى في ظل الصعوبات التي يفرضها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحركة حماس، على حدّ تعبير دبلوماسي أميركي.

وكشف مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، أن مشاورات جرت أخيرًا مع مسؤولين أميركيين معنيين بملف وقف إطلاق النار في غزّة وتطرق إليها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في زيارته للقاهرة اليوم الإثنين، بشأن إمكانية إبرام اتفاق جزئي منفصل يخرج بمقتضاه 7 أسرى أميركيين لدى حركة حماس ممن تم أسرهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأوضح المصدر أن المسؤولين في الإدارة الأميركية طلبوا من نظرائهم في القاهرة، جس نبض حماس بشأن إمكانية إبرام مثل هذا الاتفاق، وطبيعة المطالب التي قد تحددها الحركة في هذا الشأن. 

من جهته، قال دبلوماسي أميركي في القاهرة، إن واشنطن تبحث بشكل جاد إمكانية التوصل لاتفاق جزئي بموازاة الجهود الجارية لإطلاق سراح كافة الأسرى الذين بحوزة المقاومة في ظل تعارض الجهود الأميركية مع غياب الرؤية لإنهاء الحرب من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو من جهة و"تعنت حركة حماس"، من جهة أخرى، على حدّ تعبيره.

وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن المضي قدما في الاتفاق من عدمه مرهون بشكل المطالب التي يمكن أن تحددها حماس، والضغوط التي يمكن أن يشارك بها الأصدقاء. ولم يوضح الدبلوماسي الأميركي طبيعة الامتيازات التي يمكن أن يقدمها الجانب الأميركي ضمن صفقة كهذه من أجل دفع حماس للقبول بها، قائلاً: "الأمر لا يزال في إطار المناقشات الأولية واستشارة الوسطاء".  

وكان أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد كشف أن العملية التي شنها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات لتحرير 4 من الأسرى، أدت لمقتل ثلاثة أسرى آخرين كان من بينهم أسير أميركي.

وتتقاطع معلومات مصادر "العربي الجديد" مع ما كشفته شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية في وقت سابق اليوم نقلاً عن مسؤولين كبار حاليين وسابقين في البيت الأبيض. وبحسب مصادر الشبكة، فإنّ الإدارة الأميركية ناقشت إمكانية التفاوض على اتفاق أحادي الجانب مع حركة حماس لتأمين إطلاق سراح خمسة محتجزين أميركيين في غزة، إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار الحالية.

وقال المسؤولون إنّ مفاوضات كهذه لن تشمل إسرائيل، وستُجرى من خلال محاورين قطريين، كما جرت العادة في المحادثات الحالية.

وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إنّ البيت الأبيض رفض الرد على التقرير ووصفه مسؤول أميركي بأنه "هراء". كما نقلت الهيئة ادعاء مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم بأنهم ليسوا على علم بهذه الخطوة من الولايات المتحدة.

زيارة بلينكن إلى القاهرة

في السياق، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية وأميركية في القاهرة تفاصيل بشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة. وقال دبلوماسي أميركي بالقاهرة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن زيارة وزير الخارجية بلينكن للقاهرة، تضمنت مشاورات لدفع خطة الرئيس الأميركي لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في قطاع غزة. وكشف الدبلوماسي الأميركي، أن بلينكن طالب القاهرة بمزيد من الضغوط على حركة حماس من أجل دفعها للموافقة على الطرح المقدم، في ظل رغبة جادة للوصول إلى إنهاء الحرب قبل حلول منتصف يوليو/تموز المقبل.