خاص | حركة حماس لن تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار الخميس

14 اغسطس 2024
دمار جراء قصف الاحتلال لمخيم المغازي في غزة، 14 أغسطس 2024 (أشرف عمرة/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **موقف حماس من المفاوضات**: حماس لن تشارك في المفاوضات بدون ضمانات تنفيذية لما تم الاتفاق عليه مسبقاً، وتطالب بخطة تنفيذية لضمان نجاح الجهود.

- **الجهود الدولية والموقف الأمريكي**: الولايات المتحدة تتوقع تقدم المحادثات في الدوحة، وحماس تتعاطى بإيجابية مع المبادرات الدولية لكنها ترى أن الاحتلال يعطل إنجاح المقترحات.

- **تحليل سياسي وتوقعات المفاوضات**: الفلسطينيون حذرون من المفاوضات بسبب استغلال نتنياهو لها، والولايات المتحدة غير جدية في الوصول لحل، مما يؤدي لاستمرار العنف الإسرائيلي.

طه: حماس لا ترفض مبدأ التفاوض لكنها تطالب بخطة تنفيذية لإنجاحه

تتمسك حركة حماس بما تم التوافق عليه مسبقاً في 2 يوليو

تقول واشنطن إن الاتفاق المقترح سيوفر الظروف المناسبة لوقف التصعيد

أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس سهيل الهندي لـ"العربي الجديد"، أن الحركة لن تكون جزءاً من مفاوضات غداً الخميس، سواء في الدوحة أو القاهرة، في موقف يتقاطع مع ما أكدته مصادر مقربة من رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، والتي قالت إنّ الحركة لن تشارك في المفاوضات طالما لم تحصل على ضمانات بتنفيذ ما اتُفق عليه مسبقاً، ويعطله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، قال إنّ الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المحادثات في الدوحة قدماً، مضيفاً أن الاتفاق المقترح لوقف النار في غزة سيوفر الظروف المناسبة لوقف التصعيد في المنطقة. وأكد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه لـ"العربي الجديد"، أنّ الجهود والمساعي ما زالت مستمرة من قبل الوسطاء، وأنّ الحركة حريصة على إنهاء العدوان، والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، آملاً في أن تنجح المساعي والجهود من أجل ضمان تنفيذ المقترح الأخير في 2 يوليو/تموز المنصرم وتنفيذه على أرض الواقع. وأضاف طه أنّ موقف حركة حماس كان واضحاً بعد البيان الثلاثي الذي دعا إلى استئناف المفاوضات، وأكدّت التمسك بما تم التوافق عليه في المقترح الأخير في 2 يوليو، لجهة وضع خطة لتنفيذ ما تم التوافق عليه، وهذه الخطة تهدف لعدم إضاعة الوقت ولقطع الطريق أمام نتنياهو لناحية وضع العراقيل والمراوغة واستغلال المفاوضات لارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.

وأشار إلى أنّ حركة حماس لا ترفض مبدأ التفاوض، بخلاف الدعاية الإسرائيلية، لكنها تطالب بخطة تنفيذية من أجل إنجاح هذه الجهود، وبالتالي الاحتلال هو دائماً من يضع العراقيل ويعطل إنجاح المقترحات، وذلك من خلال المحطات التفاوضية المختلفة، لافتاً إلى أن حركة حماس أعلنت مواقفها بشكل واضح من جميع الطروحات والمبادرات السابقة، وتتعاطى بإيجابية معها، إن كان لناحية مبادئ خطاب (الرئيس الأميركي جو) بايدن أو قرار مجلس الأمن الأخير. وشدد الناطق باسم "حماس" على أن حركته متمسكة بما تم التوافق عليه مسبقاً في 2 يوليو، وتعاطت بإيجابية معه، وكان الاحتلال هو الذي يضع الشروط الإضافية ويعمل على عرقلة التوصل لاتفاق، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال وإلزامه بما تم التوافق عليه، وعدم إعطاء نتنياهو فرصة لوضع القيود والشروط الجديدة أو منحه غطاء من أجل استمرار عدوانه وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون لـ"العربي الجديد"، إنّ هذه المفاوضات مهمة، ولكنها مشوبة بالحذر من قبل الفلسطينيين، حيث لا ثقة بالعملية التفاوضية، خاصة في ظل تقدير موقف لدى المقاومة، وخصوصاً لدى حركة حماس، بأن نتنياهو يستغل المفاوضات للخداع، والولايات المتحدة غير جدية بالوصول لحل، وتستخدمها لذر الرماد بالعيون، ولإعطاء الاحتلال ذريعة جديدة ومساحة جديدة لإكمال إجرامه. ولم يرفع المدهون سقف التوقعات الفلسطينية من جولة المفاوضات الحالية، إلا إذا ألزمت الولايات المتحدة نتنياهو بعدم عرقلتها وإفشال الجهد التفاوضي، مشيراً إلى أنّه إذا كانت الولايات المتحدة جادة وتريد مفاوضات ناجحة، يجب عليها أن تجبر الاحتلال على وقف إطلاق النار، ولو مؤقتاً، لإتاحة الفرصة للمفاوضات أنّ تتقدم. وتحدث عن تغير في نظرة "حماس" للمفاوضات عقب اغتيال رئيس مكتبها السياسي السابق إسماعيل هنية في طهران، مشيراً إلى أنها تيقنت من أنّ الاحتلال يقتل من يفاوضه، وتزداد وحشيته وجرائمه ضد المدنيين خلال جولات التفاوض كما شاهدنا في كل جولات التفاوض السابقة. ولفت المدهون كذلك إلى أنّ الاحتلال لم يعطِ أي فرصة للتفكير بالعمل على المفاوضات، لهذا يجب إدراك أنه ما لم تتدخل القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة بجدية للضغط على الاحتلال، فسنبقى في دوامة المجازر والقتل والإرهاب الاسرائيلي.

المساهمون