حملة توقيعات لانضمام مصر إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل

08 يناير 2024
رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد الاحتلال في مجازر الإبادة التي ارتكبها خلال حربه على غزة (Getty)
+ الخط -

انتشرت حملة جمع توقيعات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لمطالبة السلطات المصرية بالانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل في جريمة الإبادة الجماعية ومجازر قطاع غرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

ودشن الحملة التي جاءت تحت عنوان "مصر وجنوب أفريقيا.. قضية واحدة لوقف العدوان على غزة"، حركات سياسية ومنظمات حقوقية وأحزاب.

ونصت عريضة التوقيعات على "أن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية يجب ألا تبقى قضية جنوب أفريقيا فقط، ويجب أن تتبناها مصر وتنضم إليها وتدافع عنها بكل قوة، سياسيا ودبلوماسيا وقضائيا".

وأضافت العريضة: "إذا كانت دولة جنوب أفريقيا قد رفعت هذه القضية انتصارا لكفاح شعبها المرير ضد نظام الفصل العنصري الذي خلقه الاستعمار، وكذلك تطبيقا عمليا لما قاله زعيمها التاريخي نيلسون مانديلا بأن تحرير جنوب أفريقيا لن يكتمل إلا بتحرير فلسطين، فأولى بمصر التي اكتوى شعبها مباشرة من جرائم هذا العدو الإسرائيلي، أن تنضم لهذه القضية، انتصارا لشهداء مصر من العمال في مصنع أبو زعبل، وانتقاما لدماء أطفال بحر البقر، وتمهيدا للمحاسبة على أرواح ودماء أسرانا في حرب 67".

وتابعت: "لا يمكن لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي يوميا في غزة أن تمر، أولا لأنها جريمة ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها، وثانيا لأن هدفها المعلن من قبل الاحتلال هو تهجير من يتبقى من أهالي قطاع غزة إلى سيناء. فإذا كان موقف مصر المعلن هو رفض تهجير أهالي غزة، يجب عليها منعه بخطوات عملية، وإلا أصبحت شريكة في حصار غزة كي تموت في صمت على الجانب الآخر من الحدود. إن رفض التهجير يجب أن يتضمن توفير الحماية لشعب غزة، وقضية جنوب أفريقيا خطوة على هذا الطريق، إذا التفت حولها دول العالم وعلى رأسها مصر".

واعتبر القائمون على نشر وتداول العريضة أن "المقاومة الفلسطينية في غزة أضحت تدافع عن سيناء وغزة معا، ولذلك على مصر أن تقدم كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي لغزة".

وطالب الموقعون بتشكيل لجنة تشمل النائب العام المصري ودبلوماسيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني المصري، خاصة نقابات المحامين، والصحافيين، والأطباء، وجمعية الهلال الأحمر وذلك لتوثيق جرائم الاحتلال وإعداد مذكرة رسمية بالأدلة تنضم بها مصر لدعوى جنوب أفريقيا، فضلًا عن المطالبة بأن تستخدم مصر ثقلها السياسي لدعوة وتشجيع دول العالم الثالث في منظمة دول عدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي إلى الانضمام إلى الدعوى.

ومن بين القائمين على إطلاق عريضة التوقيعات من الأحزاب، "الدستور، والعيش والحرية"، ومن منظمات المجتمع المدني "مركز النديم"، ومن الحركات السياسية، "الاشتراكيون الثوريون"، وصحافيات مصريات، و"قافلة ضمير العالم"، والحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل PDS.

المساهمون