"حماس" و"الجهاد" تدعوان إلى خطة وطنية شاملة لمواجهة المشروع الصهيوني

06 يوليو 2023
تجمّع لأنصار الحركتين في غزة تعبيراً عن دعمهم للمسجد الأقصى في إبريل الماضي (Getty)
+ الخط -

دعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، اليوم الخميس، ما وصفتاه بـ"المجموع الوطني الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه"، إلى "التحرك فوراً وسريعاً للاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة المشروع الصهيوني".

وفي بيان مشترك، قالت الحركتان إنّ الدعوة جاءت نتيجة لـ"حجم المخاطر والتحديات التي يتعرض لها شعبنا وقضيته الوطنية"، متمثلة في "الاستمرار في مخططات تهويد وتقسيم المسجد الأقصى، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعزل مدينة القدس وتهجير أهلها، والتوسع الشرس للاستيطان ومشاريع الضم المجنونة، وحصار قطاع غزة، وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال". 

وبررت الحركتان دعوتهما إلى خطة وطنية بـ"مخططات العدو في إنهاء الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل". 

وتجاهلت الحركتان في بيانهما المشترك دعوة الرئيس محمود عباس، يوم الاثنين الماضي، إلى اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث التطورات والعدوان الإسرائيلي. ولم تعلق الحركتان عقب الدعوة التي أطلقها عباس على مبادرته، ولم يصدر عنهما أي بيان أو تصريحات تتعلق بالأمر، لكنهما دعتا ضمن مبادرتهما لخطة وطنية إلى اجتماع للأمناء العامين.

وبدا عدم تعليق حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" على دعوة الرئيس الفلسطيني وكأنها تجاهل رسمي ومقصود، وقد سبق أن سارعت الحركتان إلى الترحيب بخطوات مماثلة في سنوات سابقة، لكن العلاقة مع السلطة الفلسطينية والرئيس عباس باتت، في السنوات الأخيرة، تتسم بالجفاء وعدم التواصل.

وحتى في المناسبات الدينية والوطنية والأعياد التي كان قادة الفصائل يتبادلون التهاني فيها هاتفياً مع عباس انقطعت أيضاً، ولم يعد هناك تواصل بينهم فيما يبدو. 

وشددت الحركتان على أن الاتفاق على هذه الخطة الوطنية الشاملة "واجب وطني، مع ضرورة إخراج هذه الخطة إلى حيز التنفيذ فوراً، بما في ذلك عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية"، وطالبتا "الكل الوطني بسرعة التحرك لمواجهة هذه التحديات، بما يستجيب لآمال وتطلعات شعبنا في التحرير والعودة". 

وفي البيان المشترك، أشادت الحركتان بـ"بسالة المقاومة في جنين الذين قاتلوا وصمدوا وصبروا حتى دحروا العدو وحطموا هيبة نخبته المزعومة، وأعادوهم إلى الكيان يحملون قتلاهم وجرحاهم ويجرّون أذيال الخزي والخيبة". 

وأضاف البيان أنّ "هذا الإنجاز للمقاومة الفلسطينية لم يكن ليتحقق لولا وحدة شعبنا ومقاتليه في الميدان، ما يفرض علينا جميعاً البناء والمراكمة على هذا الإنجاز الكبير، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وبرامج تصفية يتبناها وتعمل عليها حكومة المستوطنين الفاشية، وبدعم أو تواطؤ دولي". 

المساهمون