حماس تكشف روايتها لـ"طوفان الأقصى": خطوة ضرورية لمواجهة خطط تصفية القضية الفلسطينية

21 يناير 2024
حركة حماس تصدر بياناً عن عملية طوفان الأقصى (موسى الشاعر/فرانس برس)
+ الخط -

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت ضرورية في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس، وأكدت الحركة رفضها المشاريع الخارجية لتحديد مستقبل غزة، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر.

وأضافت حماس في بيان من 18 صفحة نشرته، اليوم الأحد، وحمل عنوان "هذه روايتنا .. لماذا طوفان الأقصى؟" أنها تريد أن توضح "حقيقة ما جرى يوم السابع من أكتوبر، ولماذا كان، وما سياقه المرتبط بالقضية الوطنية الفلسطينية، ودحض زيف المزاعم الصهيونية، ووضع الحقائق في نصابها الصحيح".

حماس.. "خطوة ضرورية"

وقالت حماس إن "معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023 بل بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 20 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و75 عاماً من الاحتلال الصهيوني".

وتحدث البيان عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ 1948 مع حرمانه من حق تقرير المصير، إضافة إلى تهجيره من أرضه على يد الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف البيان أن قطاع غزة يعاني منذ 17 عاماً من حصار خانق وتعرّض فيها لخمس حروب شنتها إسرائيل على القطاع.

وتوضح الحركة الفلسطينية في بيانها أن عملية "طوفان الأقصى" كانت "خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات"، ولإنهاء "الحصار الجائر على قطاع غزة"، وخطوة طبيعية في "إطار التخلص من الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

حماس تدعو إلى تحقيق دولي

وعادت حماس في البيان للتأكيد أنها "حركة تحرر وطني ذات فكر إسلامي وسطي معتدل، تنبذ التطرف، وتؤمن بقيم الحق والعدل والحرية، وتحريم الظلم. كما تؤمن بالحرية الدينية والتعايش الإنساني الحضاري، وترفض الإكراه الديني؛ وترفض اضطهاد أي إنسان أو الانتقاص من حقوقه على أساس قومي أو ديني أو طائفي".

وأوضحت الحركة في بيانها أن "طوفان الأقصى" استهدفت المواقع العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في المستوطنات بمحيط غزة، وسعى المقاومون إلى أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم لاحقاً بالأسرى الفلسطينيين، نافية أن تكون العملية استهدفت المدنيين، ومؤكدة أن الاتهامات الإسرائيلية للحركة باستهداف المدنيين ثبت عدم صحتها، وطالبت حماس في البيان المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق دولي "في الجرائم والانتهاكات كافة".

ملحق فلسطين
التحديثات الحية

وأكدت حماس رفضها أي "مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى إلى تحديد مستقبل قطاع غزة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرس استمراره، والسعي الجاد بدلاً من ذلك لإجبار الاحتلال على الانسحاب"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يملك القدرة والكفاءة ليحدد مستقبله بنفسه، وطالبت حماس في البيان بالوقف الفوري للاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وتوفير كل مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار. 

المساهمون