أجرى وفد حركة حماس الموجود حاليا في القاهرة، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، عدة لقاءات منفردة بوفود فصائل المقاومة الفلسطينية التي توافدت إلى القاهرة قادمة من قطاع غزة، ودمشق وبيروت، في وقت زار فيه رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، إسرائيلَ في زيارة غير معلنة، تعقبها زيارة مماثلة للسلطة الفلسطينية في رام الله.
وبحسب قيادات من حركة حماس في القاهرة، تحدثت إلى "العربي الجديد"، فإن اللقاءات انصبّت على مناقشة اتفاق الهدنة مع الاحتلال الذي ترعاه مصر، حيث سيتم تشكيل وفد موحد من الفصائل المختلفة للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال برعاية مصرية.
وكشف منسق وفد حماس بالقاهرة، الإعلامي أسامة عامر، أن حركة فتح تتمسك بترؤسها للوفد الفلسطيني الموحد المشترك على غرار ما حدث في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2014 خلال الحرب على قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته أن حماس والفصائل الفلسطينية ترفض هذا.
وتابع عامر أن تجربة ترؤس فتح للوفد الفلسطيني الموحد عام 2014، والتي قبلتها في حينه حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، جاءت بنتائج عكسية، وكانت ضد مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وعن سبب رفض الفصائل الفلسطينية لترؤس فتح للوفد الموحد، أوضح عامر أن هذا يعود بشكل أساسي لاستمرار العقوبات التي يفرضها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحكومته في رام الله ضد قطاع غزة، واستمرار سياسة قطع الرواتب وتقليص جزء آخر عن موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت يعد غالبية هؤلاء من حركة فتح، بالإضافة إلى استمرار عباس وفصيله المهيمن داخل حركة فتح ومنظمة التحرير على سياسة الإقصاء والتفرد في كل الحياة السياسية الفلسطينية.
وقال عامر: "كذلك شهدنا أخيراً محاولات من قبل الرئيس عباس وفريقه لإقصاء تيار الأسير والقيادي الفتحاوي الكبير مروان البرغوثي داخل حركة فتح، وذلك من خلال محاربة نادي الأسير الفلسطيني، وهي مؤسسة تُعنى بشؤون أسرى فتح بالسجون والمعتقلات الصهيونية، ويترأسها القيادي الفتحاوي قدورة فارس، وكذلك ما جرى من إقالة مفاجئة لوزير الأسرى السيد عيسى قراقع. وقراقع وفارس قياديان فتحاويان يعتبرهما الرئيس عباس وتياره المهيمن على حركة فتح، محسوبين على الأسير والقائد الفتحاوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي".
بالإضافة لذلك، أوضح عامر أن من بين الأسباب الخاصة برفض حركته وباقي الفصائل ترؤس فتح للوفد الموحد "هو تصاعد الخلاف المستحكم بين عباس وفتح من ناحية، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي الفصيل الثالث في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأوضح عامر أنه في حال إصرار حركة فتح وعباس على ترؤس الوفد الفلسطيني الموحد، واستمرار رفض الفصائل الفلسطينية، فإنه سيكون على الراعي المصري أن يتدخل ويعمل على إيجاد صيغة توافقية.
وشدد على أن ترؤس فتح للوفد الموحد لن يمر دون ثمن، ولن يقل عن رفع العقوبات عن قطاع غزة وعودة الرواتب المقطوعة لأصحابها، مؤكدا أنه إذا أصرّ عباس وتياره في فتح على استمرار هذه العقوبات وهذه السياسات الجائرة والعقابية بحق قطاع غزه، فستذهب الفصائل الفلسطينية وبرعاية مصرية لإنجاز التهدئة بتوافق وطني يستثني عباس وتياره المهيمن في فتح.
وبحسب قيادات من حركة حماس في القاهرة، تحدثت إلى "العربي الجديد"، فإن اللقاءات انصبّت على مناقشة اتفاق الهدنة مع الاحتلال الذي ترعاه مصر، حيث سيتم تشكيل وفد موحد من الفصائل المختلفة للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال برعاية مصرية.
وكشف منسق وفد حماس بالقاهرة، الإعلامي أسامة عامر، أن حركة فتح تتمسك بترؤسها للوفد الفلسطيني الموحد المشترك على غرار ما حدث في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2014 خلال الحرب على قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته أن حماس والفصائل الفلسطينية ترفض هذا.
وتابع عامر أن تجربة ترؤس فتح للوفد الفلسطيني الموحد عام 2014، والتي قبلتها في حينه حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، جاءت بنتائج عكسية، وكانت ضد مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وعن سبب رفض الفصائل الفلسطينية لترؤس فتح للوفد الموحد، أوضح عامر أن هذا يعود بشكل أساسي لاستمرار العقوبات التي يفرضها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحكومته في رام الله ضد قطاع غزة، واستمرار سياسة قطع الرواتب وتقليص جزء آخر عن موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت يعد غالبية هؤلاء من حركة فتح، بالإضافة إلى استمرار عباس وفصيله المهيمن داخل حركة فتح ومنظمة التحرير على سياسة الإقصاء والتفرد في كل الحياة السياسية الفلسطينية.
وقال عامر: "كذلك شهدنا أخيراً محاولات من قبل الرئيس عباس وفريقه لإقصاء تيار الأسير والقيادي الفتحاوي الكبير مروان البرغوثي داخل حركة فتح، وذلك من خلال محاربة نادي الأسير الفلسطيني، وهي مؤسسة تُعنى بشؤون أسرى فتح بالسجون والمعتقلات الصهيونية، ويترأسها القيادي الفتحاوي قدورة فارس، وكذلك ما جرى من إقالة مفاجئة لوزير الأسرى السيد عيسى قراقع. وقراقع وفارس قياديان فتحاويان يعتبرهما الرئيس عباس وتياره المهيمن على حركة فتح، محسوبين على الأسير والقائد الفتحاوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي".
بالإضافة لذلك، أوضح عامر أن من بين الأسباب الخاصة برفض حركته وباقي الفصائل ترؤس فتح للوفد الموحد "هو تصاعد الخلاف المستحكم بين عباس وفتح من ناحية، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي الفصيل الثالث في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأوضح عامر أنه في حال إصرار حركة فتح وعباس على ترؤس الوفد الفلسطيني الموحد، واستمرار رفض الفصائل الفلسطينية، فإنه سيكون على الراعي المصري أن يتدخل ويعمل على إيجاد صيغة توافقية.
وشدد على أن ترؤس فتح للوفد الموحد لن يمر دون ثمن، ولن يقل عن رفع العقوبات عن قطاع غزة وعودة الرواتب المقطوعة لأصحابها، مؤكدا أنه إذا أصرّ عباس وتياره في فتح على استمرار هذه العقوبات وهذه السياسات الجائرة والعقابية بحق قطاع غزه، فستذهب الفصائل الفلسطينية وبرعاية مصرية لإنجاز التهدئة بتوافق وطني يستثني عباس وتياره المهيمن في فتح.
يأتي هذا في الوقت الذي زار فيه، أمس، مدير جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، الذي يقود مشاورات الهدنة، تل أبيب، عقب عودته من نيوم السعودية بعد لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، فيما من المقرر أن يتوجه عباس، اليوم، إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني لإنقاذ مشاورات الهدنة والمصالحة الداخلية.