"حماس" تتوعد الإسرائيليين بـ"شاليط" آخر

23 مارس 2014
الرسالة النصية وصلت أيضاً إلى مسؤولين إسرائيليين (الأناضول)
+ الخط -

لم تنتظر حركة "حماس" كثيراً بعد جريمة قتل الشهداء الثلاثة في مخيم جنين، فجر أمس السبت، قبل أن تطلق حرباً نفسية هزت الإسرائيليين، وطالت عدداً من كبار مسؤوليهم.

ولجأت حركة المقاومة إلى نفس الطريقة التي كانت تتبعها إسرائيل، عندما كانت تتصل بمواطنين في قطاع غزة، وتطالبهم بمغادرة مساكنهم خوفاً من أن يصيبهم القصف الإسرائيلي العشوائي.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم الأحد، أن حركة حماس وجهت منذ الأمس مئات الرسائل النصية عبر أجهزة الهاتف الذكية للإسرائيليين، توعدتهم عبرها برد شديد وانتقام من الحركة على جريمة جنين. وبحسب الرسائل، فإن حماس وجهت للإسرائيليين رسالة نصها: "أنت ستكون جلعاد شاليط القادم، وإذا شئت تجنب هذا المصير، فاخرج من فلسطين المحتلة".

وجاء في نص آخر نشرته "يديعوت أحرونوت"، قالت إنه وصل لعشرات كبار المواطنين الإسرائيليين، ما يلي " تحذير إلى الصهاينة، صواريخ القسام تنتظركم، إذا أردتم النجاة فاخرجوا من البلاد". وفي رسالة أخرى كتبت حماس "في الحرب القادمة سنستعيد فلسطين كلها".

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن العناوين التي وصلتها هذه الرسائل، تعود لعدد كبير من المتحدثين بلسان وزارات حكومية إسرائيلية. وأشار أحد مراسلي الصحيفة إلى طريقة جمع المعلومات التي تتبعها حماس، بحيث أن أرقام الأشخاص الذين تلقوا رسائل التهديد والوعيد هم أصحاب مناصب رسمية، من الذين تظهر أرقام هواتفهم، بما فيها النقالة، في مواقع رسمية وعلى الأوراق الرسمية للوزارات التي يعملون فيها. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن القدرة على توجيه رسائل نصية عبر أجهزة الهاتف الذكية تشير إلى قدرات تكنولوجية عالية، من شأنها أن تدل على تطوير "حماس" قدراتها لاستهداف إسرائيل عبر "سايبر".  وهذه القدرات، وفقاً للصحيفة، تمكن حركة المقاومة الفلسطينية من توجيه ضربة لإسرائيل، عن بعد، ودون احتكاك مباشر مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، ومع ذلك فإن "حماس تفضل" الدمج بين وسائل حرب "سايبر" وبين الحرب المعنوية والحرب على الوعي.

وقالت جهات في وحدة "سايبر" التابعة لجهاز الأمن الإسرائيلي "شاباك"، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "حماس بدأت في العام الأخير تعتبر جبهة "سايبر" خيارا ممتازا لتحقيق أهدافها؛ فهم ليسوا بحاجة لإحداث ضرر دراماتيكي كما يظهر عادة في الأفلام، ذلك أن القدرة على الوصول إلى كل فرد منا، تؤثر أحيانا بدرجة لا تقل عن تنفيذ عملية في مركز تل أبيب".

وبحسب الصحيفة نفسها، فإن رسائل التهديد التي وجهتها حماس وصلت أيضا إلى عشرات المستوطنين الإسرائيليين في البلدات القريبة والمحاذية لقطاع غزة، وأثارت رعباً وخوفاً في صفوف الإسرائيليين بسبب قدرة الحركة على الوصول إلى تفاصيلهم الشخصية وأرقام هواتفهم.

في غضون، ذلك أعلنت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال زاد من درجة الاستعداد والتأهب في صفوف قواته داخل الضفة الغربية وفي محيط المستوطنات الإسرائيلية تحسباً من اندلاع تظاهرات صاخبة وأعمال عنف ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين ردّاً على جريمة مخيم جنين أمس السبت.

المساهمون