"حماس": ادعاء نتنياهو تخصيص أماكن للتطعيم ضد شلل الأطفال بغزة مراوغة لمواصلة حرب الإبادة
استمع إلى الملخص
- عزت الرشق يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على نتنياهو لقبول هدنة إنسانية شاملة لمدة سبعة أيام لتطعيم جميع أطفال القطاع.
- إسرائيل وافقت على طلب أميركي بوقف مؤقت لإطلاق النار بغرض تطعيم السكان ضد شلل الأطفال، لكن مكتب نتنياهو نفى أن يكون الحديث عن هدنة.
نددت حركة حماس، مساء الأربعاء، بتصريح صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول تخصيص أماكن داخل قطاع غزة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال، معتبرة ذلك مراوغة منه لمواصلة حرب الإبادة.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق، في بيان: "تصريح نتنياهو عن تخصيص أماكن ومربعات داخل غزة للتطعيم ضد شلل الأطفال ليس موافقة على هدنة إنسانية طالبت بها الأمم المتحدة ومنظمات دولية إنما مراوغة لمواصلة حرب الإبادة والقتل المُمنهج". وتابع: "هذه الطريقة المشبوهة التي يحاول نتنياهو وحكومته فرضها، من شأنها إفشال خطوة الأمم المتحدة، وحرمان مئات الأطفال من التطعيم ضد شلل الأطفال".
وطالب الرشق "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط بكل الوسائل على نتنياهو لقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع غزَّة (لمدة سبعة أيام)، للتمكّن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع". واستكمل قائلا: "وليس انتقاء أماكن معيّنة تختارها حكومة الاحتلال الفاشية كما تشاء، لتواصل ممارسة جرائمها الوحشية بحقّ المدنيين والأبرياء العزَّل".
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، زعمت القناة 13 العبرية الخاصة أن إسرائيل وافقت على مقترح أميركي بوقف مؤقت لإطلاق النار بقطاع غزة، بغرض السماح بإعطاء تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع.
وأضافت: "وافقت إسرائيل على طلب (وزير الخارجية الأميركي أنتوني) بلينكن بتنفيذ هدنة في غزة (لم تحدد مدتها أو تاريخ بدئها)، ليس كجزء من المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين، بل لغرض تطعيم السكان ضد شلل الأطفال، واتخذ القرار من نتنياهو والمؤسسة الأمنية". لكن مكتب نتنياهو أبلغ القناة نفيه أن يكون الحديث عن هدنة، مضيفا أن "التقرير حول الهدنة غير صحيح، والحديث يدور عن تخصيص أماكن معينة في القطاع (لإعطاء التطعيمات)". وأضاف أنه "تم عرض الأمر على الكابينت وحظي بتأييد الوزراء".
والثلاثاء، أكدت منظمات أممية الحاجة إلى هدنة إنسانية بغزة لتمكينها من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال. وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة "أونروا" آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره عشرة شهور. وعلى مدار أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
(الأناضول، العربي الجديد)