حلفاء رئيس الوزراء الباكستاني يتخلون عنه قبل جلسة سحب الثقة في البرلمان

30 مارس 2022
من المتوقع أن يعقد البرلمان الباكستاني الخميس جلسة لسحب الثقة من خان (Getty)
+ الخط -

من المتوقع أن يعقد البرلمان الباكستاني، الخميس، جلسة خاصة للتصويت على قرار سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان، وذلك بعدما تخلى عنه نواب من الحزب الحاكم والأحزاب المتحالفة معه وانضموا للمعارضة. 

وأعلن التحالف من أجل الديمقراطية، الذي يقوده الزعيم الديني المولوي فضل الرحمن، والذي يضم معظم الأحزاب السياسية والدينية المعارضة، أن لديه 177 نائبا في البرلمان، بينما يحتاج قرار سحب الثقة إلى تصويت 172 نائبا، ما يشير إلى أن خان خسر الأغلبية في البرلمان.

وخلال الأيام الماضية، وبعدما أعلنت الحكومة أن عملية التصويت على قرار سحب الثقة ستتم في الـ31 من الشهر الجاري، حاولت كل من الحكومة والمعارضة الحصول على تأييد أربعة أحزاب متحالفة مع الحكومة والمستاءة منها. 

وأعلنت الحركة الوطنية البلوشية التي لديها أربعة نواب في البرلمان، وحركة باب البلوشية والتي لديها أيضا أربعة نواب في البرلمان،  تأييدها للمعارضة والانسحاب من الحكومة في الأسبوع الماضي.

كما أعلنت الحركة القومية الوطنية للمهاجرين، اليوم، انضمامها إلى المعارضة والانسحاب من الحكومة، ما فاقم المشكلة في وجه حكومة خان.

وعُقد مساء الأربعاء في منزل الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري، وهو زعيم حزب الشعب، اجتماع لنواب البرلمان المنتمين للمعارضة، حيث شارك في الاجتماع 177 نائبا، علاوة على عشرات النواب من الحزب الحاكم الذي غيروا ولاءهم وسيصوتون لصالح قرار سحب الثقة، رغم أن المعارضة لا تعول عليهم كثيراً، بما أن لديها العدد الكافي من النواب لسحب الثقة.

من جانبه، اجتمع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه، ورئيس الاستخبارات الجنرال نعيم أحمد أنجم، برئيس الوزراء عمران خان، وناقشا معه الوضع السياسي في البلاد.

وبحسب بعض التسريبات، فإن المؤسسة العسكرية تسعى لإيجاد حل وسط للمعضلة بدلا من سحب الثقة من رئيس الوزراء للحفاظ على ماء وجهه، وذلك في صورة إعلان الحكومة موعد انتخابات مبكرة، لكن يبدو أن المعارضة غير راضية بذلك.

ميدانيا، قُتل ستة من جنود الجيش الباكستاني في هجوم لمسلحين على ثكنة للجيش في منطقة تانك، شمال غربي البلاد.

وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إن مسلحين حاولوا التسلل إلى داخل الثكنة التابعة للجيش، لكن قواته تصدت لهم، ودار اشتباك عنيف بين الطرفين أدى إلى مقتل ستة جنود وثلاثة مهاجمين. وأكد الجيش أنه مصمم على القضاء على مظاهر التسلح في البلاد، وأن الشعب الباكستاني يقف إلى جانبه من أجل تحقيق ذلك. 

المساهمون