حكومة رئيسة البيرو الجديدة تؤدي اليمين وسط استمرار الاحتجاجات

11 ديسمبر 2022
بولوارتي مع وزراء حكومتها المعينين حديثاً بعد مراسم أداء اليمين (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، السبت، تشكيلة حكومتها، وسط استمرار الاحتجاجات للمطالبة بإجراء انتخابات عقب إقالة بيدرو كاستيو من منصب الرئيس، في الوقت الذي نفت فيه المكسيك التدخّل في الشؤون الداخليّة للبيرو، ودافعت عن قرارها منح اللجوء (إذا لزم الأمر) للرئيس البيروفي المخلوع.

وأشرفت بولوارتي، أول امرأة تتولى رئاسة البيرو ونائبة الرئيس السابق، على مراسم أداء 19 وزيراً اليمين في القصر الرئاسي، بينهم ثماني نساء.

جرت ترقية بولوارتي (60 عاما) من منصب نائب الرئيس لتحل محل الرئيس المخلوع بيدرو كاستيلو يوم الأربعاء، بعدما أطاحه الكونغرس في البيرو.

طلبت بولوارتي من كل واحد من الوزراء أن يقسم بأداء واجباته "بإخلاص وتفان دون ارتكاب أعمال فساد".

وقالت بولوارتي إنها ستُكمل ولاية كاستيو حتى يوليو/تموز من عام 2026، لكنها لم تستبعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وتُعدّ الانتخابات مطلباً رئيسياً للمتظاهرين، الذين أغلقوا عدة طرق، وأحرقوا إطارات في أنحاء البلاد التي تعاني اضطرابات سياسية وعدم استقرار.

جرت مراسم أداء اليمين وسط تظاهرات في أنحاء البلاد، ولا يزال المتظاهرون يغلقون عدة طرق سريعة مطالبين بحل الكونغرس، واستقالة بولوارتي، وإجراء انتخابات جديدة.

مظاهرات البيرو ضد الكونغرس والرئيسة بولوارت (الأناضول)
مظاهرات البيرو مستمرة ضد الكونغرس والرئيسة بولوارتي (الأناضول)

المكسيك تدافع عن قرارها منح اللجوء للرئيس البيروفي السابق

ونفت المكسيك، السبت، التدخّل في الشؤون الداخليّة للبيرو، ودافعت عن قرارها منح اللجوء (إذا لزم الأمر) للرئيس البيروفي المخلوع بيدرو كاستيو، مؤكّدة أنّ ذلك جزء من "تقاليدها" الدبلوماسيّة.

وأعلن وزير الخارجيّة المكسيكي مارسيلو إبرارد، الخميس الماضي، أنّ كاستيو، الذي أطيح من السلطة وأودِع الحبس الاحتياطي، تقدّم بطلب رسمي للحصول على حقّ اللجوء في المكسيك التي تتشاور في هذا الشأن مع الحكومة البيروفيّة.

وقال الوزير متحدّثاً عن الخطوات التي اتّخذها لحمل السلطات البيروفيّة على السماح لكاستيو بالمغادرة، إنّ "الحقّ باللجوء هو تقليد مكسيكي.. لم يُحرَم منه أيّ شخص".

أمّا الرئيس المكسيكي اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي سبق أن اعتبر أنّ كاستيو وقع ضحيّة "للنخب الاقتصاديّة والسياسيّة في البيرو"، نفى التدخّل في الشؤون الداخليّة البيروفيّة، لكنّ وزارة الخارجيّة البيروفيّة اعتبرت أنّ هذه التصريحات "تدخّل" في شؤون البلاد.

وقال لوبيز أوبرادور في حديث للصحافة في مونتيري، يوم السبت: "نحن نُعطي رأينا، هذا كلّ ما في الأمر"، غير أنّه أضاف أنّ ما حصل هو "انتهاك.. للديمقراطيّة، لأنّه إذا كان الشعب هو من انتخبه (كاستيو)، فلماذا يُطيحه؟".

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون