حكومة الأسد ترفع سعر المازوت والغاز

09 أكتوبر 2015
تمتلك سورية كميات كبيرة من احتياطيات النفط (فرانس برس)
+ الخط -


رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سورية، ليل أمس الخميس، سعر ليتر المازوت من 130 إلى 135 ليرة وسعر أسطوانة الغاز من 1500 إلى 1800 ليرة سورية.

وقالت مصادر رسمية خاصة أن حكومة الأسد، أرجأت رفع سعر الخبز "لأن السلطات العليا لم توافق رغم تقدم لجنة في وزارة الاقتصاد بطلب لرفع أسعار المنتجات الثلاثة".

وأضافت المصادر لـ"العربي الجديد": "تلجأ الحكومة لرفع أسعار المشتقات النفطية بعد تراجع الإنتاج الذي تسيطر عليه الحكومة إلى أقل من 9 آلاف برميل يومياً من أصل 380 ألف برميل نفط خام عام 2010، وبسبب ما تعانيه الحكومة من شح أموال نتيجة الاضطرابات الأمنية، وتراجع جميع المؤشرات الاقتصادية بسبب تقلص الموارد المالية، وسيتم تطبيق الأسعار الجديدة للغاز والمازوت ابتداء من صباح اليوم الجمعة".

وكانت حكومة بشار الأسد قد رفعت أسعار المازوت ثلاث مرات خلال الثورة التي اندلعت في مارس/آذار 2011، كان آخرها رفع السعر من 80 إلى 130 ليرة منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، ورفعت سعر الغاز المنزلي ثلاث مرات خلال الثورة آخرها في كانون الثاني العام الفائت من 1100 إلى 1500 ليرة للأسطوانة الواحدة، بالوقت نفسه الذي رفعت خلاله سعر طن الفيول إلى 85 ألف ليرة وسعر الخبز بنسبة 66%.

اقرأ أيضاً: أجناد الشام: ألحقنا بروسيا أول هزيمة بحماة والنظام يتخبّط 

من جانبه، رأى المحلل الاقتصادي، محمود حسين، أن قرارات رفع أسعار المشتقات النفطية، في واقع تراجع السعر العالمي، هي مؤشرات على إفلاس حكومة بشار الأسد، واستسهال تأمين موارد الخزينة من جيوب السوريين.

وأضاف حسين، خلال تصريحه لـ"العربي الجديد"، "تأتي قرارات رفع سعر المازوت والغاز مع قدوم فصل الشتاء وزيادة الحاجة والاستهلاك، وفي وقت ادعت خلاله حكومة وائل الحلقي أنها ستلتزم بدعم السوريين وخصصت 100 مليار ليرة سورية بموازنة العام المقبل لهذه الغاية.

وتوقع الاقتصاديّ السوريّ أن تنعكس قرارات رفع أسعار الغاز والمازوت مباشرة على أجور النقل وعلى أسعار المنتجات والسلع بالسوق السورية، ما يزيد من إفقار وتهجير السوريين وتضخم الليرة السورية. وربما هي مبرر لرفع أسعار الخبز الذي تقدمت لجنة ترشيد الدعم بوزارة الاقتصاد برفع سعره بنسبة 100%.

ويشهد فصل الشتاء بسورية نشاطاً لتجارة المشتقات النفطية بالسوق السوداء ورفع أسعارها، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز العام الفائت لنحو 5 آلاف ليرة سورية، وسعر ليتر المازوت لنحو 250 ليرة.

وبحسب آخر تقرير صادر عن وزارة النفط السورية، فإن إجمالي النفط المنتج في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري، والمسلم لمصفاة حمص بلغ 8.1 ملايين برميل، بمعدل وسطي 9934 برميلاً يومياً.

وتمتلك سورية كميات كبيرة من احتياطيات النفط التي لم يتم اكتشافها تقدر بـ315 مليار برميل، بالإضافة إلى 69 مليار برميل من الاحتياطيات المكتشفة ونحو 285 مليار متر مكعب احتياطيات من الغاز الطبيعي، وذلك بحسب دراسة أجرتها جامعة دمشق قبل الثورة. وأن إنتاج النفط كان يشكل نحو 24 في المئة من الناتج الإجمالي لسورية و25 في المئة من عائدات الموازنة و40 في المئة من عائدات التصدير.

وتراجع إنتاج النفط في سورية بعد سيطرة تنظيم الدولة "داعش"، والقوات الكردية، على أكثر من 95% من الآبار السورية. ولم يعد يسيطر نظام بشار الأسد،  سوى على نحو 9 ألاف برميل شرقي حمص وسط سورية، من أصل 380 ألف برميل عام 2011 بحسب آخر إحصاءات نشرتها وزارة النفط السورية.

اقرأ ايضاًالمعارضة تكسب الجولة الأولى من معركة الشمال السوري