حكومة أفغانستان ترفض اتهامات إسلام أباد بشأن طالبان الباكستانية

29 اغسطس 2024
عناصر من طالبان الأفغانية خلال احتفال بمرور 3 سنوات على حكمها / 14 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

جددت حكومة طالبان الأفغانية، الأربعاء، تأكيدها على عدم وجود أي صلة بينها وبين طالبان الباكستانية، نافية بشدة ما تؤكده إسلام أباد حول مساعدة الحركة لطالبان الباكستانية واتخاذ الأخيرة من الأراضي الأفغانية مقرا لها، للتخطيط للأعمال العسكرية في باكستان.

وقال قائد الجيش الجنرال قاري فصيح الدين فطرت في مؤتمر صحافي في كابول، إن "ما تقوله باكستان غير صحيح، ولا يوجد أي نوع من الدعم في بلاده لطالبان الباكستانية". وشدد فطرت على أن باكستان تسعى من خلال توجيه الاتهامات لأفغانستان إلى إخفاء فشل أجهزتها الأمنية. وأضاف أن باكستان لم تقدم أي دليل يثبت أن لطالبان الباكستانية وجود في أفغانستان، موضحا أن الأخيرة تسيطر على مناطق شاسعة في باكستان وتنظم أنشطتها من هناك وليس من أفغانستان.

وطلب المسؤول الأفغاني من الحكومة الباكستانية العمل على سد الثغرات الموجودة بداخلها بدلا من توجيه التهم إلى أفغانستان. يأتي ذلك ردا على تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الاثنين الماضي، وكذلك وزير الداخلية محسن نقوي، الثلاثاء، والتي أكدا فيها أن طالبان الباكستانية تنشط ضد أمن البلاد، وهي تتخذ من الأراضي الأفغانية مقرا لها. وذكر شريف أن باكستان تتخذ كل الخطوات اللازمة من أجل القضاء على المسلحين وإحلال الأمن في البلاد.

من جهته، اتهم وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي، حركة طالبان الباكستانية بالوقوف "وراء ما حدث في بلوشستان هذا الأسبوع وما يحدث في باكستان بشكل عام"، مضيفا أن "طالبان الباكستانية تخطط لأعمالها التخريبية من داخل أفغانستان وتحصل على الدعم من هناك، منوها إلى أن بلاده أثارت القضية مع الأمم المتحدة وعلى منصات دولية مختلفة". كما ربط الوزير ملف اللاجئين الأفغان بالقضية وقال إن باكستان مصممة على إخراج كافة اللاجئين غير الشرعيين، وستبدأ مرحلة جديدة من ترحيل اللاجئين الأفغان قريبا.