حقائق تدحض رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن اغتيال عائشة نور

12 سبتمبر 2024
فلسطيني يرفع صورة عائشة نور خلال تأبينها في نابلس، 8 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تفاصيل الحادثة**: كشفت "واشنطن بوست" أن الناشطة عائشة نور إزغي إيغي قُتلت برصاصة في الرأس خلال تظاهرة ضد الاستيطان في بيتا، بعد انسحاب المتظاهرين، مما يدحض رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

- **التحقيقات وردود الفعل**: رفض جيش الاحتلال الرد على استفسارات الصحيفة، وأجرت "واشنطن بوست" تحقيقاً شاملاً. دعا وزير الخارجية الأميركي بلينكن الجيش الإسرائيلي لإجراء تغييرات في قواعد الاشتباك.

- **مواقف الإدارة الأميركية والعائلة**: شدد الرئيس بايدن على ضرورة منع تكرار مثل هذه الحوادث، بينما طالبت عائلة الناشطة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف.

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن شريط فيديو جديداً وتأكيدات شهود عيان تدحض رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور إزغي إيغي خلال مسيرة ضد الاستيطان الجمعة الماضية في الضفة الغربية المحتلة، مضيفة أنه عكس ما يدعي جيش الاحتلال أن مقتل إيغي كان "حدثاً عرضياً" خلال "احتجاج عنيف"، يشير التحقيق الذي أجرته إلى أنه لحظة اغتيال المتضامنة الأميركية كانت الاشتباكات قد انتهت وانسحب المشاركون في المسيرة الأسبوعية.

وأصيبت إيغي البالغة 26 عاماً "برصاصة في الرأس" خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا، في الضفة الغربية، لتلفظ أنفاسها داخل المستشفى بعد محاولات إنقاذ حياتها، وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تحقيق أولي بقتله الناشطة الأميركية التركية، لكنه زعم أن ذلك حدث "بشكل غير مقصود". وادعى في بيان أنه "خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا اليوم، ردّت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي ألقى الحجارة نحو القوات وشكل تهديداً عليها". "واشنطن بوست" خلصت في تحقيقها إلى أن عائشة مور إزغي إيغي تعرضت لإطلاق النار بعد مرور أكثر من نصف ساعة على اشتداد المواجهات في بيتا، وبعد مضي نحو 20 دقيقة على توجه المحتجين إلى الطريق الرئيس، بما يبعد بأكثر من مسافة ملعبي كرة قدم عن مكان تمركز قوات الاحتلال.

وقالت الصحيفة الأميركية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض الرد على أسئلتها بخصوص دواعي إطلاق عناصره النار على المتظاهرين بعد مرور وقت طويل على انسحابهم، ومن مسافة لا يشكلون منها أي تهديد ظاهر. وأوضحت "واشنطن بوست" أنها أنجزت تحقيقها من خلال العودة إلى تفاصيل أحداث ذلك اليوم، وتحدثت إلى 13 شاهد عيان، وراجعت أكثر من 50 شريط فيديو وصورة حصلت عليها من "حركة التضامن العالمي"، التي كانت إيغي متطوعة بصفوفها، ومنظمة "فزعة".

وردد الرئيس الأميركي جو بايدن رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن استشهاد المتضامنة الأميركية، وقال: "على ما يبدو كان حادثاً عرضياً، لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضاً"، في تصريح يأتي بعيد دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي للقيام بـ"تغييرات جوهرية" بعد مقتل الشابة "غير المبرّر". وقال بلينكن، الثلاثاء، إن مقتل الناشطة الأميركية التركية "غير مبرر ولم يسبقه استفزاز"، ويظهر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في قواعد الاشتباك الخاصة بها".

وفي محاولة لتبرير موقفه، أصدر بايدن بياناً، أمس الأربعاء، شدد فيه على أنّ على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار واقعة مثل إطلاق النار الذي أودى بحياة الناشطة الأميركية، واصفاً مقتلها بأنه "غير مقبول بالمرة". وأضاف أنه على الرغم من تحمّل إسرائيل مسؤولية مقتلها، فإن الحكومة الأميركية تتوقع استمرار الاطلاع على التحقيق الجاري حول ملابسات إطلاق النار.

ووصف العديد من المشاركين في وقفة احتجاج وتأبين أقيمت ليل الأربعاء في سياتل، مسقط رأس عائشة نور إزغي إيغي، تصريحات بايدن بأنها غير كافية، وأضافوا أن وعد إسرائيل بإجراء تحقيق جنائي لا قيمة له. بدورها، قالت عائلة المتضامنة الأميركية في بيان: "دعونا نكون واضحين، لقد تعرضت مواطنة أميركية للقتل على يد جيش أجنبي في هجوم محدد الهدف". وأضافت: "الفعل المناسب هو أن يتحدث الرئيس بايدن ونائبة الرئيس (كامالا) هاريس مع العائلة مباشرة، ويأمر بإجراء تحقيق مستقل وشفاف بشأن اغتيال عائشة نور، المتطوعة من أجل السلام".