حظر التجول في واشنطن بعد اقتحام أنصار ترامب الكونغرس
في مشهد غير مألوف أميركيًا، لكنه لم يكن مستبعدًا في ظل التجييش الذي دأب عليه دونالد ترامب منذ الثالث من نوفمبر الماضي، ليلة الانتخابات الرئاسية التي انتهت بهزيمته وفوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، اجتاح أنصاره مبنى الكابيتول هيل، مبنى الكونغرس الأميركي، حيث كانت تعقد جلسة مشتركة للمصادقة على فوز بايدن ونائبته كامالا هاريس بالانتخابات الرئاسية. ما خلق حالة فوضى وهلع داخل المبنى، واضطر النواب الى الاختباء في مكاتبهم، فيما أشار بعضهم إلى "محاولة انقلاب". وفيما أعلن عن حظر التجول في العاصمة للتعامل مع الأحداث، أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة في وسائل الإعلام الأميركية، ومواقع التواصل، أحداث شغب واشتباكات، وسط رفض سياسي امتد إلى التيار المحسوب على ترامب للاقتحام، ودعوات إلى سحب أنصاره من الشارع.
تعهد مشرعون بإجراء تحقيق في كيفية تعامل الشرطة الأميركية حول مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) مع الاختراق العنيف الذي حدث يوم الأربعاء في المبنى، متسائلين عما إذا كان عدم الاستعداد قد سمح للحشود باحتلال المبنى وتخريبه.
وقالت زوي لوفغرين، النائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، ورئيسة لجنة إدارة مجلس النواب، إن الاختراق "يثير مخاوف أمنية خطيرة"، مضيفة أن لجنتها ستعمل مع قادة مجلسي النواب والشيوخ لمراجعة تعامل الشرطة - واستعدادها – مع الحشد العنيف الموالي للرئيس دونالد ترامب، الذي اقتحم مبنى الكابيتول وأجبر المشرعين على الاختباء.
وقالت فال ديمينغز، النائبة الديمقراطية عن ولاية فلوريدا، وهي قائدة شرطة سابقة، إنه "من الواضح بشكل مؤلم" أن شرطة الكابيتول "لم تكن مستعدة لهذا اليوم. اعتقدت بالتأكيد أنه كان من الممكن أن يكون لدينا استعراض أقوى للقوة، وأنه كان من الممكن اتخاذ خطوات في البداية للتأكد من وجود منطقة مخصصة للمتظاهرين على مسافة آمنة من مبنى الكابيتول.
أكد حاكم نيويورك أندرو كومو، فجر الخميس، أنه سيتم إرسال ألف عنصر من الحرس الوطني من نيويورك إلى واشنطن للمساعدة في توطيد الأمن بالعاصمة.
وقال كومو في تغريدة على "تويتر": "بناء على طلب الحرس الوطني الأميركي، سأرسل ألف عنصر من نيويورك إلى العاصمة لمدة تصل إلى أسبوعين".
وأوضح كومو أن الهدف من إرسال عناصر الحرس الوطني إلى واشنطن، هو تأمين الانتقال السلمي للسلطة الرئاسية.
وقال إن الانتقال السلمي للسلطة هو حجر الزاوية في ديمقراطيتنا وتقف نيويورك على استعداد للمساعدة في ضمان تنفيذ إرادة الشعب الأميركي بأمان.
أعلن قائد شرطة واشنطن أنّ المرأة التي قتلت إثر اقتحام أنصار للرئيس دونالد ترامب مقرّ الكونغرس في واشنطن الأربعاء، أصيبت برصاص شرطة الكابيتول.
ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإنّ القتيلة تدعى آشلي بابيت وهي من عتاة مناصري ترامب وقد أتت إلى واشنطن من سان دييغو في جنوب كاليفورنيا.
وجاءت إلى واشنطن للمشاركة في التظاهرة التي دعا ترامب أنصاره إليها للاحتجاج على هزيمته أمام جو بايدن.
قال قائد إدارة شرطة العاصمة الأميركية واشنطن، روبرت كونتي، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونغرس يوم الأربعاء، وتم اعتقال 52 بعدما اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس محاولين منع التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
أعلنت ستيفاني غريشام كبيرة موظفي عقيلة الرئيس الأمريكي ميلانيا ترامب، استقالتها بعد اقتحام الكونغرس، وفق وكالة "أسوشيتد برس"، كما أعلنت سارة ماثيوز، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، استقالتها أيضاً.
قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن ما حدث في الكونغرس أمر مخجل جداً وتمرد حث عليه رئيس أميركي في منصبه.
قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إن مبنى الكونجرس آمن وندد بأعمال العنف التي رافقت انعقاده
الكونغرس يستأنف جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية بعد ساعات من تعليقها إثر اقتحام من أنصار ترامب
نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادرها القول إن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عاد إلى مجلس الشيوخ
قالت متحدثة باسم إدارة شرطة واشنطن إن امرأة توفيت بعد إصابتها بالرصاص، اليوم الأربعاء، أثناء اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب لمبنى الكونغرس. وأضافت أنه لم تتوفر تفاصيل أخرى ولم يتضح حتى الآن من أطلق الرصاص على المرأة.
قال زعيم الأقلية الديموقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر إن استئناف جلسة الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية في الثامنة من مساء الأربعاء بتوقيت واشنطن (الواحدة من صباح الخميس بتوقيت غرينتش)
قالت وكالة الأناضول إن الاشتباكات تجددت بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب إثر محاولتهم اقتحام مبنى الكونغرس، مشيرة إلى أن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لإخلاء المتظاهرين من محيط الكونغرس.
قال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن، في بيان، إن ما حدث في الكونغرس أمر مروع ولا يمكن تصديقه وهكذا يتم الاعتراض على نتائج الانتخابات في "جمهورية الموز ".
العشرات من أنصار ترامب يخرقون حظر التجوال المفروض في واشنطن
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معلقا على أحداث الكونغرس، في تغريدة: "هذا ما يحدث عندما يتم تجريد الوطنيين من فوز ساحق ومقدس بشكل غير رسمي ووحشي (...) عودوا للمنزل بالحب والسلام وتذكروا هذا اليوم للأبد".
قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن جلسة الكونغرس المخصصة للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية ستستأنف الليلة. وأوضحت بيلوسي أن قرارا اتخذ بعد اتصالات مع بنس وآخرين باستئناف عملية التصديق على فوز بايدن الليلة بمجرد تأمين مبنى الكونغرس
قال وزير العدل الأميركي بالوكالة إن الاحتجاج العنيف في مبنى الكونغرس "هجوم على مؤسسة رئيسية ولا يمكن التسامح معه".
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تغريدة، إن اقتحام مبنى الكونغرس أمر غير مقبول، وعلينا تقديم المجرمين الذين شاركوا بأعمال الشغب هذه للعدالة سريعاً.
نقلت شبكة "سي أن أن" عن رقيب في قوات الجيش أن الكونغرس بات مؤمّنًا الآن.
قالت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب، إلهان عمر، إنها تعدّ مواد في الكونغرس من أجل محاكمة ترامب وعزله من منصبه، رغم أنه من المفترض أن يغادر البيت الأبيض بحلول 20 يناير/كانون الثاني الحالي. وكتبت إلهان عمر، التي كانت إحدى ألدّ أعداء ترامب في الكونغرس، في تغريدة على "تويتر": "يجب أن تتم محاكمة ترامب في مجلس النواب وعزله من المنصب من قبل مجلس الشيوخ.. لا يمكننا تركه في المنصب، الأمر يتعلّق بالحفاظ على الجمهورية والوفاء بالقسم".
قال قائد شرطة واشنطن، روبرت جيه كونتي، إن شخصًا واحدًا أصيب بالرصاص داخل مبنى الكونغرس، من دون أن يقدم مزيدًا من المعلومات حول هويّته أو الظروف التي أصيب فيها. وقال كونتي إنه كانت هناك محاولات مقصودة لإلحاق الأذى بعناصر الأمن عبر استخدام مهيّجات كيماوية، كما أكد مصادرة 5 أسلحة، واحتجاز 13 متظاهرًا. وأظهر مقطع مصوّر نشر في وقت سابق إصابة امرأة ترتدي شعارات مؤيدة لترامب وقد نزفت منها الدماء داخل مبنى الكونغرس.
بالتوازي مع أحداق الكونغرس في واشنطن، تشهد مباني البرلمانات المحلية في مدن أخرى، وتحديدًا أوريغون وأتلانتا ودينفر وتوبيكا، احتجاجات مماثلة، لكنها أصغر حجمًا، وفق ما أوردت شبكة "سي أن أن". وأظهرت مقاطع مصوّرة نقلتها الشبكة أحد قادة التظاهرات في أوريغون وهو يرفض الاستجابة لطلب ترامب، قائلًا: "لن نذهب إلى المنزل هنا... لقد بدأنا للتو".
ما زالت المواقف المندّدة ترد تباعًا حتى من المحسوبين على ترامب، وآخرهم ليندسي غراهام، الذي أعلن سابقًا وقوفه إلى جانبه في مساعيه لتحدي نتائج الانتخابات. وغرّد غراهام على "تويتر" معقّبًا على أحداث الكونغرس اليوم بالقول: "أتفق تمامًا مع بيان الرئيس المنتخب بايدن.. حان الوقت لاستعادة العاصمة وإنهاء العنف ووقف الجنون. حان الوقت للمضي قدمًا في قيادة أمتنا".
بعد أن قاطع المتظاهرون جلسة مجلس الشيوخ أثناء مناقشة نتائج الانتخابات، لا يبدو واضحًا حتى الآن ما إذا كان الكونغرس بمجلسيه سيتمكن من إتمام جلسته اليوم للمصادقة على فوز بايدن، كما كان منتظرا. ووفق ما نقلت "سي أن أن" عن مصادرها، فإن "القيادة تركّز على السيطرة على الوضع حاليًّا"، رغم أن زعيم كتلة الديمقراطيين بمجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، أكد في وقت سابق أن الكونغرس سيعود ويلتئم اليوم للمصادقة على النتائج.
مشاهد من الاقتحام: حرس الكونغرس يشهرون مسدساتهم داخل قاعة البرلمان، ومتظاهر يجلس في مكتب أحد النواب مرتديًا قبعة كتب عليها اسم ترامب، وآخر يجلس رافعًا رجليه على مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، المشاهد في قاعة الكونغرس بأنها "مشينة"، داعيًا إلى انتقال سلمي للسلطة. وقال، في تغريدة على "تويتر"، إن "الولايات المتحدة تسند الديمقراطية في كل أنحاء العالم، ومن المصيري الآن أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم للسلطة.
نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤول في سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية أنه تم إحباط عبوتين ناسفتين، على الأقل، إحداهما في مكاتب لجنة الحزب الجمهوري، والأخرى في مبنى الكونغرس. وكانت الشبكة ذاتها قد نقلت عن مصادر أمنية أن السلطات تتعامل مع عدّة تقارير حول وجود عبوات متفجرة في أنحاء العاصمة، وأنه تمّ رصد "عدة أجهزة مشبوهة" في فناء الكونغرس.
بالتوازي مع الدعوات له بالظهور علنًا، وأبرها من الرئيس المنتخب بايدن، ظهر ترامب في مقطع مصوّر نشره على حسابه في "تويتر" ليدعو أنصاره إلى "الذهاب إلى منازلهم"، بعد أن كرّر مزاعمه السابقة عن تزوير الانتخابات، ودون أن يدين سلوك المتظاهرين الذين تودد إليهم بالقول: "نحن نحبكم"، و"أنتم مميزون جدًّا". وقال ترامب: "أعرف ألمكم... لقد سرقت منا الانتخابات... لكن عودوا إلى منازلكم الآن؛ علينا أن نحظى بالسلام، وأن يسود النظام".
قال بايدن، في أول تعليق له على الأحداث، إن "ديمقراطيتنا تتعرض في هذه اللحظة لهجوم غير مسبوق، لا يشبه أي شيء مما شهدناه في تاريخنا الحديث"، واصفًا ما يجري بأنه "اعتداء على ممثلي الشعب وشرطة الكونغرس". واعتبر أن تلك المشاهد لا تعكس صورة "أميركا الحقيقية"، وتمثّل "قلة من المتطرفين المكرسين للخروج على القانون"، قئلًا إن ما يجري هو "فوضى تصل إلى حد الفتنة". ووجه نداء مباشر إلى ترامب للظهور علنًا على شاشات التلفاز، وإدانة اقتحام أنصاره لمبنى البرلمان.
أصدر زعيما الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب، تشارك شومر ونانسي بيلوسي، بيانًا مشتركًا دعيا فيه ترامب إلى مطالبة مثيري الشغب بالمغادرة على الفور. وكان الرئيس الأميركي قد حث المتظاهرين على "البقاء سالمين"، قائلًا إن الشرطة "تقف إلى جانب الدولة"، من دون أن يدعوهم مباشرة إلى مغادرة المكان.
دفع الجيش بقوات الحرس الوطني أخيرًا لمساندة قوات إنفاذ القانون في العاصمة واشنطن. ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم البنتاغون نبأ إعلان التعبئة بقوات الحرس الوطني في العاصمة لتقديم الدعم لقوات إنفاذ القانون.
نقلت "رويترز" عن مراسل نيويورك تايمز على "تويتر" أنه تم العثور على عبوة ناسفة في مقر الحزب الجمهوري وتفجيرها بشكل آمن. وكانت "سي أن أن" نقلت عن مصادر في وقت سابق ورود تقارير للسلطات الأمنية عن وجود قنابل في أنحاء العاصمة واشنطن، وعن رصد "أجهزة مشبوهة" خارج مبنى البرلمان.
"رويترز" تنقل عن حكيم جيفريزـ زعيم كتلة الديمقراطيين بمجلس النواب الأميركي، تأكيده أن المجلس يعتزم العودة للانعقاد وإقرار نتيجة الانتخابات اليوم الأربعاء.
تتصاعد الدعوات من عدّ شخصيات في الحزبين، ومن مسؤولين حاليين وسابقين، لوقف الاحتجاجات، وآخر صدر عن نائب الرئيس، مايك بنس، الذي دعا "أي شخص متورط فيها" إلى مغادرة مينى الكونغرس "على الفور"، واصفًا بما يجري بأنه "محرج على المستوى الوطني". وسبقه إلى ذلك عضو مجلس الشيوخ، تيد كروز، الذي قاد كتلة المعترضين في المجلس على نتائج الانتخابات، قائلًا إن "الذين ينخرطون في العنف يلحقون الأذى بالقضية التي يدافعون عنها".
من المنتظر أن يلقي الرئيس المنتخب، جو بايدن، بعد قليل، خطابًا يتطرق فيه إلى ما جرى في الكونغرس. وأبلغ أحد مساعدي بايدن "سي أن أن" أن الأخير كان يراقب عن كثب ما جرى اليوم في قاعة البرلمان، وكان يخطط أن يقول: "حان وقت طيّ الصفحة"، لكن كلماته الدقيقة لا تزال قيد الدراسة.
مقاطع مصوّرة تظهر بعض أنصار ترامب وهم يحطّمون النوافذ ويتسلّقون عبرها إلى داخل مبنى الكونغرس.
تمكّنت قوات إنفاذ القانون من إخلاء مجلس الشيوخ أخيرًا من المتظاهرين، وفق ما أوردت وكالة "سي أن أن"، في حين لا تزال الأمور غير واضحة مجلس النواب، الغرفة الثانية للكونغرس الأميركي.
نقلت "سي أن أن" عن مصدرين مطّلعين أن امرأة تعرّضت لإصابة بالغة في الصدر، بعد إطلاق النار عليها في فناء الكونغرس، دون اتضاح ظروف إطلاق النار حتى الآن.
أظهرت صور التطقت من داخل الكونغرس مناصرين لترامب وقد جلسوا على مقاعد النواب، واعتلوا المنصّة الرئيسية في الجلسة، وهم يهتفون "ترامب فاز في الانتخابات".
نقلت "رويترز" عن زعيم الجمهوريين بمجلس النواب، كيفين مكارثي، أنه سمع خلال وجوده مع شرطة الكونغرس عبر جهاز لاسلكي إطلاق نار. في السياق، أفادت "سي أن أن" بأن قوات الشرطة وجّهت أسلحتها إلى أحد المتظاهرين عند الباب الأمامي في وضعية الاستعداد لإطلاق النار.
أبدى العديد من أعضاء الكونغرس "ذهولهم" مما حدث، وفق ما نقل مراسل "سي أن أن" عن العديد ممن تواجدوا داخل قاعة البرلمان أثناء الاقتحام. وأفاد هؤلاء بأنه طلب منهم أخذ ساتر في مكاتبهم، وأنهم اعتقدوا بوجود هجوم إرهابي. ووصل الأمر حدّ وصف عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، آدم كينزينغر، ما جرى بأنه "محاولة انقلاب".
رغم أنه حثّ أنصاره بقوّة على التظاهر، ورفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات، دعا ترامب المتظاهرين إلى الحفاظ على "السلمية"، مخاطبًا إياهم في تغريدة على "تويتر" بالقول: "ادعموا شرطة عاصمتنا وعناصر إنفاذ القانون، إنهم يقفون إلى جانب بلدنا حقًّا، ابقوا مسالمين!". وكان ترامب قد استبق ذلك بمهاجمة نائبه، مايك بنس، الذي اتهمه بأنه "لم يملك الشجاعة لفعل ما كان ينبغي القيام به لحماية بلدنا ودستورنا"، بعد أن رفض الأخير مطالبات ترامب معارضة فوز بايدن، قائلًا: "ليس من سلطتي تغيير نتائج الانتخابات".
نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادرها أن السلطات الفيدرالية والمحلية في العاصمة واشنطن تتعامل مع تقارير ترد تباعًا عن وجود "قنابل أنبوبية" في أنحاء مختلفة من العاصمة، إلا أنها لم تتأكد بعد من مدى جدّية تلك التقارير.
أفادت وكالة "رويترز" أن شرطة الكونغرس رافقت أعضاء الكونغرس المجتمعين لمناقشة نتائج الانتخابات خارج قاعة المجلس. في حين ذكرت شبكة "سي أن أن" أن شرطة العاصمة طلبت عناصر إضافية للمساندة، بما في ذلك قوات فيدرالية. ونقلك الشبكة عن مصدر لها أن السلطات رصدت عدّة "أجهزة مشبوهة" خارج مبنى الكونغرس.
أعلن عمدة العاصمة الأميركية واشنطن، مورييل باوزر، حظر التجوّل في كافّة أنحاء الولاية، بعد اقتحام أنصار ترامب جلسة الكونغرس أثناء مناقشة نتائج تصويت المجمع الانتخابي، الذي أقرّ بفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.
اعتبر زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أن الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الذين يعترضون على فوز جو بايدن في الانتخابات يدعمون "محاولة انقلاب".
وقال "للأسف يظن بعض عناصر الحزب الجمهوري أن استمراريتهم السياسية رهن بمشاركتهم في محاولة انقلاب".
أفادت تقارير إعلامية بوصول محتجين من أنصار ترامب إلى الباحة الرئيسية لمبنى الكونغرس بعد اقتحام الحواجز التي وضعتها الشرطة.
حذر زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، زملاءه من مغبة رفض المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، متحدثاً عن خطر "قاتل" للنظام الديموقراطي.
وأكد خلال جلسة الكونغرس التي شهدت في بداياتها اعتراضات من عضوين جمهوريين على نتائج ولاية أريزونا "في حال أُبطلت نتيجة الانتخابات استناداً إلى مجرد ادعاءات من الخاسرين سيدخل نظامنا الديموقراطي في دوامة قاتلة".
بموجب الدستور يظل دور نائب الرئيس مايك بنس بروتكولي بحت فهو يقوم على "فتح" الشهادات المرسلة من كل من الولايات الأميركية الخمسين لنقل أصوات الناخبين الكبار، ووحدهم أعضاء الكونغرس يمكنهم الاعتراض على النتائج.
وقد أقدم مشرعون مؤيدون لترامب على ذلك بعيد بدء الجلسة الخاصة للكونغرس الأربعاء، بعدما عبر عضو في مجلس النواب وآخر في مجلس الشيوخ خطياً عن اعتراضهما على نتائج ولاية أريزونا.
ووفقاً للقواعد المرعية، انسحب أعضاء الكونغرس إلى قاعة كل من المجلسين لمناقشة الأمر لمدة ساعتين كحد أقصى، وسيصوتون بعد ذلك على المصادقة على النتائج التي تحتاج إلى غالبية أصوات بسيطة.
وينبغي إقرار الاعتراضات في المجلسين لاعتمادها لكنها لا تملك أي فرصة في ذلك لأن الديمقراطيين يسيطرون على مجلس النواب.
إلا أن هذا الإجراء قد يتكرر مع نتائج ولايات أخرى حيث النتائج متقاربة أكثر مثل بنسيلفانيا وجورجيا الأمر الذي سيؤخر المصادقة على فوز المرشح الديمقراطي. لكن ذلك لن يحول دون تأديته اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني.
قبل بدء الجلسة أكد ترامب خلال تظاهرة لأنصاره أمام البيت الأبيض، أنه لن يعترف أبداً بهزيمته في الانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب: "لن نستسلم أبداً، لن نعترف أبداً (بالهزيمة). سنوقف عملية السرقة"، قبل أن يحث بنس على رفض التصديق على فوز بايدن بالانتخابات في الكونغرس.
وقال ترامب لأنصاره المتحمسين المتجمّعين أمام البيت الأبيض: "في حال قام مايك بنس بالأمر الصحيح سنفوز بالانتخابات. وهو يملك الحق المطلق في ذلك. وإن لم يفعل فسيكون ذلك يوماً مؤسفاً لبلادنا".
بعد وصول بنس للكونغرس وإعلان بدء جلسة التصديق على فوز بايدن، اعترض نواب جمهوريون على إقرار الكونغرس فوز بايدن بولاية أريزونا، في خطوة من المتوقع أن يبطلها مجلسا النواب والشيوخ بكامل هيئتيهما.
وسيناقش كلا المجلسين الاعتراض قبل التصويت على قبوله أو رفضه.
بدأ الكونغرس جلسة مشتركة للمصادقة على فوز جو بايدن ونائبته، كمالا هاريس، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إنه لن يعارض المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية مبرراً ذلك بـ"قيود" يفرضها الدستور، ومخالفاً عناد دونالد ترامب الذي جيش أنصاره في محاولة أخيرة منه للتشكيك بنتائج الانتخابات.
وعرض بنس حججه في رسالة نشرها قبيل بدء جلسة الكونغرس الخاصة بتسجيل النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
