حزب معارض يتهم السلطات الجزائرية بتعطيل عقد أحد أنشطته

دان رئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" (تقدمي معارض) عثمان معزوز، أمس الخميس، منع السلطات الجزائرية تنظيم جامعته الصيفية في منطقة الأوراس، مشيراً إلى أن الرفض "أملته مراكز غامضة من أجل تعطيل أنشطة الحزب المعتمد منذ أكثر من 30 سنة"، وذلك بعد أيام فقط من إنهاء المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات كليمان نيالتسوسي فول زيارته إلى الجزائر.

واعتبر معزوز "التعدي على الحق في التجمع والتنظيم أصبح الآن مدرجا في سجل الثوابت الوطنية في (الجزائر الجديدة)"، مضيفاً: "مثل هذه القرارات التعسفية ستعزز صفوفنا وإصرارنا على مواصلة النضال. ولن يكون التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أداة ولا واجهة لديمقراطيتكم الزائفة".

وأكد "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" في بيان يحمل تاريخ الثلاثاء أنه تلقى رفضا من سلطات المكان الذي كان من المقرر احتضانه الجامعة الصيفية للحزب بين الجمعة والأحد، موضحا أن السلطات بررت الموقف "بعدم إمكانيته توفير الموقع بسبب أشغال الترميم". ووصف الحزب ذلك بأنه "مناورات غير بريئة، رغم حصولنا سابقا على الموافقة المبدئية"، موضحا أنه "استجابة لهذا الوضع المؤسف، قرر تأجيل الجامعة الصيفية إلى موعد لاحق".

وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها الحزب من إقدام السلطات على تعطيل نشاطاته السياسية، حيث كانت هددت في وقت سابق بحله بسبب وضعه مقاره لصالح نشطاء ونشاط جمعوي وحقوقي معارض للسلطة.

أخبار

التحديثات الحية

موفد أممي ينهي زيارته إلى الجزائر: ملاحظات حول وضع الحريات في البلاد

ويأتي هذا التعطيل للجامعة الصيفية للحزب بعد أيام قليلة من إنهاء المقرر الأممي ناليتسوسي فول زيارته إلى الجزائر، والذي تطرق ضمن حزمة الملاحظات التي أوردها حول وضعية الحقوق السياسية والنشاط الحزبي إلى "القلق من أن أحزابا خضعت لتضييق وملاحقات قضائية وقرارات تعليق وتشميع مقارها لفترة زمنية غير محددة". ولاحظ كذلك "رفض اعتماد أحزاب سياسية أخرى بسبب معايير غامضة".