حزبان كبيران في باكستان يتفقان على تشكيل حكومة ائتلافية

21 فبراير 2024
أكد زرداري أن شهباز شريف سيكون مرشح الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حزبان كبيران في باكستان، أمس الثلاثاء، توصلهما لاتفاق رسمي لتشكيل حكومة ائتلافية لينهيا بذلك مفاوضات مكثفة دامت عشرة أيام بعد انتخابات عامة غير حاسمة، وسط أزمة اقتصادية تمر بها البلاد.

ومن شأن الاتفاق على حكومة ائتلافية بين حزب الشعب الباكستاني، الذي يتزعمه بوتو زرداري، وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف، أن ينهي حالة من عدم اليقين ومفاوضات دامت أياماً، بعدما تمخضت انتخابات 8 فبراير/ شباط عن برلمان يفتقر لأغلبية.

وأكد زرداري، خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في إسلام أباد، أن رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، الذي كان جالساً بجانبه، سيكون مرشح الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء. وأضاف أن والده آصف علي زرداري سيكون مرشح الائتلاف لمنصب رئيس البلاد.

وقال شهباز شريف، الأخ الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، إن الحزبين لديهما العدد اللازم من النواب لتشكيل حكومة ائتلافية، كما حصلا على دعم أحزاب أخرى أصغر.

وحل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف في المركز الأول بحصوله على 79 مقعداً، تلاه حزب الشعب الباكستاني باقتناصه 54 مقعداً. ويتمتع هذان الحزبان، إلى جانب أربعة أحزاب أخرى أصغر، بأغلبية مريحة في الجمعية الوطنية بنحو 264 مقعداً.

وتسبب التأخير في تشكيل حكومة بإثارة القلق في الوقت الذي تواجه فيه باكستان أزمة اقتصادية وسط تباطؤ النمو والتضخم القياسي، بالإضافة إلى تزايد أعمال العنف المسلحة، وهو ما يزيد حاجتها إلى حكومة مستقرة وقادرة على اتخاذ القرارات اللازمة.

وكانت مصادر محلية قد أكدت، لـ"العربي الجديد"، في 12 فبراير/شباط الجاري، أنّ الحزبين وافقا في الأساس على تشكيل حكومة توافقية من أجل إخراج البلاد من المأزق السياسي الحالي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون