حاملة الطائرات الأميركية جورج دبليو بوش في المتوسط قرب الشواطئ اليونانية (Getty/أرشيف)
وجاء ذلك كإجراء احترازي بعدما هاجمت قوات مدعومة من إيران، أخيراً، قواعد تضم جنوداً أميركيين في سورية، بحسب البنتاغون.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ قولها في مؤتمر صحافي، الإثنين: "رأينا أن الجماعات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني كثفت هجماتها على قواتنا المتمركزة في سورية، وكإجراء احترازي سحبنا حاملة الطائرات إلى منطقة أقرب".
وردا على سؤال لمراسل "الأناضول" عمّا إذا كان قد تم تغيير موقع السفينة التي كانت قد اقتربت من سواحل تركيا إثر كارثة الزلزال ومدة مهمتها، قالت سينغ إنه جرى تغيير موقعها بحيث تكون أقرب إلى سواحل سورية وتم تمديد مهمتها.
وتجنبت الإجابة عن سؤال حول المدة الإضافية التي ستبقى فيها السفينة في البحر المتوسط.
قتلى من "لواء القدس" في البادية
قُتل 5 عناصر من مليشيا مدعومة من روسيا تساند قوات النظام السوري إثر معارك مع خلايا تنظيم داعش في بادية ريف حمص الشرقي، وسط سورية، فيما كثّفت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة عدة قرى وبلدات ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي البلاد.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "حيدر عاطف الخطيب، ونصوح يوسف ناطوش، ومروان أحمد دياب، وبشار أحمد الأسود، ومعروف محمد علي كرمان"، وهم عناصر عاملون ضمن صفوف مليشيا لواء القدس (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، قُتلوا اليوم الإثنين، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين المليشيا وخلايا تنظيم داعش في منطقة الشعرة الواقعة ضمن سلسلة جبال العمور في بادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وأكدت المصادر أن مليشيا "لواء القدس" أطلقت، بالاشتراك مع "الدفاع الوطني"، قبل عدة أيام، حملة لتمشيط باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وذلك بعد تزايد هجمات خلايا "داعش" في المنطقة، لا سيما أن الطائرات الحربية الروسية نفذت خلال الأسبوع عدة غارات جوية في المنطقة، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر في صفوف التنظيم.
إلى ذلك، أوضحت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن أربعة جثامين لأشخاص وصلت، اليوم الإثنين، إلى مستشفى سلمية الوطني، جراء إطلاق النار عليهم في الرأس، مضيفةً أن الأشخاص فُقدوا قبل نحو 18 يوماً أثناء البحث عن "الكمأ" في منطقة دويزين بريف سلمية الشرقي، شرقي محافظة حماة، وسط البلاد.
وكان مدنيان اثنان قد قُتلا، يوم السبت الفائت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء البحث عن نبات "الكمأة" في منطقة دويزين في بادية محافظة حماة، وسط البلاد.
النظام يقصف في ريف إدلب ونزاع مسلح في ريف حلب
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام، ليل الإثنين، بقذائف المدفعية والصواريخ بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، وقرية معارة عليا بريف إدلب الشرقي، وبلدات السرمانية، ودوير الأكراد، وقسطل البرج في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وبلدات الفطيرة، وسفوهن، وكفر عويد، وفليفل في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وبلدة تقاد بريف حلب الغربي، تزامن ذلك مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
في سياق منفصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعة مُسلحة من أهالي بلدة حيان بريف حلب الشمالي من جهة، ومجموعة مُسلحة تتبع لـ"تجمع الشهباء" من جهة أخرى، ليل الإثنين، في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بشرية.
وأكدت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري" في حديث لـ"العربي الجديد"، أن مجموعات عسكرية من "الفيلق الثالث" تدخلت لفض النزاع، وسط استنفار أمني تشهده المدينة، بالتزامن مع حالة تخوف من اندلاع اشتباكات دامية بين الطرفين.