استمع إلى الملخص
- إسرائيل في حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية، حيث أجرت تمرينات لرفع الجاهزية القتالية، وسط ترقب لرد حزب الله على استهداف عناصره ومدنيين لبنانيين.
- وزير الصحة اللبناني أعلن استشهاد 12 شخصاً وإصابة حوالي 2800 في التفجيرات، وحزب الله يتوعد برد قاسٍ على إسرائيل.
سقط 12 شهيداً على الأقل جراء تفجير أجهزة بيجر في لبنان الثلاثاء
ستنتقل الفرقة من مسؤولية القيادة الجنوبية إلى القيادة الشمالية
تشهد إسرائيل حالة ترقّب لاحتمال رد حزب الله
أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، بأن الفرقة 98 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي جزء من تشكيل الكوماندوز، توقّفت عن القتال في خانيونس في قطاع غزة، قبل ثلاثة أسابيع، وبدأت اليوم التحرك شمالاً في ظل التصعيد الحاصل مع حزب الله في لبنان. وستنتقل الفرقة من مسؤولية القيادة الجنوبية إلى مسؤولية القيادة الشمالية. وتضم الفرقة اللواء المدرع السابع، ولواء المظليين، ولواء الكوماندوز. وتشهد إسرائيل حالة ترقّب لاحتمال رد حزب الله على استهداف عدد كبير من عناصره ومدنيين لبنانيين من خلال تفجير أجهزة اتصال بيجر أمس الثلاثاء، وتوجيهه اتهاماً صريحاً لدولة الاحتلال بالوقوف وراء ذلك، فيما تحافظ الأخيرة على صمتها حتى اللحظة على المستوى الرسمي.
وأعلن جيش الاحتلال أن قواته على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها في المنطقة الشمالية (الحدود مع لبنان). وأضاف الجيش في بيان له أنه "تم خلال هذا الأسبوع إنجاز تمرينين لقوات اللواء 179 واللواء 769 لرفع الجاهزية القتالية لسيناريو القتال في الجبهة الشمالية، إذ تدربت القوات على سيناريوهات تحاكي المناورة البرية في منطقة معادية وسيناريوهات إخلاء الجرحى من أرض المعركة تحت النيران وعمل مقرات القيادة المختلفة والدفاع عن الجبهة الشمالية".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنه في ظل حالة التأهب القصوى في الشمال، قرر الجيش نقل الفرقة 98 التي تعتبر من فرق النخبة إلى الجبهة الشمالية، مضيفة أنه كان مقرراً استمرار قتال الفرقة في قطاع غزة، ولكن خلال اليوم الماضي، تقرر نقلها شمالاً. ويرى المعلق لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس تسفي بارئيل، في مقالة انتقد فيها اليوم حكومة الاحتلال وحذّر من الحرب، أن "إسرائيل تندفع إلى حرب اختيارية في لبنان، في وقت لا يُعرف من سيكون وزير الأمن الذي سيقودها، ومستوى استعداد الجيش الإسرائيلي غير واضح، وفي وقت فيه خط الجبهة الدولي أرفع من أي وقت مضى، والجبهة الداخلية مدمّرة. وإذا كانت حكومة الهلاك قد تخلّت حتى الآن "فقط" عن غلاف غزة وبلدات الجليل، فإن حرباً في لبنان لن تستثني بلدة. وسيقضي المواطنون المحظوظون أيامهم ولياليهم في ملاجئ خانقة، بينما سيركض آخرون إلى بيت الدرَج، أو يبحثون عن مأوى تحت الأشجار والحجارة. وبينما ستعيد طائرات سلاح الجو لبنان إلى العصر الحجري، ستغلق المطارات (الإسرائيلية)، وستنهار المستشفيات في البلاد، وستغلق المدارس ورياض الأطفال، وسيترك عشرات الآلاف من العمال عن وظائفهم".
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الأربعاء، استشهاد 12 شخصاً أمس بينهم طفلان وعدة عاملين بالقطاع الصحي، وإصابة حوالي 2800 شخص في التفجيرات التي طاولت أمس أجهزة بيجر للتواصل. واتّهم حزب الله الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية، قائلاً إنه "على العدو المجرم أن ينتظر الحساب العسير على مجزرته يوم الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله". هذا وتترقب الأوساط اللبنانية والإسرائيلية معاً الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم غد الخميس، والتي قال الحزب إنها ستتناول آخر التطورات.