جيش الاحتلال يتأهب لردّ حزب الله وينقل الفرقة 98 من غزة إلى الشمال

18 سبتمبر 2024
هليفي يترأس اجتماعاً بعد تفجير أجهزة بيجر في لبنان، 17 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقفت الفرقة 98 في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن القتال في خانيونس بقطاع غزة وانتقلت شمالاً بسبب التصعيد مع حزب الله في لبنان، وتضم الفرقة لواء المدرع السابع، ولواء المظليين، ولواء الكوماندوز.
- إسرائيل في حالة تأهب قصوى في الشمال، وسط انتقادات من محللين بأن الحكومة تندفع نحو حرب اختيارية في لبنان، مما يهدد الجبهة الداخلية ويؤدي إلى دمار واسع.
- استشهاد 12 شخصاً وإصابة حوالي 2800 في تفجيرات أجهزة بيجر في لبنان، وحزب الله يتهم إسرائيل بالمسؤولية ويعد بالرد.

سقط 12 شهيداً على الأقل جراء تفجير أجهزة بيجر في لبنان الثلاثاء

ستنتقل الفرقة من مسؤولية القيادة الجنوبية إلى القيادة الشمالية

تشهد إسرائيل حالة ترقّب لاحتمال رد حزب الله

أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، بأن الفرقة 98 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي جزء من تشكيل الكوماندوز، توقّفت عن القتال في خانيونس في قطاع غزة، قبل ثلاثة أسابيع، وبدأت اليوم التحرك شمالاً في ظل التصعيد الحاصل مع حزب الله في لبنان. وستنتقل الفرقة من مسؤولية القيادة الجنوبية إلى مسؤولية القيادة الشمالية. وتضم الفرقة اللواء المدرع السابع، ولواء المظليين، ولواء الكوماندوز. وتشهد إسرائيل حالة ترقّب لاحتمال رد حزب الله على استهداف عدد كبير من عناصره ومدنيين لبنانيين من خلال تفجير أجهزة اتصال بيجر أمس الثلاثاء، وتوجيهه اتهاماً صريحاً لدولة الاحتلال بالوقوف وراء ذلك، فيما تحافظ الأخيرة على صمتها حتى اللحظة على المستوى الرسمي.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنه في ظل حالة التأهب القصوى في الشمال، قرر الجيش نقل الفرقة 98 التي تعتبر من فرق النخبة إلى الجبهة الشمالية، مضيفة أنه كان مقرراً استمرار قتال الفرقة في قطاع غزة، ولكن خلال اليوم الماضي، تقرر نقلها شمالاً. ويرى المعلق لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس تسفي بارئيل، في مقالة انتقد فيها اليوم حكومة الاحتلال وحذّر من الحرب، أن "إسرائيل تندفع إلى حرب اختيارية في لبنان، في وقت لا يُعرف من سيكون وزير الأمن الذي سيقودها، ومستوى استعداد الجيش الإسرائيلي غير واضح، وفي وقت فيه خط الجبهة الدولي أرفع من أي وقت مضى، والجبهة الداخلية مدمّرة. وإذا كانت حكومة الهلاك قد تخلّت حتى الآن "فقط" عن غلاف غزة وبلدات الجليل، فإن حرباً في لبنان لن تستثني بلدة. وسيقضي المواطنون المحظوظون أيامهم ولياليهم في ملاجئ خانقة، بينما سيركض آخرون إلى بيت الدرَج، أو يبحثون عن مأوى تحت الأشجار والحجارة. وبينما ستعيد طائرات سلاح الجو لبنان إلى العصر الحجري، ستغلق المطارات (الإسرائيلية)، وستنهار المستشفيات في البلاد، وستغلق المدارس ورياض الأطفال، وسيترك عشرات الآلاف من العمال عن وظائفهم".

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الأربعاء، استشهاد 12 شخصاً أمس بينهم طفلان وعدة عاملين بالقطاع الصحي، وإصابة حوالي 2800 شخص في التفجيرات التي طاولت أمس أجهزة بيجر للتواصل. واتّهم حزب الله الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية، قائلاً إنه "على العدو المجرم أن ينتظر الحساب ‏العسير على مجزرته يوم الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ‏ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله". هذا وتترقب الأوساط اللبنانية والإسرائيلية معاً الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم غد الخميس، والتي قال الحزب إنها ستتناول آخر التطورات.

المساهمون