استمع إلى الملخص
- زيارة مودي لموسكو تثير مخاوف أميركية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، والهند تدعو للحوار والدبلوماسية بدلاً من إدانة روسيا.
- المحادثات ستتناول العلاقات الثنائية بما في ذلك الدفاع والتجارة والطاقة، مع التركيز على معالجة الخلل في ميزان التجارة بين البلدين.
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الاثنين، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورافقه في جولة حول مقر إقامته خارج موسكو قبل المحادثات الرسمية المقررة في الكرملين اليوم الثلاثاء. ووفقاً لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية للأنباء الرسمية، عانق بوتين مودي لدى استقباله في منزله في نوفو أوغاريوفو ورحب به باعتباره "صديقاً عزيزاً"، وقال إنه "سعيد جداً" لرؤيته.
ونقلت "تاس" عن بوتين قوله: "محادثاتنا الرسمية ستعقد الثلاثاء، بينما يمكننا في هذه الأجواء المريحة والهادئة مناقشة القضايا نفسها، ولكن بشكل غير رسمي". وقدّم الرئيس الروسي لمودي، الذي يقوم بأول زيارة له لروسيا منذ خمس سنوات، الشاي والفواكه والحلويات واصطحبه في جولة في الأراضي على متن عربة صغيرة.
Gratitude to President Putin for hosting me at Novo-Ogaryovo this evening. Looking forward to our talks tomorrow as well, which will surely go a long way in further cementing the bonds of friendship between India and Russia. pic.twitter.com/eDdgDr0USZ
— Narendra Modi (@narendramodi) July 8, 2024
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن زيارة مودي لموسكو وعلاقة الهند مع روسيا وسط الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا تثير مخاوف. ورفضت الهند، التي تحظى بعلاقة وثيقة مع موسكو على مدى عقود من الزمن، إدانة روسيا بسبب الحرب، ودعت بدلاً من ذلك إلى إنهاء الصراع من خلال الحوار والدبلوماسية.
🇷🇺🇮🇳 At the Novo-Ogaryovo residence of the President of Russia near Moscow, Vladimir Putin and Indian Prime Minister @narendramodi, who is on a two-day official visit to Russia, hold an informal meeting.#DruzhbaDosti 🤝 #RussiaIndia pic.twitter.com/JkedUdX9iJ
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) July 8, 2024
وقالت وكالات الأنباء الروسية الرسمية إن بوتين ومودي زارا الإسطبل الملحق بمقر إقامة الرئيس وشاهدا عرضاً للخيول. وقال مسؤول هندي كبير، الأسبوع الماضي، إن من أهم أولويات مودي خلال زيارته لموسكو إصلاح الاختلالات التجارية للهند مع روسيا والإفراج عن هنود انخرطوا في القتال خلال الحرب على أوكرانيا. وزادت الهند، التي تربطها علاقات بموسكو منذ الحقبة السوفييتية، مشترياتها من النفط الروسي الرخيص إلى مستويات قياسية.
وتوفر الشراكة مع موسكو لنيودلهي فرصة لتحقيق توازن لسياستها الخارجية وعدم الخضوع لإملاءات واشنطن التي تبحث عن أي آليات للضغط على الصين وثني الدول الآسيوية عن التعاون مع موسكو. ومن اللافت في توقيت الزيارة أن حزب ناريندرا مودي فاز بالانتخابات التشريعية الهندية في يونيو/حزيران الماضي، ما أتاح له ترؤس الحكومة للمرة الثالثة على التوالي، بينما برز المحور الآسيوي في السياسة الخارجية الروسية بقوة بعد إعادة تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولايته الخامسة في مايو/ أيار الماضي.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الهندية عشية القمة أن محادثات موسكو ستتناول الطيف الكامل من العلاقات الثنائية، بما فيها الدفاع والتجارة والاتصالات والاستثمار والتعاون في مجال الطاقة والعلوم والتكنولوجيا. كما أوضح النائب الأول لوزير الخارجية الهندي فيناي كفاترا أن القمة ستتركز على مناقشة كيفية معالجة الخلل بالتوازن في ميزان التجارة بين الهند وروسيا.
(رويترز، العربي الجديد)