جولة جديدة للحوار السعودي الإيراني في بغداد "قريباً"

06 يناير 2022
السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -

كشف السفير الإيراني في العاصمة العراقية بغداد، إيرج مسجدي، عن جولة جديدة للحوار بين طهران والرياض، ستجرى في بغداد "قريباً"، فيما أكد مسؤولون عراقيون أنّ الحكومة المقبلة ستمهد للجولة الجديدة وستعمل على تحديد موعدها.

وقال مسجدي، في تصريح متلفز، اليوم الخميس، إنّ "بغداد احتضنت أربع جولات من الحوار السعودي – الإيراني، وستحتضن الجولة الخامسة قريباً"، مؤكداً أنّ "هناك إمكانات وطاقات كبيرة يمكن أن تجمع إيران مع السعودية". من دون ذكر مزيد من التفاصيل عن الجولة المرتقبة.

وأشار إلى أنّ "إيران تنسق المواقف مع العراق فيما يخص مفاوضات الملف النووي".

وقطعت الحكومة العراقية شوطاً مهماً على طريق الوساطة بين السعودية وإيران، بعد نجاحها في جمع مسؤولين سعوديين وإيرانيين على طاولة حوار واحدة. ونتج عن تلك الجهود عقد أربع جولات لتقريب وجهات النظر، آخرها في بغداد، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

ومع قرب انتهاء ولاية حكومة مصطفى الكاظمي، تثار تساؤلات بشأن مصير الوساطة العراقية بين السعودية وإيران، ومدى قدرة الحكومة المقبلة على استكمال جهود الكاظمي، الذي يشدّد على أنها تهدف لاستعادة مكانة العراق في المنطقة.

ووفقاً لمسؤول حكومي عراقي، فإنّ الجولة الخامسة ستمهد لها الحكومة العراقية المقبلة، وستعمل بالتنسيق مع السعودية وإيران على تحديد موعد لإجرائها. وقال المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جولات الحوار السعودي الإيراني لا ترتبط بحكومة الكاظمي حصراً، وإن كانت حكومة الكاظمي قد بذلت جهداً كبيراً فيها ونجحت في التقريب بين البلدين، بل باتت تمثل سياسة للعراق تجاه المنطقة".

وأوضح أنّ "جميع القوى السياسية التي ستنبثق منها الحكومة المقبلة، موقنة بأنّ العراق لا يمكن أن يكون بمعزل عن محيطه، وأنّ التفاهمات بين الرياض وطهران سيكون لها تأثير إيجابي على العراق، لذا فإنّ الوساطة العراقية ستستمر"، مشدداً على أنّ "الحكومة المقبلة ستواصل السعي لتقريب وجهات النظر بين البلدين، وستحتضن بغداد الجولة الخامسة".

وأشار إلى أنّ "الوساطة العراقية وصلت إلى مراحل متقدمة بين البلدين خلال الفترة السابقة"، مشدداً على أنّ "الدور الخارجي للعراق لن يتوقف بعد تشكيل الحكومة الجديدة".

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد أكد أنّ بلاده "تؤدي دوراً حقيقياً في تقريب وجهات النظر بين الجانبين السعودي والإيراني"، موضحاً أنّ الحكومة العراقية ترى أنّ ذلك "جزء من الحل لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

وكانت مصادر إيرانية، قد كشفت عقب الجولة الرابعة للحوار، أنّ الجولة عُقدت في بغداد، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، بمشاركة وفدين رفيعي المستوى من إيران والسعودية، وبحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
 

المساهمون