يسعى فريق من المحامين لإلغاء محاكمة أسرى "نفق الحرية" الستة، الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل نحو شهرين، وأعاد الاحتلال اعتقالهم، مرتين؛ إحداهما عبر محكمة داخلية لمصلحة سجون الاحتلال، والأخرى في محكمة صلح الناصرة الإسرائيلية، التي تم استئنافها اليوم الإثنين.
وتقدم المحامون بطعن ضد توجيه لائحة اتهام للأسرى الستة ومحاكمتهم مرتين، وذلك استنادًا للقوانين الدولية.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية خالد محاجنة، لـ"العربي الجديد": "إن محامي الأسرى الستة تقدموا بطعن ضد لائحة الاتهام المقدمة لهم من قبل محكمة صلح الناصرة الإسرائيلية، على اعتبار أنه لا يجوز محاكمة الأسرى مرتين، الأولى داخلية من قبل مصلحة سجون الاحتلال باتخاذ إجراءات تسميها (تأديبية)، والثانية أمام محكمة صلح الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، حيث إن المحكمة ليست جهة اختصاص بشأن محاكمة الأسرى الستة".
وأشار محاجنة إلى أنه "لا يجوز حسب القانون الإسرائيلي، وكذلك الدولي، محاكمة إنسان على المخالفة نفسها أمام محكمتين، علاوة على أننا أكدنا خلال جلسة المحاكمة اليوم أن الأسرى الستة هم أسرى حرية، وأسرى حرب، وحوكموا في السابق أمام محاكم عسكرية إسرائيلية مقامة على أراضي الضفة الغربية، وهي أمور أكدت عليها القوانين والاتفاقات الدولية".
ووفق محاجنة، فإنه "وفقًا للقوانين والاتفاقات الدولية، فإن أي معتقل يهرب أو يحاول الهرب فإن العقوبة الوحيدة بحقه هي فقط محاكم تأديبية، شرط أن لا يقوم بأي مخالفة، وما تم هو عملية الهروب فقط، بما ينطبق على أسرى (نفق الحرية)".
وأشار المحامي ذاته إلى "أنه وبناء على مرافعة وطعون فريق المحامين بشأن الأسرى الستة، فإننا بانتظار ما سترد به المحكمة بشأن صلاحيتها، وبشأن الطعن بلائحة الاتهام المقدمة بحق الأسرى، وهي تهمة هروبهم من سجن جلبوع، وتم تعيين موعد جلسة محاكمة للأسرى في الثلاثين من الشهر الجاري".
وأشار محاجنة إلى أنه سُمح للأسرى اليوم بالحديث إلى وسائل الإعلام، والذين أكدوا بدورهم أنهم يتعرضون لعقوبات وعزل بظروف سيئة ومحرومون من مقومات الحياة الطبيعية، وهم يطالبون بإزالة تلك العقوبات عنهم، والمحامون يعملون على تلبية مطالب الأسرى.
وأكدت محكمة صلح الناصرة، اليوم، تعيين جلسة أخرى لمحاكمة الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" والمعاد اعتقالهم، وكذلك جلسة لمحاكمة خمسة معتقلين آخرين بذريعة مساعدة الأسرى الستة.
والأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع وأعاد الاحتلال اعتقالهم هم زكريا الزبيدي، ومحمود عارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ومحمد عارضة.