جدل في إيطاليا بشأن "تدخلات" روسية في الانتخابات التشريعية المقبلة

19 اغسطس 2022
أثارت تصريحات ميدفيديف غضب لويجي دي مايو الذي ندد بـ"تدخل روسيا بالانتخابات" (Getty)
+ الخط -

أثارت تصريحات الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي دعا الأوروبيين، الخميس، إلى "معاقبة" حكوماتهم على "حماقاتها"، جدلًا في إيطاليا، في خضمّ الحملة للانتخابات التشريعية المقررة في 25 سبتمبر/ أيلول.

وحتى الآن، أبدت إيطاليا، بقيادة رئيس الوزراء ماريو دراغي، دعمها من دون تحفظ لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، عبر تزويدها أسلحة ومساعدة إنسانية. وقد يتغيّر هذا الموقف في حال وصل إلى الحكم تحالف اليمين المؤيد لروسيا أكثر، والأوفر حظًّا بحسب استطلاعات الرأي.

ونددت صحيفة "لا ريبوبليكا" اليسارية الجمعة، على صفحتها الأولى، بـ"التدخّل الروسي". وعنونت صحيفة "إل ميساجيرو" صفحتها الأولى "موسكو، تدخلات في الانتخابات"، فيما كتبت "إل كورييري ديلا سيرا" أن "روسيا تشوش على الانتخابات الإيطالية".

وكتب ميدفيديف، في منشور طويل على تطبيق "تلغرام": "نودّ أن نرى المواطنين الأوروبيين لا يعبرون فقط عن سخطهم حيال أفعال حكوماتهم (...) إنما يحاسبونها ويعاقبونها لحماقاتها الواضحة". وأضاف "تصرّفوا إذًا، يا جيراننا الأوروبيبن! لا تبقوا صامتين! حاسبوا".

وأثارت هذه التصريحات غضب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الذي ندد بـ"تدخل روسيا في الانتخابات الإيطالية". وقال إن "الأحزاب الإيطالية يجب أن تردّ بشكل موحّد، لكن (زعيم حركة خمس نجوم جوزيبي) كونتي و(زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو) سالفيني صامتان".

واعتبر زعيم الحزب الديمقراطي (يسار) إنريكو ليتا، الخميس، أن موسكو تحاول "تغيير موقف السياسة الخارجية الإيطالية التي كانت منذ البداية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي". وتابع "علينا إعادة تأكيد خيارنا. من الواضح أن انتخابات 25 سبتمبر/ أيلول ستشمل أيضًا ذلك".

وطالب بأن يندد حزب الرابطة بالاتفاق الذي وقّعه مع حزب روسيا الموحدة، وهو حزب الرئيس فلاديمير بوتين.

دافع سالفيني، الذي كان ينوي التوجه إلى موسكو بعد بدء الغزو الروسي إلا أنه تراجع عن ذلك، عن نفسه الجمعة، فقال: "لم أذهب إلى روسيا منذ سنوات (...) ليس لدى روسيا أدنى تأثير على الانتخابات الإيطالية".

وميدفيديف الذي كان رئيسًا لروسيا بين 2008 و2012، ثمّ رئيسًا للوزراء بين 2012 و2020، هو حاليًا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، لكن ليس لديه تأثير كبير على الحياة السياسية الروسية.

 

(فرانس برس)