جبهة الخلاص التونسية: لن نتراجع ولن تخيفنا الاعتقالات

29 ابريل 2023
من الوقفة اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد قياديو جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، أنهم سيواصلون النضال والدفاع عن المعتقلين السياسيين رغم منع الاجتماعات والتضييق على الجبهة ومنع نشاطها، وأنهم لا يخشون موجة أخرى من الاعتقالات قد تطاول رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي ومحامين. 

وقال رئيس الجبهة نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "لا مبرر لاعتقال أي سياسي ومعارض، فكل المعتقلين الموجودين اليوم في السجون لا سبب لإيقافهم"، مبيناً أنّ الأخبار التي وصلته من مصادر موثوقة تكشف أن هناك موجة أخرى من الاستنطاقات قد تشمل 4 محامين، ومن المحتمل إيقاف عدد من الوجوه السياسية الجديدة، وأنه قد يكون أحدهم.

وأوضح الشابي أنّ "وقفتهم اليوم هي من أجل إبقاء قضية السجناء حية"، مؤكداً أنها تلاقي تأييداً في الداخل والخارج، وأنّ "السلطة بصدد ترويع المعارضين بأنّ مكانهم في السجن، ولكن مرحباً بالسجن وحبل الباطل قصير، وستنتصر تونس"، وفق قوله.

وأكدت نائبة رئيس البرلمان المنحل سميرة الشواشي، في كلمة لها أمام المحتجين، أنّ "اعتقال الرئيس الشرعي للبرلمان السابق راشد الغنوشي، من أجل رأي دعا فيه إلى عدم الإقصاء لأن ذلك يعد الأرضية للفتنة يعد فضيحة، وأنه "بعد أن طاولت الاعتقالات جميع قيادات العائلات السياسية، من أحزاب اليمين إلى الأحزاب الحداثية والوسطية واليسارية، فإنها شملت اليوم المؤسسات الشرعية وتحاول ضرب رموزها".

وأوضحت أنّ "الغنوشي حوكم لأنه خطا خطوة نحو الوحدة الوطنية"، وأن "إقصاء أي مجموعة تونسية، مهما كان الفكر الذي تحمله، وطالما أنه سلمي ويؤمن بالديمقراطية، سيزيد من التضييق على التونسيين".

وبيّنت أنّ "ما يسمى بمجموعة التآمر على أمن الدولة سجنت فقط لأنها خطت خطوة نحو الوحدة الوطنية"، مبينة أنّ وقفة اليوم "ليست حكراً على جبهة الخلاص، بل تضم عدة عائلات سياسية مختلفة، جلها لديها سجناء سياسيون"، مؤكدة أنّ "مطلب تحقيق وحدة وطنية سيظل قائماً ولن يتم التراجع عنه، ولا تراجع عن تونس الديمقراطية التي يعبّر فيها كل من يحمل رأياً عن رأيه دون إقصاء ودون تكميم أفواه، واليوم حتى الحرية في الكتابة والثقافة أصبحت مستهدفة وبدأت أولى خطوات مصادرتها تظهر بعد مضي 13 عاماً من الحريات".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة، ومستشار رئيسها، بلقاسم حسن، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ هذه "الوقفة الأسبوعية لجبهة الخلاص تحمل مجموعة من الرسائل خاصة بعد منع اجتماعات الجبهة وتفتيش مقر حركة النهضة واعتقال رئيسها، ووجودهم اليوم للقول إنهم لا يخشون ولا يخافون الانقلاب، ولن يتوقفوا عن الدفاع عن الحقوق والحريات والديمقراطية"، مبينا أنه "رغم كل الذي حصل فلن نتراجع عن موقفنا من الانقلاب كونه تجاوز الشرعية".

وبيّن حسن أنّ "المقاومة مستمرة إلى حين استعادة المسار، والرسالة الثانية إلى كافة المعتقلين بأنه لن يتم التخلي عنهم وسنتمسك بحقهم في الحرية"، مؤكداً أنّ "الرسالة الثالثة موجهة إلى الشعب التونسي وهي أننا سندافع عن البلاد من خطر الإنهيار الذي يهددها، فنحن في الجبهة صف واحد للدفاع عن حقهم في التعبير والوجود السياسي".

المساهمون