جبهة الخلاص: إيقاف العريض محاولة لترهيب المعارضين وتغطية على فشل الانتخابات

20 ديسمبر 2022
رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس "النهضة" علي العريض (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت جبهة الخلاص الوطني، وبحضور هيئة الدفاع عن رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس حركة النهضة علي العريض، اليوم الثلاثاء، أن "سجن العريض مؤلم ولكنه في الحقيقة غير مفاجئ لأنه سبق أن تم التحذير من استعداد قيس سعيد لتصفية الخصوم وخاصة قيادات الصف الأول، وأن الاستدعاءات المتواترة للتحقيق خير دليل على ذلك".

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في كلمة له، "نحن لا نخاف على لعريض لأنه رجل مر بمحن كثيرة قبل ذلك، ولكننا نخاف على تونس"، مبيناً أن "الأحداث تتسارع في تونس".

وتساءل الشابي "هل إن إيقاف علي العريض هدفه ردع المعارضين وبث الخوف فيهم؟" مؤكداً "لسنا خائفين ولن نتراجع".

وبين الشابي أنهم "خبروا السجون والمنافي ولا يخشون شيئاً، ولكن من ينبغي أن يخاف هو من يتطفل على الحياة السياسية دون أدنى خبرة"، مؤكداً أن "كل تونسي حر مستهدف اليوم من السلطة".

وأكد عضو هيئة الدفاع عن علي العريض، المحامي سمير ديلو، أن "ما حصل لن يمحى خيبة نتائج 8.8% في التشريعية، ومهما كانت الاعتقالات والإيقافات فهذا لن يربكنا عن مقاومة الانقلاب"، مضيفاً أنه "كانت هناك قائمات لاستهداف سياسيين ومعارضين وإحالات على القضاء العسكري للتخويف"، مؤكداً أنهم "سيكونون أقوى أخلاقياً وسياسياً".

وتابع ديلو أنه مقيد بواجب التحفظ، وباحترام سرية التحقيق، ولذلك لا يمكنه الخوض في عدة تفاصيل تهم الملف، ولكنه كان شاهداً على "مسرحية"، مؤكداً أن "ملف التسفير انطلق بتسمية إعلامية وجاء في إطار شكاية قدمها شخص ضد مشتكى عليه، ولكن يمكن نسبها لمن يشاؤون"، مؤكداً أن "هذا الملف مفبرك، وكانت وراءه 3 جهات ومنها جهة شاكية ونقابيون أمنيون وأسماء لا أحد يعرف إن كانت حقيقية أم لا"، مبيناً أن "الرقم المقدم حول شبكة التسفير مضخم والغاية منه جعل الملف كبيراً لإتاحة حرية التصرف فيه".

وبين المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري أن "إيقاف على العريض لن يزيدهم إلا صموداً وإصراراً على النضال والبقاء في صف مقاومة للانقلاب"، مؤكداً أنه "سبق أن حكم على علي العريض بالمؤبد وقاوم الاستبداد، ومحاولة الالهاء عن مشاكل التونسيين وعن خيبة الانتخابات لن تمر".

وتابع أنه "لا بد من وضع تصور لما تعيشه البلاد بدل استهداف الحقوق والحريات والمعارضين والزج بهم في السجون"، مضيفاً "سيتم الاستمرار في مواصلة النضال وإسقاط الانقلاب".

وأكد القيادي بالجبهة، رضا بالحاج، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "قيس سعيد في حالة ارتباك وهلع كبير بعد نتائج الانتخابات التشريعية، وانهيار المنظومة والمسار، ولذلك التجأ إلى محاولة توجيه الأنظار إلى ملف آخر بتوجيه القضاء لإيقاف علي العريض"، مبيناً أنه "لا دليل ولا حجة ضد العريض".

وبين أن "الخطر المزعوم الذي يمثله المتهم وبقية شروط الإيقاف التحفظي غير متوفرة وبالتالي الملف مفبرك والهدف توجيه الرأي العام"، مؤكداً أنهم سيقدمون الطعون وسيكون الرد بالآليات القانونية اللازمة".

المساهمون