جاووش أوغلو يلتقي نظيره المصري على مائدة إفطار في إسطنبول "قريباً"

12 ابريل 2022
يخطط وزير الخارجية التركي لزيارة إسرائيل في مايو المقبل (أوزان كوس/ فرانس برس)
+ الخط -

نقلت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الثلاثاء، عن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قوله في اجتماع حزبي أخيرا، إنه سيلتقي نظيره المصري سامح شكري على مائدة الإفطار في إسطنبول قريبا.

وقال جاووش أوغلو، في اجتماع لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر شاركت في الاجتماع: "إذا لم يحصل أي عارض سيكون هناك لقاء مع وزير الخارجية المصري على مائدة الإفطار في إسطنبول"، أي خلال شهر رمضان المبارك الحالي.

من جانبها، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، لـ"العربي الجديد"، إنّ هناك إعداداً لزيارة وزير الخارجية المصري إلى تركيا، إلا أنها أكدت أن مكان الزيارة وزمانها غير معروفين حتى الآن.

كما تطرق الوزير التركي خلال الاجتماع الحزبي، بحسب الصحيفة، إلى التطبيع مع إسرائيل وزيارته التي لم تجرِ حتى الآن إلى تل أبيب، قائلا "هناك تطورات هامة مع إسرائيل وستكون هناك زيارة لها، والسلطة الفلسطينية مرحبة بالتطبيع التركي الإسرائيلي، لأن ذلك يدعم حل القضية الفلسطينية ويضمن المصالح الفلسطينية"، وأضاف "ستكون هناك زيارة لإسرائيل هذا الشهر".

وبينت الصحيفة أنه جرى الحديث عن زيارة جاووش أوغلو لإسرائيل سابقا في 3 نيسان/ إبريل الجاري، قبل أن يتغير برنامج الزيارة. كما قالت الصحيفة إن هناك تغييرا حصل يتعلق بالوزير المرافق لجاووش أوغلو في الزيارة، إذ إن الحديث كان يدور عن مرافقة وزير الطاقة فاتح دونماز، إلا أن ما جرى الحديث عنه في اللقاء هو مرافقة وزير الدفاع خلوصي آكار لوزير الخارجية، وأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإسرائيل سيرتب لها عقب زيارة جاووش أوغلو.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية لـ"العربي الجديد"، إن وزير الخارجية التركي يخطط لزيارة إسرائيل في أيار/مايو المقبل، نافية تلقيها أي معلومات عن مرافقة وزير الدفاع لوزير الخارجية في زيارته.

كما قالت الصحيفة التركية إن وزير الخارجية التركي تطرق للتطبيع مع الإمارات والسعودية، قائلًا "قطعنا مسافة جيدة في التطبيع مع الإمارات، وأيضا مع السعودية، وآلية التعاون القضائي مع الرياض وإعادة قضية جمال خاشقجي تم تفعيلها ضمن إطار الآلية ومسار تطبيع العلاقات".

وتقود تركيا في الأشهر الأخيرة حملة إعادة تطبيع العلاقات مع دول المنطقة، بعد سنوات من الاضطرابات رافقتها تطورات عديدة، منها ثورات الربيع العربي ومواقف تركيا منها ومن الثورات المضادة، فضلا عن أزمة التطبيع العربي مع إسرائيل والمقاطعة الخليجية، ولاحقا تطورات العلاقة مع أميركا والدول الغربية.

وشملت خطوات التطبيع إعادة العلاقات مع الإمارات عبر زيارات متبادلة بدأها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لتركيا، وزيارة أردوغان للإمارات قبل أشهر، فيما تبعت ذلك زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، فيما يُنتظر زيارة أردوغان لإسرائيل. كما جرت زيارات أيضا لتركيا من قبل رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، ووزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، في إطار خطوات رأب الصدع في العلاقات مع الدولتين.

وينتظر أن تشهد العلاقات التركية السعودية تطورًا بشكل إيجابي في الأيام المقبلة، مع ترحيل الملف الخلافي بين البلدين وهو قضية ملاحقة قتلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في العام 2018، من خلال نقل الملف القضائي إلى السعودية، الأسبوع الماضي، وكذا الأمر بما يخص العلاقات التركية المصرية بتعيين قائم أعمال برتبة سفير في مصر.

ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التهدئة مع دول الجوار والمنطقة بغرض تهدئة الملف الخارجي ضمن استعداداته للانتخابات الرئاسية في العام المقبل، فضلا عن محاولات تقاسم ثروات النفط والغاز في شرق المتوسط بشكل عادل، يحقق فيها مكاسب شعبية.

المساهمون