تونس: وقفة مساندة للبحيري أمام المستشفى في بنزرت

08 يناير 2022
صورة أرشيفية للبحيري (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

نفذ وفد من قيادتي مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، و"اللقاء الوطني للإنقاذ" وقفة مساندة، اليوم السبت، لنائب رئيس حركة النهضة، ووزير العدل السابق، نور الدين البحيري، المختطف منذ 9 أيام، والموجود حالياً في المستشفى في بنزرت بسبب تدهور حالته الصحية.

وقامت مجموعة من الشخصيات المعارضة للانقلاب، تضمّ قيادة المعارضة، بالمبادرتين، بتنفيذ وقفة احتجاجية مساندة للبحيري من أمام المستشفى الجهوي في محافظة بنزرت التي يتلقى العلاج فيها منذ أيام إثر تدهور وضعه الصحي بسبب إضرابه عن الطعام، رفضاً لطريقة إيقافه واختطافه من أمام منزله.

ونفذ الوقفة من مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" كل من الأستاذ الجامعي جوهر بن مبارك، والوزير السابق عبد الرحمن الأدغم، والناشطون لمين البوعزيزي وشيماء العيسى، وعن "اللقاء الوطني" حضر النشطاء أحمد نجيب الشابي وعياض اللومي ومحمود المي.

وحاول الوفد الدخول وزيارة البحيري، غير أن الوحدات الأمنية حالت دون ذلك، وأعلمتهم بعدم وجود تعليمات لدخول أي طرف.

وأكد الشابي مخاطباً الأمنيين أن "التاريخ يشهد على ما يحدث اليوم، وسيسجل هذه التجاوزات للحقوق والحريات، وسيحاسب كل طرف، بمن في ذلك رئيس الجمهورية ووزير الداخلية على هذه الانتهاكات".

وأكدت المحامية سعيدة العكرمي، زوجة البحيري، أمس الجمعة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، تقديمها شكوى "ضد وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، من أجل تكوين وفاق إجرامي وكل من سيكشف عنه البحث في الاختطاف والاحتجاز والتعذيب وتعريض حياة زوجها للخطر ثم للإنعاش"، مضيفة أن "وكيل الجمهورية أحال الشكوى على الإدارة الفرعية في القضايا الإجرامية بالعاصمة".

وقالت العكرمي إن "نتائج التحاليل التي أجريت، ليلة الخميس على زوجها، تضمنت نتائج تشير إلى عدم تحسن وضعه الصحي، وهناك تقريباً نقص في عديد المؤشرات"، مبينة أن "تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد مردود عليها، فلم يُوفَّر أي شيء لزوجها ما عدا الإنعاش بعد أن تعكر وضعه الصحي".

وأضافت أن "الأطباء قاموا بواجبهم"، مؤكدة أن "ما يحتاجه زوجها من أدوية وماء وطعام لم يقدم إليه، ولم يحصل عليه في أثناء الاحتجاز، وبالتالي لم يوفر له سعيّد أي شيء، باستثناء وضعه في غابة وبيت مهجور".

وكان الرئيس التونسي قد تحدث خلال اجتماع لمجلس الوزراء، بشكل غير مباشر، عن قضية البحيري، وقال: "من يضرب عن الطعام هو حر، ووفرنا له كل الأسباب التي تقيه من أن يضر نفسه بنفسه، وليتذكر من خانتهم الذاكرة أن من يضرب عن الطعام اليوم حكم عليه بعدم سماع الدعوى في 1987 وأمضى الميثاق الوطني في 1988 ولم يقع تتبعه إطلاقاً".

المساهمون