أكدت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها مساء السبت، أنّ تونس "تدين بشدة الجريمة الإرهابية الجبانة التي استهدفت شرطية فرنسية بمقر عملها في مدينة رامبوييه الفرنسية".
وكان مواطن تونسي يبلغ 36 عاماً قام بطعن الشرطية الفرنسية قبل أن تتمكن الشرطة الفرنسية من قتله.
وتقدمت تونس "بخالص عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيدة وللحكومة وللشعب الفرنسي الصديق"، مجددةً "رفضها وإدانتها التامة لكافة أشكال الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ومسمياته".
وأكدت تونس أنّ "مثل هذه الأعمال المعزولة والشاذة لا يمكن تبريرها ولا تمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، علاوة على تزامنها مع شهر رمضان المعظم، شهر البر والرحمة والتسامح".
وتقدم رئيس الحكومة هشام المشيشي بـ"أصدق التعازي للشعب الفرنسي ولعائلة الضحية، التي توفيت إثر العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت مركز شرطة في مدينة رامبوييه بضواحي باريس، يوم الجمعة 23 إبريل/ نيسان 2021"، وفق بلاغ صدر عن الحكومة التونسية السبت.
وأعرب المشيشي عن "تضامن تونس الكامل مع الحكومة والشعب الفرنسي الصديق"، مؤكداً أنّ "الإرهاب أيّاً كانت خلفياته لن يستطيع أن يمسّ إرادة الشعوب الحرّة في العيش المشترك والتسامح والتضامن فيما بينها"، مشدداً على أنّ "تونس التي دفع بعض أبنائها دمهم لدحر هذه الآفة ستكون دائماً إلى جانب أصدقائها وكل أحرار العالم ضدّ هذا العدو".
وشدد المشيشي على "أهميّة تضافر كلّ الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والوقاية من تداعياتها الخطيرة على أمن الدول والشعوب واستقرارها، والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحوار كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء".