توقيع اتفاق في جنوب السودان على هيكلة قيادة الجيش

03 ابريل 2022
جرى توقيع الاتفاق بوساطة حميدتي (مجلس السيادة السوداني/فيسبوك)
+ الخط -

وقعت أطراف السلام في دولة جنوب السودان، اليوم الأحد، في جوبا، على وثيقة لهيكلة القيادة العليا للجيش الوطني، وخريطة طريق تتعلق بتنفيذ ترتيبات أمنية شاملة.

وتعهد زعيما جنوب السودان المتنافسان، التزام بند عسكري أساسي في اتفاق السلام المبرم عام 2018، عقب وساطة سودانية.

واتفق الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار على تشكيل قيادة موحدة للقوات المسلحة، وهي إحدى القضايا العالقة التي تعوق تنفيذ اتفاق 2018 الذي أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية الدامية.

وحضر مشار وكير، الأحد، مراسم توقيع الاتفاق في العاصمة جوبا، وينص على تخصيص 60% من المناصب القيادية في الجيش والشرطة وقوات الأمن الوطني لمعسكر الرئيس و40% لمعسكر مشار.

وجاء التوقيع على اتفاق اليوم بناء على وساطة قادها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي وصل إلى جوبا، الجمعة، في مسعى لإيجاد حلّ في إطار البنود الأمنية التي تضمنها اتفاق السلام، وحضر توقيع الاتفاق.

ووقع عن جانب حكومة جنوب السودان، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك، ومارتن أبوجا عن "الحركة الشعبية" المعارضة بقيادة رياك مشار، فيما وقع خالد بطرس عن مجموعة "سوا" بقيادة نائب الرئيس حسين عبد الباقي، ووزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم عن حكومة السودان.

وقال مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك، طبقاً لبيان أصدره مجلس السيادة السوداني، إنّ توقيع الاتفاق جنّب بلاده العودة مجدداً إلى مربع الحرب خاصة بعد التوترات الأخيرة، وأضاف أنّ "الشعب كان قلقاً، إلا أنّ الأطراف استطاعت أن توحد القيادة العسكرية".

وأوضح وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، أنّ الأطراف توافقت على مقترح قدمه السودان، منذ أغسطس/آب الماضي، وجرى حوله نقاش مستفيض، مبيّناً أنّ "الاتفاق استصحب روح ونص اتفاقية السلام المنشطة، وتضمن خريطة طريق ومصفوفة زمنية للتنفيذ".

وانزلقت دولة الجنوب إلى حرب أهلية عام 2013 بعد عامين من انفصالها من السودان بسبب الخلافات بين الرئيس سلفا كير ميارديت، ونائبه رياك مشار، وسقط خلال تلك الحرب التي توقفت لفترة قليلة في العام 2015 نحو 400 ألف قتيل، في حين لجأ أكثر من 3 ملايين إلى الدول القريبة.

وفي عام 2018 توسط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بين الأطراف، ونجح في دفعها للتوقيع على اتفاق في الخرطوم عاد بموجبه رياك مشار إلى منصبه نائباً للرئيس ومعه أربعة نواب مع تشكيل حكومة جديدة، مع الشروع في دمج القوات المتمردة ضمن الجيش الوطني.    

لكن بنود اتفاق السلام بقيت بمعظمها غير مطبّقة، لأسباب أبرزها النزاعات بين الخصمين.

المساهمون