توسع العمليات العسكرية في الجبهات اليمنية... وغارات مكثفة للتحالف

20 نوفمبر 2021
تمكنت تعزيزات جيش الحكومة الشرعية من صد هجوم حوثي كبير على جبهات مأرب (Getty)
+ الخط -

اشتدت المواجهات العسكرية شرق غربيّ اليمن، بين القوات المشتركة التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، والحوثيين، وسط غارات مكثفة هي الأعنف، متزامنة مع انتقال المواجهات العسكرية إلى محافظة إب وحدود محافظة ريمة، في تطور متصاعد للأعمال العسكرية  في مختلف جبهات اليمن.

وذكرت مصادر عسكرية ميدانية في القوات المشتركة في الساحل الغربي لـ"العربي الجديد"، أن طيران التحالف السعودي الإماراتي، شنّ الساعة الثانية من فجر السبت غارات جوية هي الأعنف والأكثر كثافة في مناطق متفرقة من جبهات محافظة الحديدة ومحيطها، في تطور متصاعد لعملياته الجوية منذ عودة انفجار الوضع العسكري في الساحل الغربي.

وأكدت تلك المصادر أن الغارات الجوية ركزت على مواقع الحوثيين ومتاريسهم وآلياتهم، في أطراف حيس والجراحي، وصولاً إلى الدريهمي والتحيتا، إضافة إلى استهداف تعزيزات الحوثيين القادمة من محافظات ريمة وصنعاء، ضمن عملية عسكرية واسعة تتزامن مع التقدم الميداني الجاري.

من جانبه، ذكر القيادي الميداني في المقاومة التهامية، أبو صقر الزبيدي، لـ"العربي الجديد" أن القوات المشتركة بمختلف تشكيلاتها تشن عمليات عسكرية واسعة في كل الجبهات، متزامنة مع تمشيط جوي لطيران التحالف أمام تقدمات القوات المشتركة من خلال استهداف الآليات العسكرية والتعزيزات التي يدفعون بها بشكل مستمر من خارج الحديدة.

وقال إن القوات المشتركة تقترب من مديرية الجراحي، وتمكنت من تحرير أغلب مناطق مديرية حيس، كذلك فإن قوات أخرى تقترب من العودة لإكمال السيطرة على ما بقي من مديريات الخوخة والحيمة، في محاولة للوصول إلى مديرية الدريهمي، وسط خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين، معترفاً بأن المعارك قوية، وهناك ضحايا كثر من الجانبين، نظراً لأن القوات المشتركة تشنّ عمليات هجومية بشكل واسع النطاق، فيما يحاول الحوثيون الدفاع، لكنهم يتعرضون لضربات جوية متزامنة مع العمليات العسكرية البرية.

وذكر القيادي في العمالقة، محمد اللحجي، لـ"العربي الجديد" أن القوات المشتركة دخلت فجر اليوم السبت أولى مناطق مديرية العدين في محافظة التابعة، وقطع جميع خطوط الإمداد التي كان يستخدمها الحوثيون لإيصال التعزيزات إلى الحديدة والمناطق الغربية من تعز، وهي مناطق تصل إليها للمرة الأولى، القوات المشتركة عبر الساحل الغربي.

وأكد أن المعركة قد تتوسع وتدخل أيضاً لأول مرة إلى أولى مناطق محافظة ريمة شرق الحديدة، بعد وصول القوات المشتركة إلى حدودها، ومحافظة ريمة تعتبر تحت سيطرة الحوثيين منذ انقلابهم على الدولة.

إلى جانب ذلك، حاول الحوثيون الرد على تراجعهم وهزائمهم في الحديدة بشن هجوم كبير غربي مأرب، شرقي اليمن، وفق مصدر عسكري في مأرب لـ"العربي الجديد".

وقال المصدر إن مواجهات عنيفة هي الأكثر سخونة انطلقت فجر السبت بين قوات الجيش الوطني وقبائل مأرب من جهة، وبين قوات الحوثيين عقب شنّ الأخيرة هجوماً كبيراً على منطقة روضة وجبهة أذنه، فجرى التصدي لها، ثم شنّ عملية عسكرية عكسية على الحوثيين وسط تحليق وقصف مكثف ومركز على الحوثيين وتدمير كل تعزيزاتهم العسكرية.

المساهمون