تواصل معارك الشجاعية في غزة لليوم الرابع: قتال على الأرض وتحتها

30 يونيو 2024
آثار غارة إسرائيلية استهدفت حي الشجاعية شرقي غزة، 22 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية بغزة لليوم الرابع، مع قصف مكثف ونزوح عشرات آلاف الفلسطينيين، وسط إعلان الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته العسكرية في مناطق متعددة من غزة بزعم استهداف "بنية تحتية إرهابية".
- المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال، مع إعلان كتائب القسام وسرايا القدس عن استهداف دبابات وقوات إسرائيلية، وتنفيذ كمائن محكمة أدت لإيقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
- الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بشكل كبير، مع أزمة إنسانية حادة ونقص في الخدمات الأساسية، وسط إغلاق المعابر وتحذيرات من الأمم المتحدة بشأن الظروف "اللا تطاق" التي يعيشها المدنيون.

شهد حي الشجاعية قصفاً عنيفاً ونسفاً لما بقي من المنازل وسط النزوح

نتنياهو: معركة صعبة نخوضها على الأرض أحياناً وكذلك تحت الأرض

المقاومة تخوض اشتباكات ضارية في محاور التوغل خاصة في حي الشجاعية

تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، وسط قصف عنيف ونسف لما تبقى من المنازل التي لم يطاولها القصف في العمليتين السابقتين على الحي، وسط تواصل نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أنّ قواته تنفيذ عملية في حي الشجاعية بزعم وجود "بنية تحتية إرهابية" في المنطقة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إنه ما زال يواصل عملياته العسكرية في حي الشجاعية ومدينة رفح ومناطق وسط قطاع غزة، زاعماً "استهداف عشرات المواقع والبنى التحتية في الشجاعية، وقتل عدد من المسلحين"، وفق بيان له. وأعلن الجيش، في بيان منفصل، إصابة جندي من الكتيبة 890 - لواء المظليين بجروح خطرة في معارك شمال قطاع غزة، من دون تحديد موقع معيّن.

وتزامناً، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم، أمام حكومة الحرب: "قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وجميع أنحاء قطاع غزة"، مضيفاً: "يجرى القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحياناً عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض".

عمليات المقاومة في حي الشجاعية

في غضون ذلك، ما زالت المقاومة تخوض اشتباكات ضارية في محاور توغل الاحتلال وخاصة في حي الشجاعية شرقي غزة، إذ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن استهداف دبابتي ميركافا، وقصف قوات الاحتلال في الحي، فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مقاتليها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للأفراد في شارع إخليل بمنطقة السنترال، وقنص جندي إسرائيلي شرقي الشجاعية.

ونشرت "القسام" مشاهد مصورة لاستهدافها قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بقذائف الهاون.

كما نشرت سرايا القدس، اليوم الأحد، مشاهد لإيقاع قوة إسرائيلية في كمين محكم بحي الشجاعية، مساء أول من أمس الجمعة، مشيرة إلى أن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على القوة بعد استدراجها إلى منزل بداخله فوهة نفق فُخخت بعدد من العبوات شديدة الانفجار وصاروخ طائرة إف 16 أطلقته قوات الاحتلال في وقت سابق ولم ينفجر، بعد تفعيله وتفجيره بالقوة.

وكانت إسرائيل أعلنت، في بداية يناير/ كانون الثاني، أنها فكّكت "البنية العسكريّة" لحركة حماس في شمال قطاع غزة، الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب. وقالت سهام الشوا (50 عامًا) من حي الشجاعية لوكالة فرانس برس: "حياتنا أصبحت جحيمًا، لا نعرف إلى أين نذهب لحماية أنفسنا وكلّ مكان معرض للقصف".

ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول قوّات الاحتلال الإسرائيلي إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في مايو/ أيار. وقالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إنّ المدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف "لا تطاق" في القطاع.

(فرانس برس، العربي الجديد)