تل أبيب وواشنطن تنسقان لسيناريوهات التصدي لرد إيران وحزب الله

09 اغسطس 2024
بارجة حربية أميركية في ميناء حيفا الإسرائيلي، 15 مارس 2018 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **التنسيق العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة:** يعمل الجيش الإسرائيلي بتنسيق وثيق مع البنتاغون للتحضير لسيناريوهات هجمات محتملة من إيران أو حلفائها، خاصة حزب الله، رداً على اعتداءات إسرائيل.
- **تعزيزات عسكرية أمريكية:** حشدت الولايات المتحدة مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وإسرائيل، وسط مخاوف من ردود فعل إيرانية وحماسية.
- **تحذيرات من تصعيد:** أكد مسؤول إسرائيلي أن أي هجوم يستهدف المدنيين الإسرائيليين سيؤدي إلى تصعيد، مشيراً إلى أهمية التنسيق الدفاعي مع الولايات المتحدة.

جيش الاحتلال يشتغل بتنسيق وثيق مع وزارة الدفاع الأميركية

ثمة خط أحمر واحد بالنسبة لإسرائيل هو هجوم يصيب مدنيين إسرائيليين

تنتظر إسرائيل من إيران شيئاً مختلفاً يتسبب في تدفيع ثمن مؤلم أكثر

قال مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية إن جيش الاحتلال يشتغل بتنسيق وثيق مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الإعداد "لسلسلة سيناريوهات" تقوم خلالها إيران أو أحد حلفائها، وبالأخص حزب الله اللبناني، بشن هجوم أو سلسلة هجمات على إسرائيل رداً على اعتداءاتها المتواصلة. وعلى وقع الترقب لرد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، وقبله بيوم واحد القيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حشدت الولايات المتحدة مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل خشية من ردود إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني على اعتداءاتها، والمخاوف من اشتعال المنطقة.

وأشار تقرير "إي بي سي نيوز" إلى أن المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث شريطة عدم كشف اسمه، أشار إلى وجود خط أحمر واحد في ما يخص إسرائيل من شأنه صب الزيت على النار، والمتمثل في هجوم يصيب المدنيين الإسرائيليين أو يستهدفهم. ومضى يقول: "ليست لدينا مصلحة في حرب أو التصعيد"، مضيفاً ضمن ادعاءاته: "لكن لن نتسامح مع أي هجمات على المدنيين"، علماً أن أغلب الإسرائيليين يخضعون للتجنيد العسكري الإلزامي.

وبخصوص التنسيق العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية، قال المسؤول ذاته إن الاستعدادات الدفاعية التي تقيمها إسرائيل مع الولايات المتحدة "جد حيوية"، مضيفاً: "ما نعاينه هو أن الولايات المتحدة تتخذ موقفاً واضحاً في خطواتها ورسائلها، وهذا مهم". وفي الصدد وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل أمس الخميس للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.

وأجرى كوريلا مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي "تقييماً مشتركاً للأوضاع الأمنية والاستراتيجية وللاستعدادات المشتركة. في إطار الاستجابة للتهديدات في الشرق الأوسط"، وفق بيان جيش الاحتلال الجمعة. من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في تصريح عبر منصة "إكس"، اليوم الجمعة، أن طائرات "إف-22" التي وصلت إلى الشرق الأوسط تمثل جزءاً من الجهود الأميركية للدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأميركية في المنطقة. وأشار إلى أنه ناقش آخر التطورات مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اتصال هاتفي، مشدداً على أن "الولايات المتحدة ستواصل دعمها للدفاع عن إسرائيل".

من جهة أخرى، نقل تقرير "إن بي سي نيوز" عن جنرالين إسرائيليين سابقين اعتقادهما بأن إيران إذا قررت الرد على الانتهاكات الإسرائيلية فإن هجومها سيكون هذه المرة مختلفاً عن إبريل/ نيسان الماضي، عندما أطلقت طهران مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ على إسرائيل رداً على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق. وخلال ردها السابق أرسلت إيران تحذيرات لإسرائيل وحلفائها قبل ساعات بدء الهجوم، فيما يجمع مراقبون على أنه لن يكون في هذه المرة المستوى نفسه من التحذير المسبق. وقال الجنرال الإسرائيلي السابق، يوسي كوبرواسر، للشبكة الإخبارية الأميركية: "هذه المرة يتعين عليهم القيام بشيء مختلف.. شيء سيسبّب تدفيع ثمن مؤلم أكثر".

المساهمون