تقدير إسرائيلي: جولة تصعيد واسعة ضد غزة حتى الصيف

04 مايو 2023
مستوطنون يطالبون بـ"رد قوي" على إطلاق الصواريخ من غزة (أرشيف/Getty)
+ الخط -

في ظل تواصل الانتقادات الداخلية لطابع رده على غزة، قدرت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جولة تصعيد واسعة ضد القطاع ستتفجر حتى حلول الصيف.

ونقلت قناة "13" الليلة الماضية عن مصادر عسكرية في تل أبيب قولها إن هناك عدة مناسبات تنطوي على طاقة كامنة لتفجير الأوضاع الأمنية، منها إحياء الفلسطينيين "يوم النكبة" في الخامس عشر من الشهر الجاري، و"يوم القدس"، الذي تحتفي فيه إسرائيل باحتلالها للقدس، والذي سيحل في الثامن عشر من الجاري.

ولفتت القناة إلى أن فرص تفجر مواجهة كبيرة خلال "يوم القدس" كبيرة بسبب حرص التنظيمات اليهودية المتطرفة على تنظيم "مسيرة الأعلام" التي تخترق الأحياء الفلسطينية في البلدة القديمة من المدينة.

وأعادت القناة للأذهان حقيقة أن تنظيم "مسيرة الأعلام" كان أحد الأسباب الرئيسة التي أفضت إلى اندلاع الحرب على غزة في مايو/أيار 2021، وهي الحرب التي قادت إلى مواجهات غير مسبوقة بين فلسطينيي الداخل وشرطة الاحتلال.

في السياق، يواصل المستوطنون في منطقة "غلاف غزة" الاحتجاج على ما سموه "الرد الضعيف" للحكومة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وقد نظم المئات من مستوطني "سديروت" مساء مظاهرة في القدس المحتلة مطالبين بـ "رد قوي" على إطلاق الصواريخ.

وألقى رئيس بلدية "سديروت"، ألون دفيدي، كلمة أمام المظاهرة اتهم فيها الحكومة بمنح المقاومين في غزة "بوليصة تأمين" من الاغتيال.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي العام كشفت عن نتائجه مساء أمس قناة "كان" أن43٪ من الإسرائيليين يؤيدون شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، مقابل، 34٪ يعارضون هذه الخطوة.

وحسب نتائج الاستطلاع، فإن 42% من الذين استطلعت آراؤهم يرون أن رد حكومة بينت لبيد السابقة على إطلاق الصواريخ من غزة أفضل من رد الحكومة الحالية، في حين رأى 24% أن رد الحكومة أفضل.

وأظهر الاستطلاع أن 71% من المشاركين في الاستطلاع يرون أن أداء حكومة نتنياهو في القضايا الأمنية "ليس جيداً"، في حين قال 23% إن أداءها جيد.

ودلل الاستطلاع على أن 56% من مؤيدي الائتلاف الحاكم يرون أن الحكومة "تعمل بشكل سيئ" في القضايا الأمنية.

ملحق فلسطين
التحديثات الحية

من ناحيته، انتقد رئيس أركان جيش الاحتلال السابق النائب غادي أيزنكوت، رد حكومة نتنياهو على صواريخ غزة.

وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية، أضاف أيزنكوت: "لا أتذكر أن قوة ردعنا كانت بهذا المستوى من الضعف، أعتقد أن هذا غير مسبوق، نحن نمر في أخطر واقع أمني خلال العقود الماضية، ربما منذ نهاية حرب 73".

في سياق آخر، ذكرت قناة التلفزة "12" أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قرر عدم تسليم جثمان الشيخ خضر عدنان الذي توفي نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الذي امتد 86 يوماً.

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم أن جيش الاحتلال يدرس شن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية.

وأبرزت الصحيفة أن كلا من جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" وبعض قادة جيش الاحتلال يبدون حماسا لشن العملية الواسعة من منطلق وجوب تغيير السياسة الأمنية تحديدا تجاه مدينتي نابلس وجنين.

وأوضحت الصحيفة أن مؤيدي شن العملية يحذرون من مخاطر تعاظم مستوى تنفيذ العمليات بعد شهر رمضان، سيما العمليات التي تنفذ من منطلق محاكاة العمليات السابقة.

المساهمون