استمع إلى الملخص
- **التنسيق مع الولايات المتحدة وأهداف العملية**: أطلعت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي مسبقًا على العملية، والتي هدفت إلى منع تعزيزات الجيش السوري وضرب جهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة.
- **نفي إيراني لأسر جنود أو شخصيات إيرانية**: نفت وكالة تسنيم الإيرانية أسر أي جندي أو شخصية إيرانية خلال الهجوم، مؤكدة أن الموقع المستهدف هو للجيش السوري فقط.
قال موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الخميس، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، إن وحدة من قوات النخبة بالجيش الإسرائيلي شنت غارة، قبل أيام، دمرت خلالها مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض في منطقة مصياف بسورية تزعم الولايات المتحدة وإسرائيل أن إيران شيدته، مشيرًا إلى أن عدم إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مسؤوليتها عن الهجوم يأتي تجنبًا لإثارة ردود فعل انتقامية من إيران أو سورية أو حزب الله.
وبحسب ما أورد الموقع فإن العملية الجوية تخللتها عملية برية هي الأولى منذ سنوات ضد أهداف إيرانية في سورية، مشيرًا إلى أن وحدة النخبة في سلاح الجو (شلداغ) فاجأت الحراس السوريين في المنشأة المستهدفة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، دون أن يصاب أي إيراني أو مسلح تابع لحزب الله، فيما أفاد مصدران مطلعان لموقع أكسيوس أن القوات الخاصة استخدمت متفجرات جلبتها معها من أجل تفجير مصنع الصواريخ تحت الأرض بما في ذلك الآلات والمعدات في داخله.
وأضاف أحد المصادر أن إسرائيل أدركت الحاجة إلى تنفيذ عملية برية بعد تأكدها أنها لن تتمكن من تدمير المنشأة بغارة جوية، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي بحث إجراء العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية.
وأكد مصدران مطلعان للموقع أن إسرائيل أطلعت مسبقًا على العملية، إدارة الرئيس الأميركي التي بدورها لم تعارض. وكانت الغارات تهدف إلى منع جيش النظام السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة، بحسب ما يشير الموقع الذي اعتبر العملية بمثابة ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية.
وبدأت إيران في بناء المنشأة في عمق الأرض في جبال مصياف بالتنسيق مع حزب الله والنظام السوري عام 2018، لتكون محمية من الهجمات الإسرائيلية بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سورية، كما يشير الموقع الذي يؤكد أيضًا أن الخطة الإيرانية كانت تشمل إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله بسرعة وبأقل خطر من تعرضها لغارات جوية إسرائيلية، إلا أن "أكسيوس" يؤكد أن إسرائيل كانت قد اكتشفت عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، اليوم الخميس، أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية إنزال على الأراضي السورية، هاجمت خلالها منشأة تابعة للحرس الثوري بالقرب من مصياف. وقالت إن القوات الإسرائيلية تمكّنت من الاستيلاء على أجهزة وملفات تابعة للحرس خلال الهجوم الذي تزامن مع قصف إسرائيلي عنيف، إضافة إلى تدمير مبنى لمركز البحوث العلمية، وأسر إيرانيين.
طهران تنفي اعتقال إيرانيين في سورية
من جانبها، نفت وكالة تسنيم الإيرانية، عن مصدر مطلع، أسر إسرائيل جندياً أو شخصية إيرانية في سورية خلال الهجوم على مصياف، مشيرة إلى أن الحديث عن أسر إيرانيين هو مجرد "أكاذيب". وقال المصدر: "بالأساس لم تكن هناك أي قوات إيرانية موجودة في سورية بالموقع المزعوم (مصياف)، لكن هذه المنطقة هي موقع للجيش السوري، ولهذا السبب فإن المزاعم بتوجيه ضربة للقوات الإيرانية أو أسرهم غير صحيحة بالكامل".