تعزيزات أمنية إلى الساحل السوري وحملات تمشيط في ريف دمشق

26 ديسمبر 2024
عناصر من الأمن السوري في حماة، 24 ديسمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعزيزات أمنية كبيرة وصلت إلى الساحل السوري وسط اشتباكات مع مجموعات مسلحة، بالتزامن مع حملة أمنية في ريف دمشق لضبط السلاح غير الشرعي واعتقال المتورطين في أعمال الشغب.
- العمليات الأمنية تستهدف تفكيك البؤر المسلحة المرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني" ونظام الأسد، مع التركيز على استعادة الاستقرار وتوجيه رسائل حازمة بشأن الالتزام بالقوانين.
- وزير الداخلية السوري أكد مقتل 14 عنصراً في كمين بريف طرطوس، مشدداً على التعامل بحزم مع التهديدات الأمنية، فيما دعت الحكومة لضبط النفس وتجنب الفتن.

جاء التصعيد بالساحل السوري بالتزامن مع بدء حملة أمنية بعدة مناطق

العمليات تشمل تفتيشا للمواقع التي يتمركز فيها موالون لنظام الأسد

تهدف الحملة إلى توجيه رسائل حازمة بشأن الالتزام بالقوانين

وصلت تعزيزات أمنية كبيرة، اليوم الخميس، إلى الساحل السوري في شمال غرب سورية، وسط اشتباكات بين عناصر من وزارة الداخلية السورية ومجموعات مسلحة "خارجة عن القانون". وجاء التصعيد في الساحل السوري بالتزامن مع بدء حملة أمنية واسعة النطاق في مناطق قدسيا، والهامة، وجبل الورد، وحي الورود في ريف العاصمة دمشق، جنوب غرب سورية، بهدف تمشيط هذه المناطق، وضبط السلاح غير الشرعي، واعتقال المتورطين في أعمال الشغب.

وذكرت مصادر من إدارة العمليات العسكرية لـ"العربي الجديد"، أن العمليات الأمنية تشمل تفتيشًا دقيقًا للمواقع والمزارع التي تتمركز فيها مجموعات خارجة عن القانون، لديها ارتباطات بـ"الحرس الثوري الإيراني" ونظام بشار الأسد المخلوع، مع التركيز على تفكيك البؤر المسلحة وضمان عودة الاستقرار إلى المناطق المستهدفة. وتهدف الحملة أيضًا، بحسب ذات المصادر، إلى توجيه رسائل حازمة بشأن الالتزام بالقوانين، والحفاظ على الأمن المجتمعي، ومنع انتشار السلاح العشوائي.

وكان وزير الداخلية السوري، محمد عبد الرحمن، قد أعلن مساء أمس الأربعاء مقتل 14 عنصراً من أفراد وزارة الداخلية وإصابة 10 آخرين، إثر تعرّضهم لما وصفه بـ"كمين غادر" بريف محافظة طرطوس، شمال غرب سورية، مُشيراً إلى أن هذا الهجوم نفذته فلول مرتبطة بالنظام السابق أثناء قيام العناصر بمهامهم الرامية إلى حفظ الأمن وسلامة الأهالي في المنطقة.

وأكد وزير الداخلية أن "الوزارة قدمت اليوم مثالًا في التضحية والفداء من أجل أمن واستقرار سورية وسلامة شعبها". وشدد على أن "الجهات الأمنية ستتعامل بحزم مع كل من يحاول تهديد أمن سورية أو المساس بحياة أبنائها"، لافتاً إلى أن "وزارة الداخلية ستواصل تنفيذ واجباتها بحزم وستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث باستقرار البلاد".

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن إدارة العمليات العسكرية، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، أطلقت عملية لضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول مليشيات الأسد في الأحراش والتلال بريف محافظة طرطوس.

وأكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، مساء أمس الأربعاء، التزام الحكومة السورية بالمحافظة على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطية تقوم بواجبها لضبط الأمن في ظل التطورات الأخيرة. كما دعا عثمان الشعب السوري إلى "التحلي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء ردود الأفعال التي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر". من جهته، التقى محافظ طرطوس، أحمد الشامي، الأربعاء، بعدد من وجهاء ومثقفي وأعيان المحافظة، وأكد أهمية "تحكيم العقل واعتماد لغة الحوار لتجاوز التحديات". ودعا إلى "تجنب محاولات إثارة الفتن والنعرات الطائفية، والعمل المشترك لبناء سورية الجديدة التي تستوعب جميع أبنائها، وتقوم على قيم الوحدة والحرية والعدالة".

المساهمون