- الهيئة تخطط لإنشاء 30 نقطة حراسة حدودية جديدة وربطها بالكهرباء، بعد التغلب على التوتر مع القوات التركية والتفاوض لمنع إنشاء نقاط حراسة جديدة داخل مناطق سيطرتها.
- مناطق شمال غرب سورية تواجه تحديات أمنية وإنسانية، بما في ذلك مقتل وجرح أطفال بانفجار مقذوفات من مخلفات الحرب، واعتقالات بتهم التعامل مع "داعش"، وتعزيز قوات التحالف الدولي لوجودها العسكري.
تستعد هيئة تحرير الشام العاملة في إدلب لتسيير دورية مشتركة مع القوات التركية على الشريط الحدودي للمحافظة وما حولها، شمال غربي سورية، وذلك بهدف ضبط الحدود ومنع تهريب البشر من المنطقة إلى الأراضي التركية.
وقالت مصادر مُقربة من هيئة تحرير الشام، رفضت الكشف عن اسمها، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الهيئة تستعد لتسيير دورية مشتركة مع مجموعة من القوات التركية، اليوم الخميس، انطلاقاً من ريف بلدة أطمة بريف محافظة إدلب الشمالي، وصولاً إلى منطقة اليمضية في منطقة جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي البلاد.
وأكدت المصادر أن الهدف من الدورية المشتركة كشف الأنفاق التي تستخدم لتهريب البشر من أجل هدمها وتفجيرها، إضافة إلى استطلاع وكشف الثغرات التي يتم من خلالها تهريب البشر من سورية إلى تركيا، بهدف منع عمليات التهريب بشكلٍ كامل إلى الأراضي التركية.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة ستعمل خلال الأيام المقبلة على إنشاء نحو 30 نقطة حراسة حدودية وربطها بالكهرباء، على أن يتسلمها "لواء الحدود" العامل ضمن الهيئة.
وكانت حالة توتر قد سادت في نهاية إبريل/نيسان الفائت، بين القوات التركية من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، وذلك بعد حشود عسكرية من الطرفين توجهت إلى معبر الغزاوية بريف حلب الغربي، الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، في مناطق ريف حلب، ومناطق سيطرة تحرير الشام من منطقة إدلب.
وجاء التوتر حينها عقب رفض تحرير الشام إنشاء القوات التركية نقاط حراسة على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية ضمن مناطق سيطرة تحرير الشام بهدف ضبط الحدود، مع إدخال مجموعات عسكرية من الجيش الوطني للإشراف على تلك النقاط، الأمر الذي دفع الهيئة إلى التفاوض مع الأتراك لمنع عمليات التهريب باتجاه الأراضي التركية، مقابل عدم إنشاء أي نقاط جديدة ضمن مناطق نفوذها وخاصة ضمن قطاع الحدود.
ومنذ أكثر من شهر ونصف الشهر تخرج تظاهرات مناهضة لهيئة تحرير الشام في مناطق متفرقة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي. وزادت التظاهرات في مناطق متفرقة من شمال غرب سورية خلال الأسابيع الماضية.
مقتل طفل بمخلفات الحرب غرب إدلب
في سياق آخر، قُتل وجرح أربعة أطفال، اليوم الخميس، جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، في ريف محافظة إدلب الغربي، فيما اعتقلت قوات سورية الديمقراطية (قسد) شخصاً بتهمة تعامله مع تنظيم "داعش" في مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.
وقال الناشط مصطفى الأحمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ طفلاً يبلغ الثالثة من العمر قُتل صباح اليوم الخميس، فيما أُصيب شقيقه وشقيقته وابن عمهم وجميعهم أطفال، بجروح خطيرة جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب، في قرية المنطار بريف مدينة جسر الشغور، غربي محافظة إدلب.
من جانبها، قالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة لا تزال تشكّل خطراً داهماً على حياة المدنيين في سورية، لصعوبة حصر النطاق المكاني الملوث بهذه الذخائر وجهل الكثير من المدنيين وخاصةً الأطفال لماهيتها.
من جهة أخرى، داهمت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، فجر اليوم الخميس، بمساندة من طيران قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عدة منازل في حي الخربة في مدينة الرقة، واعتقلت شخصاً يتحدر من ريف محافظة دير الزور، بتهمة التعامل مع تنظيم "داعش".
التحالف الدولي ينقل قافلة عسكرية من كردستان العراق إلى سورية
إلى ذلك، أرسلت قوات التحالف الدولي قافلة عسكرية تضم 45 شاحنة من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان شمالي العراق، إلى قاعدتها العسكرية في مطار خراب الجير في منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرقي سورية، وذلك عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق.
وتشهد القاعدة الأميركية منذ نحو أسبوع تدريبات عسكرية على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع تدريبات مماثلة في قاعدة حقل العمر (النفطي) بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.