يحض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤيديه على التجمع في واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني، في محاولة أخيرة للضغط على الكونغرس من أجل عدم المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات.
ومن المتوقع أن ينزل آلاف المؤيدين لترامب، ينتمون لمجموعات مختلفة من كل أنحاء البلاد، إلى شوارع العاصمة الأميركية تأييداً لتصريحات غير مدعومة بأدلة لترامب عن تزوير انتخابي واسع النطاق، تسبّب، بحسب رأيه، بهزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وحض ترامب في تغريدتين، في نهاية الأسبوع الماضي، أنصاره على المشاركة في التجمع، واصفاً الانتخابات بأنها "أكبر عملية احتيال في تاريخ أمتنا". وكتب الأحد "أراكم في واشنطن في السادس من يناير. لا تفوتوا ذلك".
See you in Washington, DC, on January 6th. Don’t miss it. Information to follow!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 27, 2020
وتثير الدعوة للتجمع مخاوف من أعمال عنف جديدة بعد التظاهرة السابقة المؤيدة لترامب التي شاركت فيها مجموعة "براود بويز" في 12 ديسمبر/كانون الأول، عندما تعرّض خلالها العديد من الأشخاص للطعن، وأوقف فيها عشرات الأشخاص.
ويأمل ترامب، على ما يبدو، أن يتمكن المتظاهرون من الضغط على الكونغرس لرفض الفرز الأخير لأصوات الهيئة الناخبة للولايات، وقلب نتيجة خسارته الانتخابية.
وأعلنت جماعة "أوقفوا سرقة" (الأصوات) على الإنترنت "نحن الشعب علينا النزول إلى باحة الكابيتول الأميركي والقول للكونغرس لا تصادقوا" على النتيجة.
وفي السادس من يناير/كانون الثاني، يفترض أن يترأس نائب الرئيس مايك بنس الكونغرس في المصادقة على أصوات الهيئات الناخبة لكل ولاية، والتي تمثل نتائج التصويت الشعبي.
وفي الجلسة المشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ، سيقوم بنس بقراءة الوثائق الرسمية التي تعلن عدد أصوات الهيئات الناخبة من كل ولاية، ومن ثم يعلن الفائز. ويفترض أن تكون هذه العملية، كما جرت دائماً تقريباً، إجراءً شكلياً.
ونال الديمقراطي جو بايدن 306 من أصوات كبار الناخبين، فيما حصل ترامب على 232 صوتاً فقط. وخسرت حملة ترامب عشرات الطعون القانونية في الكثير من الولايات التي تم التشكيك بنتائجها. وقال قاضٍ تلو الآخر إنها لا تظهر أي دليل على تزوير مهم. لكن الجلسة يمكن أن تتأخر في حال قدّم مشرعون من المجلسين اعتراضات رسمية على أي من تقارير الولايات.
ويضغط ترامب وأنصاره على بنس كي يرفض بشكل أحادي عدداً من وثائق الهيئات الناخبة في ولايات مؤيدة لبايدن، وهي صلاحية يقول خبراء قانون إن بنس لا يحظى بها.
(فرانس برس)